شباب الإطارات.. أحرجوا أصحاب الشعارات.
 

ازدادت في هذه الأيام موجة قلب الحقائق على مختلف الأصعدة والإتجاهات، وتجاهل الناس تجاهل أعمى عن لب الأحتقان والعصيان، فنسوا أن البلاد خلال عشر سنوات أخرى ستكون غير هذه البلاد جملة وتفصيلا، وستكون حينها الرؤية الساحرة لبلد قد سحر أهله فصبوا جام غضبهم على من يحاول ولو بإطار لأفشال مخطط يحرق الأخضر النابت واليابس اليائس..

ان تلوم السلطة هذه التحركات والأحتجاجات وتقمعها بكل ما لديها من قوة ونفوذ فهذا شأنها وشأن كل من يخاف على مشاريعه المظلمة من اجهاضها..لكن أن يأتي سياسي أو نائب او حتى حقوقي وعالم ليتهم المعدمون والمحرومون بانهم غوغائيون وفوضويون ومجرد مجموعة منحرفين..فهنا قمة التخلف السياسي والرجعية الحقوقية خصوصا أنهم جميعهم من علماء وسياسين وحقوقيون قد عجزوا عن تقديم البديل لأحتواء هذه المظاهر المزعجة لدى البعض وتوجيهها بعمل سياسي قوي ناتج وضارب بكل ما للكلمة من معنى، حينها ستكون الحجة لهم في حال حرق أطار بأي شارع لكون البدائل الملموسة والعملية المنتجة قد توفرت.


يسئم الناس من تأخرهم بالسيارة حال وجود حرائق بالشارع الذي هم فيه والتي لا تتعدى العشر دقائق فقط ويجاهروا بغضبهم في صحف تتغذى على اللعب على أكثر من وتر بغية الربح التجاري لا أكثر ولا أقل..ونكسوا رؤوسهم كرؤوس النعام حيال أغلاق شوارع سريعة بأكملها من رأس الخارطه لأخرها لمجرد مرور موكب(أميري)!!!

فيبدو أن على مرار عشرات السنين لم تتواجد حامل ولا مريض ولا ذو وضع طارئ بأي سيارة من السيارت بهذه الطرق الكبيرة المغلقة!!

عجبت من الذي يدعي بأختناقه من غازات المسيل الدموع التي تستخدم ضمن ضوابط معينة لا لكل من هب ودب وكأن بيده سلاح رشاش مائي يلعب به بأحد (الفرجان).. ويوجه هذا المدعي سبابته متهما مجموعة من شباب البحرين الحي وكأنهم هم أصحاب البنادق والقنابل الصوتية.. في حين أن شعب البحرين بمختلف فئاته السياسية والدينية قد أكتفى بالثرثرة حيال الغازات السامة وأثارها القاتلة والمشوهة للقرى المحيطة كالمعامير مثلا..!!

يبدو أيضا أن غازات المعامير هي نتيجة لأصدار الجن والطيور غازاتهم المعوية فلا طريقة لمحاسبتهم غير التضرع لله!!!

عجبت من من يخاف بان يكون الأطار جزء من الدين والكل يعلم لما حرق هذا الإطار..في حين أنه أرتضى أن يكون ركونه لنظام يستلم منه مبالغ رشوية تحت مسمى (راتب وتقاعد وعلاوة وبونس) وانتشار الشركات الموردة لجميع انواع الخمور الأمريكية والروسية وحتى الهندية والمراقص وتجارة الرقيق والفساد والأفساد....والقائمة تطول..قد أرتضى بان تكون الثرثرة تحت سقف مزخرف..هي لب الدين ومكنوناته!!

إن هذه التفوهات والتقارير الصحفية الرخيصة ما هي الا إشارة خضراء لممارسة كل السبل من قبل العسكر للقمع والإنتقام من كل حركة مطلبية ضاغطة فكان من الأجدر ان تلتحم الصحف مع بعضها البعض للشروع في كتابة حلقات يومية عن التقرير المثير - البندر - ولتغلق جميعها لتشكل صفعة جديدة في عهد يدعي الحداثة!!


كان من الأجدر على النواب أن يصمتوا لعدم تمكنهم من خلق البديل الفعّال على أن لا ينطقوا بالكفر!!


الأجدر على رجالات الدين أن يروا إلى المصائب المحدقة بنا من كل حدب وصوب.. ويقفوا وقفة علمائية واحدة لكبح واحتواء ميوع شبابنا وانتشار الرذيلة والخمور..وكان عليهم أن يقفوا صفا واحدا ضد انتهاكات السلطة لمشاعر المسلمين في البحرين من خلال جلب الغانيات والراقصات وضرب الشعائر الحسينية...!!

هنا في ختام حروفي ستتيقن سبب هذه الهجمة على شبابنا الباسل الذي إن ذهب ذهبت القضية معه وما هو الا أن شباب الأطارات قد أحرجوا أصحاب الشعارت!!