الراشي والمرتشي .. ظاهرة تلاحقنا!
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة هذه الأيام والكثير منا يعرف هذا وكما عرفت إن بلدي لا تختلف عن البلاد العربية في هذه الظاهرة إلا وهي الرشوة
بقينا خارج نطاق الرشوة سنين عديدة لكن الأمر صار يقترب منا ولا نعرف ما الحل وكيف السبيل لنبتعد عن ما نهانا عنه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
زارتنا عمتي وهي امرأة كبيرة تخشى الله وما شاء الله عليها تعرف من أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الكثير وكانت تحدثنا عن سفرها إلى سوريا من اجل العلاج وكيف كانت الأحداث في الحدود عجب في عجب والله
لا تدخل دون رشوة... وإلا سيقولون أن جوازك لا يصلح للدخول كما حصل مع امرأة أصرت على أن لا تعطي فلساً فرمى جوازها بتقصد وهو يقول
" لنرى من سيدخلكِ.. جوازكِ غير صالح"
علماً إن جواز السفر هنا لا تحصل عليه إلا بشق الأنفس وظلت تتوسل به إنها ستعطيه النقود لكنه أصر على أن لا يدخلها كي تكون عبرة لغيرها
طيب.. هي لم تطلب الهروب من البلد بل جوازها مشروع يعني لا تطلب الا حقها
عمتي تستطرد كلامها وتقول
"حديث من الرسول عليه الصلاة والسلام يلعن الراشي والمرتشي بس شنسوي وهمة ميخلونة ندخل إلة بفلوس!"

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم)

الآن بالنسبة للعمل.. صار التعيين على الملاك الدائم لا يأتي إلا من الوزارة .. تعطي مالا قدره(________) وهو مبلغ كبير فيأتيك التعيين علماً انك تستحق فكل الشروط متوفرة فيك إلا شرط واحد (الواسطة)

حيرة بعد حيرة
حسبنا الله ونعم الوكيل
ما عدنا نعرف ما العمل.. كيف نتجنب هذا ان نكون راشين!!.. حتى المعاملات كإصدار هوية تقاعد لوالدي رحمه الله والقسام الشرعي والكثير من الأمور كلها تحتاج إلى نقود لتسهيل الأمر علماً إننا لا نتجاوز على احد ولا نطلب إلا حقنا المشروع فهل نعتبر بهذا راشين؟؟
سنبقى نرفع اكفنا للسماء ونطلب من الله أن يبعد عنا الوقوع في طريق الحرام
وبارك الله فيكم
اخوكم الليبى