منتدى استراحات زايد - مساوئ المشاركة المنصرمة (ردا على ورقة نائب أمين عام الوفاق) :

مساوئ المشاركة المنصرمة (ردا على ورقة نائب أمين عام الوفاق) :

في معرض حديث نائب الأمين العام الشيخ حسين الديهي حول حيثيات المشاركة البرلمانية المنصرمة ، تطرق للعديد من الإنجازات الوفاقية التي يعقتد الإخوة الوفاقيين بأنها مبرر متين وكافي للإستمرار قي البرلمان وتحصيل مايمكن تحصيله.

على اعتبار أن المشاركة إيجابية مئة بالمئة بدليل أن ورقته في المؤتمر الوفاقي لم تتضمن ولا سلبية واحدة للمشاركة، وإنها إن لم تجني الثمار سوف تدفع الضرر وتوقفه على أقل تقدير !

وللملأ الوفاقي وقاعدته كامل الحق والحرية المطلقة في تبني النهج السياسي الذي يرون جدوته ونجاعته في استرداد الحقوق .

كما أن لنا الحق كمتضررين من النهج الوفاقي أن نبين مواطن الخلل الكامنه فيه ، خصوصا عندما يكون المذهب غير بعيد عن التوهين والتشويه .

هذه بعض السلبيان نبينها بشكل موجز ، ووددنا لو أن سعادة النائب قد تطرق أو لمح لشيئ منها ، على اعتبار أن دراسة الأخطاء والعيوب هي تمهيد للنجاح والظفر .

1- اقرار قانون الإستقطاع الذي نقلتموه بجسارة ورعونة غير معهودتيين من مسؤولية الحكومة الى عاتق المواطن المنكوب.

2- مسايرة الدولة في فسادها وإبداء الآراء والإقتراحات المعوجة والمُجحفة التي تُرضي السلطة وتُسخط المواطن ، مثل دعوة المواطنين للتأقلم مع النباء العمودي (النائب فيروز) ، إنشا ميليشيات في القرى مواجهة المتظاهرين ( النائب المتغوي) .

3- كسر الهاجس النفسي بين الحكومة والشعب وجعل الأخير مهيئا لقبول إملائات الأول ومايلقيه عليه من كبائر الظلم والبطش ، بحيث أصبح الإغتيال والتعذيب شيئ طبيعي وعادي ولا من رادع له ، والسبب بأن ممارستكم الدبلوماسية سوف توقف هذه التعديات ! إضافة الى الميليشيات التي ظهرة بقوة وعاثت فساد وبطشت أمام مرأى ومسمع منكم وأنتم في غفلة المشروع الإصلاحي تائهون !

4- المخالفة الصريحة للدين ونهج أهل البيت عليهم السلام وتشويه تراثهم عن طريق محاباة الظلمة والربت على أكتافهم والجلوس والضحك معهم وتأييدهم بالكلمة والموقف ، فتخالفون الرب العزيز وتضعفون العبد الضعيف أمام الحاكم المتغطرش ، وهذه شكاية عليكم لمن لهم سلطان عليكم من العلماء بأن يزجروكم ويردعوكم عن تمييع المبادئ الذي رسمها لنا الآل الكرام وأرادونا أن نسير على أثرها .

فلم يكن واجبا لسماحة الأمين العام أن يمدح رئيس الوزراء ويطبل له وهو رمز الفساد ،و لم توضع فوهة البندقية على النائب عبد علي لكي يقول بأن وزير الداخلية الرجل المناسب في المكان المناسب وهو اليد الباطشة بالشعب ، ولم يهدد المتغوي بعرضه أو ماله لكي يقول بأن رئيس الوزراء والد الشعب !

أليسوا هم ظلمة ومفسدين !!
اليس في مديح الظالم سخط للرحمن !!
ألم تقول الأحاديث الواردة عن الأئمة الأطهار بأن من مدح ظالما أُشرك في عمله !!

نتمنى الرد بموضوعية وتبرير هذه المخلفات الوفاقية التي مع الأسف إنساب وقعها للنفوس وأدى للخنوع والإنطواء تحت إبط الظلمة .

فتعسا لهذا الزمان الذي يكون فيه المنكر حق والحق منكر .