أبجديات التحليل ياسادة
 

- هل الوحدة في المسار الصحيح؟
- هل هناك -فعلاً- خلل في الهجوم؟
- موقفنا مقارنة بالفرق المنافسة.






السلام عليكم


أستغرب حقيقة الأمر عندما أدخل إلى أروقة منتداي العزيز، منتدى عنابي، أن أجد الإخوة الكرام وقد شمّروا عن سواعدهم، وشهروا أقلامهم، وأخذوا يحلّون ويربطون ويمدحون وينتقدون، منهم العقلاء (وقليلاً ما هم) ومنهم ما دون ذلك، خاصة إذا اختلط الأمر بما تهواه الأنفس وتميل إليه. في حين أنه عندما أتابع البرامج التحليلية على قنواتنا الرياضية وأقرأ الصحف المحلية، أجد كل ذلك الزخم الكبير والمديح الجميل للعنابي الرهيب إدارةً ومدرباً ولاعبين!

ولست هنا لأعلّم البعض أبجديات التحليل كما قد يتبيّن من العنوان، فهناك في هذا الصرح من هو أفضل مني وأعلم، ولكنني أردت توضيح بعض النقاط التي قد تغيب عن أذهانكم، وقد لا تتبادر لأفكار المحللين على شاشات التلفزة وأوراق الصحف، وسأحاول صياغة تلك الأفكار بأسلوب يسهل فهمه واستيعابه، لعلنا بعده ندرك حقيقة الأمور بشكلٍ أفضل مما ندركها عليه الآن.


هل الوحدة في المسار الصحيح؟

سؤال يتبادر إلى الذهن، والإجابة عليه سهله وبسيطة، وهي: نعـــــــــــــــم.
فهل من المعقول أن لا يكون على المسار الصحيح وهو يعتلي قمة الهرم في قمة الضغط وقمة التوتر ومن قمة الأسبوع الرابع عشر، وعلى حساب المتصدر نفسه؟

فالمسألة إخواني لا تحتاج إلى رموز وطلاسم لنفهم أن ما وصل إليه العنابي حاليا يعتبر نتيجة منطقية للغاية ومن الباب الواسع، وهل يعقل أن يعتلي فريقٌ ما الصدراة في ظل ضغط المبارايات ومن فم المتصدر الذي لم يخسر أية مباراة، ولا يكون ذلك الفريق على الطريق الصحيح ؟!!

إذا فلماذا الخوف من البعض؟ ولماذا كثيراً ما نقرأ جملة (إلى متى سنضع أيدينا على قلوبنا؟)؟، ما فعله العنابي حتى الآن يستحق من الجميع رفع القبعة والانحناء له، ويجب علينا بالتالي مهما كانت ظروف المباراة وأينما أقيمت أن نكون نحن -عشاق النادي- على ثقة تامة بأن العنابي بلغ من النضج والخبرة ما يمكنه من كسبها وانتزاع النقاط الثلاث انتزاعاً حتى وإن كانت من فم الأسد.

أمثلة مضيئة:
وانظروا إخوتي إلى العنابي وهو يتلاعب بالكرامة السوري، وهو الفريق الذي لا يقهر في ملعبه، وكان العنابي بالتالي أول فريق عربي من خارج سوريا يزلزل الكرامة في ملعبه وبين جماهيره وكل الظروف لصالحهم، خاصة وأن العنابي كان جريحاً لخروجه من الكأس على يد الإمارات.

ثم يحول تعادله أمام عجمان إلى فوز وهو في أسوء حالاته، ويلحق المتصدر بأول هزيمة له وينتزعها منه رغم ضغط المباريات وإراحة العديد من الدعائم الرئيسية في الفريق، وفي أوج الإرهاق وعلى ملعب الجوارح عقدة العنابي في المباريات الحاسمة، ورغم تأخره بهدف إلا أنه يصر ويعاند ويسجل هدف التعادل ويضيف إلى رصيده نقطة البطولة.

وهو دليل على الجهد الخرافي المبذول من قبل الإدارة والمدرب واللاعبين، فلا خوف على العنابي هذا الموسم أبداً، ونسأل الله أن يتوج هذا المجهود بالعالمية.




هل هناك -فعلا- خلل في الهجوم؟

بكل بساطة، كـــــــــــــلا.
فالعنابي حاليا متصدر جدول الترتيب، ويبلغ معدل تهديفه قرابة هدفين في كل مباراة، وهو معدل ممتاز في ظل امتلاكك لأقوى خط دفاع في الدوري، يصعب حتى على الفرق القوية التسجيل فيه!

