رحمة: العلمانيّون أكثر الناس كفراً بالديمقراطية
 

أعرب نائب رئيس المجلس الإسلاميّ العلمائيّ سماحة الشيخ علي رحمة عن امتعاضه من بعض التصريحات التي أطلقت في منتدى التنميّة الخليجيّة تجاه التيّار الإسلامي، واصفًا إيّاها "بالارتدادات العكسية النّاتجة عن السقوط العام للتوجه غير الديني بعد انتشار الصحوة الإسلامية في الوطنين العربي والإسلامي,



وهي تتكرر بين الحين والآخر من بعض العلمانيين المتشددين تعبيراً عن حالة نفسية مضطربة"

وأضاف قائلاً: "في الوقت الذي ندرك أنّ بعض من يدعي تمثيل الإسلام يعيش بعداً عن الإسلام روحاً ومعرفةً وسلوكاً, ندرك أيضاً بأنّ الكثير من العلمانيين والليبراليين هم أكثر الناس كفراً بالديمقراطية والحرية وأشدّهم استبداداً ودكتاتورية عندما تكون النتيجة على خلاف ما يرغبون, نعم لا ينكر الحسّ الوطنيّ والتاريخ النضاليّ عند بعضهم, لكنّ هذا لا يبرر ابتزاز الآخرين والنيل منهم بغير حق"

وأردف رحمة: "يدّعون بأنّ المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلاميّة يمثّل عائقًا أمام أيّ مشروع تحالف وطني، فأقول: لو وجد السبيل إلى تطبيق الشريعة الإسلامية الكريمة السمحاء وكان بينها وبين التحالف المدعى مفترق طريق فنحن مع الشريعة, ثمّ هل توجيههم الطّعنات تلو الطّعنات إلى التيّار الإسلاميّ ورموزه من غير تمييز، ونشر الإتهامات الظّالمة والمضلّلة هو ما يدعم مشروع ولادة التحالف الوطني؟"

وفي الختام أشار رحمة إلى "أنّ فرص التغيير والاصلاح السياسي في بلداننا العربية والخليجية بالخصوص – في ظلّ القبضة الحديدية للأنظمة – محدودة وهي متوقفة على توفر ظروف موضوعية وخارجية كثيرة بعضها بأيدينا مثل رصّ الصف ووحدة الكلمة والبعد عن التراشق وتبادل الاتهامات ولو لصالح المساحة المشتركة بين كتل وتيارات المعارضة, فإذا ضيعنا ما بأيدينا باختيارنا فلا نطمع فيما بأيدي الأنظمة باختيارها"