بعد إعلان «الوفاق» «وعد» و«التجمع» المشاركة «أمـــل» تتجه «للمقاطعة»
 

الوقت - ناصر زين:
قال أمين سر جمعية العمل الإسلامي (أمل) رضوان الموسوي إن الاتجاه العام في الجمعية ''يميل إلى مقاطعة انتخابات 2010 وهناك رؤية بعدم جدوى المشاركة والدخول في مجلس منتقص الصلاحيات، حيث لم يستطع الخروج بما هو مطلوب منه تشريعياً ورقابياً''.

يأتي موقف (أمل) الجمعية الحليفة لـ (الوفاق) في مقاطعة انتخابات 2002 بعد أن أعلنت الثانية رسمياً الجمعة الماضي في مؤتمرها العام استمرارها في خيار المشاركة في انتخابات ,2010 وبعد أن قررت جمعيتا (وعد) و(التجمع القومي) المشاركة في انتخابات ,2010 وهي الجمعيات الأربع التي شكلت (تحالفاً رباعياً) قاطع انتخابات ,2002 وشارك في انتخابات ,2006 قبل أن تتراجع (أمل) وتقاطع مرة أخرى الانتخابات الماضية.

وقال الموسوي في تصريح لـ (الوقت) ''الجمعية لم تتخذ بعد قرارها النهائي بهذا الشأن، وهي الآن في حالة تشاور وتداول، إلا أنها تميل باتجاه المقاطعة''، لافتاً إلى ''جلسات مكوكية شبه أسبوعية متمثلة في لجنة الانتخابات المشكلة من هياكل الجمعية (الشورى والأمانة العامة) وأعضاء الجمعية العمومية، من أجل اتخاذ الخيار المناسب بعد تدارس الوضع السياسي وتقييمه تقييماً موضوعياً، ودراسة ما أفرزته السنوات الماضية على صعيد المشاركة في المجلس النيابي''.

وتوقع الموسوي أن يكون الحسم لقرار الجمعية النهائي بشأن الانتخابات في مايو/ أيار المقبل، حيث إن الجمعية العمومية في الأسبوع الثالث من مايو، مؤكداً أنه ''في حال قررت الجمعية مقاطعة الانتخابات، فإن جميع الأعضاء سيلتزمون بهذا القرار في عدم الترشح، وأي عضو سيرشح نفسه سوف يصدر بيان من الجمعية يوضح موقفها منه'' من دون أن يوضح الإجراء الذي ستتخذه الجمعية حيال أي عضو من أعضائها قرر المشاركة خلافاً للقرار.

وأكد الموسوي ''رغم أنني ترشحت في الانتخابات الماضية بـ (ثالثة العاصمة) وخضت الانتخابات ليس باسم الجمعية، إلا أنه في الانتخابات المقبلة لن نخرج عن قرار الجمعية وسنلتزم التزاماً تاماً بالقرار الذي يُتخذ''.

وشدد الموسوي ''إذا كانت هناك مقاطعة، فلتكن مقاطعة قوية وذات برنامج واضح وشامل ويتضمن جدولاً زمنياً وآليات عمل واضحة يُفعّل برنامج المقاطعة ولا يقف مكتوف الأيدي''، داعيا إلى ''تشكيل (مجلس معارضة) للتيار المقاطع، المتمثل في حركة (حق) وتيار الوفاء الإسلامي، إضافة إلى (أمل) فيما لو كان قرارها النهائي بالمقاطعة ويضم شخصيات ورموز سياسية مستقلة''.

وتابع ''حيث يقود هذا المجلس تفعيل برنامج المقاطعة بكل قوة ويضع برنامج زمني واضح عبر عقد مؤتمر يدرس الخيار ويضع التوصيات ويخرج بالبرنامج للسنوات المقبلة''.
وأكد الموسوي أن ''أي تحرك لابد أن يستند إلى برنامج واضح لدى القوى القاطعة، ورؤية واضحة''، معتبراً أن'' (المقاطعة) هي خيار للمشاركة في العملية السياسية، وليس المشاركة في الانتخابات فحسب هي وحدها المشاركة''.