|
مدينة ( رقلن ) الفــــــاتنـــــــة ....7/2/2010 بسم الله الرحمن الرحيم الأحد 7/2/2010 في يوم مشرق جميل وبين جعجعة العصافير في كل ناحية وقطرات المطر لم تزل تلامس أسافل الأشجار والأعشاب... تكيفت كل حواسي مع هذا الموقف الرائع وانساقت وراء روعته الفاتنة .. بعدها انتابني شعور بضرورة أخذ جولة سياحية... احترت في الاختيار ... ومن ثم عزمت على اقرب منطقة لي وهي منطقة رقلن ذات الشواطئ الساحرة ... حاولت إن أجد من يصطحبني من الشباب لكن للأسف كل كان مشغولا بأمور دنياه ... فالتقطت احد الأشرطة للشيخ محمد المنجد حفظه الله ووجهة جهاز القار من ويممت وجهي نحو تلك المدينة ... كانت الساعة تقريبا الثانية ظهرا .. والمسافة التي تفصلني عن هدفي خمسون كيلا تقريبا... نسيت إن أقول لكم.. صحبني في رحلتي أهم شي عندي.... تعرفون ذلك لاحقا .... كانت هناك غيوم متناثرة في السماء تطارد الشمس بين فينة وأخرى... بالمناسبة أشعة الشمس هنا أي في نيوزلندا محرقة !! نعم محرقة .. تصدقون إنني لا استطيع إن أبقي يدي على مقود السيارة وأنا في طريقي للجامعة مسافة ربع ساعة تقريبا ... يقولون أن ذلك سبب نقص أشعة الأوزون لقربنا من القطب المتجمد.... سبحان الله ... ...... في الحقيقة ليست هذه أول زيارة لي لهذه المنطقة فلقد زرتها مرارا.. ولم أملها ... كعادتها طرقات المدن هنا متعرجة وضيقة جدا لكنها جميلة ومصممة بطريقة رائعة.. اعني انك لا تعاني من مطبات أو نتوءات كما هي حال بعض شوارعنا هناك ... بينما إنا منصت لكلام الشيخ الجذاب ... إذ بي أطل من على قمة جبل شاهق تحيط به غابات كثيبة من الأشجار من جهة .. ومروج خضراء منبسطة من جهات أخرى.. منظر يسلب العقول ويبعث شعورا داخليا غريبا ... حقا كنت أرددها دائما....كيف هي جنة الآخرة !! 45 كانت الطريق ملتوية بحكم وجود المدينة المقصودة على البحر آسف المحيط فيتوجب علينا أن ننزل له من علو... وبصراحة هذا من أفضل ما يميز هذه المنطقة الجميلة... نسيت أن أقول لكم الأبقار وما أدراك الأبقار لا تكاد تقطع مائتا متر إلا وبقرة مجدّة في الأكل تخشى فوات الأوان بغروب الشمس !!! وأنا سابح في عظمة الخالق .. لمحت لوحة إرشادية تشير إلى وجود شلال على بعد كيلوات قليلة .. بصراحة قد حفظت كل جهة هناك ولم اتعب نفسي بالذهاب إلى هناك.. ولكن هذه بعض من رحلاتنا الماضية ... 678 وصلت المنطقة بحمد الله وهممت بالذهاب إلى حيث أعرف المكان المخصص للصيد.. فاستشرفت المنطقة سريعا .. منطقة رفلن منطقة صغيرة جدا.. يقصدها السياح وأهالي المناطق المجاورة لشواطئها الساحرة وبعضهم لشراء الأسماك الطازجة ... لففت حول المدينة بسرعة واتجهت إلى احد الشواطئ.. فوجدته مزدحما جدا .. تذكرت وقتها أننا في إجازة ( الأحد ) وهو يوم مشمس ومعروف هنا حب الناس لأشعة الشمس خاصة حول البحر.... أوقفت سيارتي ونزلت أسفل البحر .. فصدمت لما أرى من هول هذا المنظر البديع... سبحان الله .. يعلم الله منظر لا تصفه الكلمات... لم أطل الجلوس بسبب حرارة الشمس ... واخترت الرجوع إلى مكان الصيد... مررت بالمدينة لكي اشتري الطعم في وسط حماس كبير... وقفت على أنواع عديدة فاحترت وسالت البائع فتفاجأت به نفس الحال .. وفي لحظة التقط يد أحد المارّة فإذا هو عجوز منهك يتهادى في مشيته ، الغريب انه لا يوجد أحد يرافقه !! كيف جاء ولماذا جاء وهل حقا يقوى على السياحة !! قلّب أنواعا كثيرة وسألني اين وجهتك .. ثم أخرج لي واحدة وقال هذه تلبي حاجتك... شكرته وقصدت الهدف .. نظرت ساعتي فإذا الوقت حان لأداء صلاة العصر فقلت أتوضأ واصلي .. وأنا قافل مررت بمحل مزدحم وتأملته فإذا هو محل لبيع السمك والبطاطا فلا أتحمل هذا المنظر اليتيم بالنسبة لي لعدم قدرتي على أكل غير الأكلات البحرية فطلبت منه .. وجلست انتظره.. كنت أحب أن أكلم من يجلس بجانبي خاصة في أوقات الانتظار... يقولون ان ذلك يحسّن من لغتي .. ومع الخيل يا شقراء ... جلس بجانبي شخص ملامحه غريبة اقرب ما يكون أهل البادية المستقرين في الصحراء.. مباشرة سألته عن حاله .. فرد علي بأن الجو حاااار !! استغربت وسكتت ولم انطق ببنت شفة ... كانت سيجارته بيده ويبدو رجلا شرسا ... في الحقيقة كنت أسارقه النظرات علّه يسألني !! وفجأة جهز طلبي فغنمت السلامة ومضيت في حالي ... وركبت السيارة وبحثت عن مكان صالح للأكل ... جلست على حافة الشاطئ وسميت الله وبدأت في الأكل .. صراحة لم يعجبني الأكل لكني أجبرت عليه إذ لا أملك غيره .. ولحظات حتى تجمعت الطيور علي من ناحية.. عصافير وطيور النورس البيضاء.. فشاطرتها طعامي وانأ في قمة السعادة .... ثم قمت وتوضأت وصليت العصر .. وذهبت إلى مكان الصيد .. أنزلت صنارتي الجديدة التي لم اصد بها ولا سمكة واحدة من السنة الماضية !!! وجلست بجاني عائلة صينية .. ودقائق حتى اخرج سمكة صغيرة فتكلم بلغته ثم أعادها للبحر.. ففرحت كثيرا وقلت الخير جاي ... مضت ساعتين كاملة ولم أظفر بواحدة... فنفذ صبري ولملمت إغراضي وعدت أدراجي إلى البيت .. ذلك الوقت تكاد خيوط الليل تطفي روعة المناظر الرائعة .. وأشعة الشمس تودع الأرجاء وسط هدوء غريب... بعد أن حجب الظلام كل شي توقفت وصليت المغرب.. ثم ركبت وواصلت استماع الشيخ المبااارك بالرغم من كوني وحيدا ... إلا أن الرحلة كانت جميلة وممتعة.. هذا جهد مقل .. أرجو ان ينال اعجابكم... اللهفان أبو حســــــام أعتذر .. كنت قد عزمت على أن أريكم الكثير .. لكن لم أتعود بعد على طريقة تنزيل وتصغير الصور بطريقة سريعة ... |
| الساعة الآن 07:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir