منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   كلمة الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان في المؤتمر العام (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=332255)

محروم.كوم 02-18-2010 05:50 PM

كلمة الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان في المؤتمر العام
 
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبن الطاهرين
إخوتي وأخواتي الحضور الكريم
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته ،،
أجمل الترحيبات والتحايا لضيوفنا الكرام المتواجدين معنا وكل الشكر والتقدير لهم لهذه الاستجابة الكريمة في تلبية دعوتنا لحضور افتتاح هذا المؤتمر، لا سيما ضيف المؤتمر رئيس المجلس الوطني بحزب العدالة التنمية المغربي السيد سعد الدين العثماني والشخصيات العلمائية والبرلمانية والسياسية والمجتمعية والوجهاء وممثلي المؤسسات البحرينية والخليجية والعربية.
والرحمة والجنان للأب الكبير سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري، ولشهدائنا الأبرار رواد المسيرة ولكل من ضحي لأجل الدين والوطن العزيز ..
والتحية لعلمائنا العاملين ولدورهم الرائد ولكل الساعين لإصلاح ورفعة الوطن ولكل كوادر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية.
****
أيها الأحبة ..
لم يعد انعقاد المؤتمرات العامة للأحزاب والجهات السياسية،مجرد شأن إداري تنظيمي برتوكولي تقوم به،فتوظيف واستثمار هذه المؤتمرات أكبر ما يدعم حراكها وتطورها وأكثر ما يضخ فيها الدماء الحية الوقادة بالنشاط والتجديد،ويعزز فيها الثبات على مبادئها والالتزام بمرجعيتها وقيادتها الواعية،ويخرج بها إلى مراجعة صادقة لواقعها ومعالجات تشكل ضمانة لمستقبل أدائها.
ومن هذه الرؤية انطلقت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العام وانتخابات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية 2010م،وشدت العزائم لتحقيق الأهداف المرجوة حين تشكيلها قبل أكثر من ستة أشهر،كانت مدة ساخنة للإعداد للمهمة الجسيمة التي أنيطت بها،تنادى لها أكثر من 300 من كوادر الوفاق الوفية،بإسمكم أتقدم لهم بالشكر والامتنان والتقدير وبإسهم أتقدم لكم بالاعتذار عن كل تقصير ..
****
أيها الأحبة ..
مرت على جمعية الوفاق الوطني الإسلامية منذ أن تأسست في 7 نوفمبر 2001م،الكثير من محطات التطوير والتحديث، نتجت عن تراكم الخبرات والممارسة اليومية الجادة للعمل الإداري والسياسي، تجاوزت فيها متغيرات الساحة والضغوط وضرائب العمل المعارض، ولم تفوّت فرصة للتلاقي والتواصل مع الجماهير، ولم تغادر مساحة من مساحات العمل من أجل الإصلاح، وسعت لطرق كل باب من أبواب التقدم بالوطن والخروج به من أزماته، ولم تبارح على ما اتسع من المسؤولية والدور، خطوات النقد والتطوير الذاتي، والتي يأتي مؤتمرنا العام في سياقها كمحطة للمراجعة والتقييم،وفرصة للمعالجة والانطلاق بالجمعية إلى أفق أرحب، استمرار ومواكبة لما قُدّم ويقدم من عطاء وتضحيات من أجل وطنٍ لا يرجف فيه الأمل ..
وإن الوفاق قطرة من قطرات دماء الشهداء، ودمعةُ من دموع الأمهات الفاقدات،وألمٌ من آلام ووجع المضحين والمعذبين من أجل بحريننا الغالية الحبيبة، وهي أثرٌ من آثار العلماء القادم ممن رشدوا الدرب وأناروا الطريق، ولم توجد ترفاً أو مناكفةً لأحد، بل هي ضرورةٌ ومسؤوليةٌ وتكليفٌ،علينا تحمّله والإخلاص في أداء أمانته وإيفاء حقوقه الواجبة في رقابنا..
فقد جئنا لهذا المؤتمر الجاد والعملي لنخرج برؤى ومعالجات صادقة، لتطوير الوفاق ككيان ومؤسسة حزبية سياسية جاءت من الشعب وإلى الشعب على الهدي الرباني، تنطلق من الرّؤية الإسلاميّة للممارسة السياسيّة والعمل الاجتماعيّ، والاقتصاديّ من الشّعور بالمسؤوليّة الفرديّة والاجتماعيّة بالمشاركة في صناعة القرار، وإدارة شؤون الوطن، والمشاركة في السُّلطات الثّلاث التّشريعيّة والتّنفيذيّة والقضائيّة، والاهتمام بالشّأن السياسيّ، والاقتصاديّ، والاجتماعيّ، والدّفاع عن المال العام، ومحاربة الفساد في إطار فريضة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر،وكل ذلك اعتماداً على المنهج الإسلاميّ في الحراك والإصلاح السياسيّ.
فأهمية هذا المؤتمر لا تنحصر في كونه انتهاء دورة إدارية من عمر الوفاق، وموعد قانوني لانتخاب هيئاتها، بل لكونه فرصة للمحاسبة والمراقبة والتطوير والمعالجة، وحقٌ من حقوق أعضاء المؤتمر للمشاركة في صنع القرار،كونهم السلطة العليا في الوفاق وفقاً للنظام الأساسي.
فعلينا أيها الأعضاء تقع المسؤولية والواجب في أن نتقن مشاركتنا في مؤتمرنا العام، وأن نمارس واجبنا المقرر علينا دينياً وأدبياً ووفق اللوائح الإدارية، مخلصين في إنجاح المؤتمر لا كحالة برتوكولية بل كمسئولية وتكليف..
****
أيها الأحبة ..
في مؤتمرنا العام لنا طموح بأن تتطور جمعية الوفاق وكل القوى السياسية وتصحح الأوضاع والحريات فيما يتعلق بممارسة العمل السياسي كلها، وأن يفتح باب الحريات بما فيها حرية إنشاء الأحزاب السياسية، وفق أرقى التشريعات وبالاستفادة من أفضل التجارب..
فإن هذا الازدهار في مستوى الحراك والأداء والتعاطي السياسي العقلاني والاحترافي يجب أن يقابل بمزيد من الدعم وإتاحة فرص المشاركة، لما فيه من صلاح للوطن والمواطن ..
*****
أيها الأحبة ..
إن وطناً كبحريننا الحبيبة لا تزال تتراكم مشكلاته وأزماته السياسية والخدمية، يحتاج إلى تظافر الجهود وشحذ الهمم من أجل مواصلة المسير لرفعته ورقيّه، والسعي لأن تتحقق فيه المطالب الشعبية المشروعة والتي تنبع من الحقوق في الثروات والخدمات والعيش بكرامة وعزة ..
إن وطننا يحتاج إلينا فعلينا أن نتوجه إليه جميعاً وأن نترك كل ما يعيق تحركنا في طريق إصلاح أوضاعه وتحقيق الإنجاز في أي صعيد من الصعد التي تتحرك القوى السياسية عليها ..
فلنتوحد ونترك الفرقة والشتات ولنضع أيدينا بأيدي بعض من أجل وطن واحد لا نعرف غيره أسمه .. البحرين
*****
أيها الأحبة ..
إن اجتماعنا في المؤتمر العام للوفاق فرصةٌ للتأكيد على المطالبة الشعبية بإصلاح حقيقي جاد يطوي الملفات العالقة على المستوى السياسي والمعيشي، تنتهي معه المعاناة الخدمية للمواطنين في ملفات الإسكان والصحة والتعليم،وتغلق معه الملفات الشائكة كالملف الدستوري والتمييز والتجنيس السياسي،ويتم من خلاله تحسين الوضع السياسي والأمني والمعيشي والديني والأخلاقي والخدماتي، وأن تتحرك الحكومة بشكل جاد لحالة توافق على مصير كل الملفات الساخنة، وأن تضع خارطة الحل لكل واحد منها ليكون الوطن مستقراً وهادئاً لا ينام على انتهاب لثروات ويصحو على ضياع لحقوق ..
إن جدية الإصلاح تفرض تعزيز الثقة، وإن وضع الحلول الحقيقية والعدالة والمساواة ضمانة للاستقرار، وإن التلاقي مع قوى المجتمع والاستماع إلى المطالب الشعبية وتحقيقها مكسب للطرفين، وقد كانت مرحلة الميثاق شاهداً على الرغبة في المصالحة وتحقيق العدالة الانتقالية، وحلماً جميلاً عشنا أيامه ، وأملنا أن نراه متحققاً وواقعاً على الأرض .. فهل يا ترى رأيناه بعد عشر سنوات ؟
أو ليست الأيدي المتنفذة لا تزال تدفن البحار وتقضي على السواحل؟ ولا يزال حق الإسكان حلمأً صعب المنال لآلاف الأسر ؟ ولا يزال التجنيس السياسي بلا إيقاف ولا تصحيح ؟ ولا يزال التمييز ينخر في جسد الوطن ؟ ألا تزال هنالك أعداد من العاطلين والعاطلين الجامعيين ؟ أوليست هنالك إدانة للتعذيب ؟ أوليست هنالك مؤشرات تراجع على مستوى الحريات ؟
إن قضايانا بحاجة إلى حوار وتواصل منتج يعمل على علاج ملفاتنا السياسية والخدمية والحقوقية من يؤدي بنا إلى توافق على صيغة لحل كل الملفات .
إننا بحاجة إلى إصلاحٍ جاد وحقيقي وبحاجة إلى ممارسة سياسية عادلة وغير منتقصة الحقوق، وبحاجة إلى نظام انتخابي منصف، وبحاجة إلى حكومة كفوءة منتخبة، تتحقق معها فكرة المملكة الدستورية أسوة بالديمقراطيات العريقة .. لنعيش الأيام الجملية ..التي هي حلم كل مواطن ..ويحتاج إلى أن يتحقق..

لكم التحية وشكراً على حسن إنصاتكم


الساعة الآن 05:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227