فرصة مواتية لتوحيد المعارضة من جديد
 

لطالما أتهمت الوفاق بخيانة قضية شعب البحرين و أنها أصبحت مسايرة للنظام في توجهاته منذ أن قررت المشاركة في البرامان , و من دورها كانت الوفاق على الدوام تبين للرأي العام أن هموم الوطن و شعبه هو الذي دعاها للإنخراط في العملية السياسية الرسمية لوجود فرصة و لو ضئيلة للتغيير من داخل النظام الرسمي ..

تداعيات مؤتمر الوفاق الأخير أوضح جلياً للجميع و للمعارضة المقاطعة خصوصاُ أن الوفاق لا زالت في درب النضال من أجل نيل جميع حقوق الشعب و أن مواقفها من جميع قضايا الوطن هي نفسها مواقف جميع أطياف المعارضة الأخرى التي قاطعت و ربما أكثر تشدداً منها ....

الوفاق طرحت برنامجاً محدداً للأصلاح في البحرين و هو الاحتكام للميثاق الذي تتشدق به الحكومة في الاصلاح كما تدعي و الذي ينص أن الشعب هو مصدر السلطات جميعاً بما يعني أن الحكومة يجب أن تكون منتخبة من الشعب مباشرة و في ظل برلمان منتخب له كافة السلطة في سن القوانين و أنها تحارب التجنيس و التمييز بكل أشكاله و بكل قوة ممكنة ..

و هذا ما يطالب به المقاطعون صراحةً و هذه هي الوفاق قد برهنت رؤيتها المطابقة لنظرتهم .
إذن لماذا هذا التشتت و الفرقة بين الأخوة ما دام المطالب و الرؤيا هي واحدة ؟؟

أرى أن هناك فوصة كبيرة لإعادة الوحدة بين أطياف المعارضة مثل كانت عليه سابقاً , عندها سيكون الضغط أكبر تاثيراً على النظام المتمادي في ظلمه للشعب ..

نتمنى ذلك ...