وعلاوة على ذلك، فإن العنابي كما نشاهد، لا يسجل الأهداف من قلة الفرص، إنما هناك العديد من الفرص السانحة للتسجيل في كل مباراة حتى وإن كان العنابي في أسوء حالاته، والمتتبع لمباريات العنابي يستطيع ملاحظة ذلك، وكم من المباريات التي كان بمقدور العنابي أن ينهيها من الشوط الأول؟!

إذا فالخلل ليس في المنظومة الهجومية للفريق، إنما في التركيز، وقد عودنا إسماعيل -على سبيل المثال- بتسجيل من 8 إلى 14 هدف في كل موسم تقريبا، ولو أنه سجل نصفها في هذا الموسم لكان (لإحصاءات) هجوم العنابي شأنٌ آخر. وكذلك فلا يخفى علينا أن العنابي اعتمد في السنوات الأخيرة على مهاجمين أجنبيين، بينما هو اليوم يلعب بمهاجم أجنبي واحد في الخط الأمامي.



موقفنا مقارنة بالفرق المنافسة:

أعتقد أن جدول الترتيب الحالي هو الأكثر عدالة، قياساً بما تقدمه الأندية من مردود خلال الأسابيع الماضية، فالعنابي متصدر رغم الظروف، وهذا يدل على أنه الأكثر جاهزية وتركيز، والأكثر رغبة بالدوري، والتعادل الأخير أمام الشباب دليل واضح على ذلك.

يليه الجزيرة الذي يتساوى مع العنابي من حيث ثبات المستوى، إلا أنه فقد العديد من النقاط السهلة، وخسارته من الوحدة كانت طبيعية جداً، فالعنابي فريق منافس يلعب على أرضه وبين جماهيره، وفوز الجزيرة الأخير على العين يؤكد مما لا يدع مجالاً للشك أن البطولة ستنحصر بينه وبين الوحدة.

العين أعتقد أنه لا يصلح للمنافسة على بطولة الدوري هذا العام، فهو أحيانا يقدم مباريات خرافية، وأحيانا أخرى يخسر أو يفوز بصعوبة على فرق متواضعة، وهذا يدل على مستواه المتذبذب، كما أنه بات يعتمد كثيراً على اللاعبين الأجانب، وأصبحت بالتالي أوراقه مكشوفة للفرق التي تلاقيه، وقد توقعت هزيمة العين أمام الجزيرة بعد أن قرأت تعليق سيريزيو مدرب العين قبل المباراة، وتأكيد مشاركة إيمرسون بها، واتضح من خلالهما مدى ورطة العين هذا الموسم.


المدرب هيكي:
هو خير من تولى قيادة العنابي حتى الآن وبلا منافس، ولكني أعتب عليه عدم إشراك فهد مسعود والكثيري وسانتو وأحمد علي منذ بداية اللقاء أمام الشباب، فقد كان واضحاً أن من كانوا في الملعب لم يسعفهم الإجهاد على تقديم أفضل ما لديهم، وهو ما اتضح من خلال عصبيتهم الزائدة في تلك المباراة، ومن يمارس كرة القدم سيفهم ما أعنيه.


كلمات أخيرة:

- نقطة الشباب مكسب في ظل الظروف التي لعب بها العنابي في تلك المباراة.
- فوز الجزيرة على العين يعني أن البطولة انحصرت بين العنكبوت والوطني.
- رسالة إلى البعض: (اللي ما يطول العنب يقول عنه حامض).
- ستبدأ الآسيوية وسيعيش المنافسون الضغط الذي يعيشه العنابي، وسنعلم بعدها من الأحق باللقب، وحسناً فعل العنابي بحفاظه على الصدارة حتى هذه اللحظة وإن كان الفارق نقطة، فالأمور من الآن فصاعداً ستختلف كثيراً على المنافسين مما كانت عليه.



كل التوفيق للعنابي، وإلى العالمية وما بعدها ....................

إلــى مالا نهــآآية يـ الــ ع ــنــآآبــي ..


ما في أي خلل فـ الهجــوؤوم ولا الوسط ولا الدفاع و دكة قوية ..


ومدرب لديه طموح و حسن التصرف ..


..

..

تسلم عالمرور

تفكيرنا فالاسيوية

تسلمون عالمرور