![]() |
السخط الشعبي على الفوضى ، إلى أين سيصل ؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تشهد الساحة البحرانية سخطاً شعبياً متسارعاً على الفوضى وأعمال الحرق التي تقوم في بعض القرى بصورة لم تكن مألوفة سابقاً ، فالكثيرون كانوا يتذمرون من الحرق ويكظمون الغيظ ، واليوم تجهر الأهالي والكتاب الصحفيون ( الشرفاء ) بعالي صوتها ضد هذه الأعمال التي عطلت كثير من المحلات وسببت إختناقات مرورية وسببت إصابات مباشرة وغير مباشرة لأشخاص أبرياء كطفلة الدير ، وفي الماضي كان هناك تعاطفاً لو ضمنياً مع احرق الاطار لما فيه من ( رمزية ) كونه مؤشراً على التعبير عن حالة احتقان ، اليوم وبسبب سؤ استغلال هذه الحركة وعدم ترشيدها وترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب أن يستخدمها وفي أي وقت يشأاءوفي أي مكان حتى لو كان ( زرنوقاً ) في أحد الأحياء المتضررة اصلا . ومن الملاحظ إن بعض القيادات الدينية والسياسية واقعة في حيرة ومعضلة كبيرة ، ولنأخذ خطاب الشيخ المقداد الأخير في خطبة الجمعة ، فهو يحاول أن يبرر هذا العمل لوجود ظلامة أكبر وهي ظلم الحكومة ، ولكنه يتبرأ في نفس الخطبة ويوصي بعدم الحرق في القرى ، فهو ليس على استعداد بتحمل مسؤلية ما يقومون به وفي نفس الوقت يخاف أن يخسر هذه الفئة ، لهذا فهو في موقف محرج لا يستطيع أن يتخذ موقفا عمليا وإنما يقف في منطقة وسطى . هذا ملاحظ من خلال دعوته لعدم الحرق في القرى وعدم تخريب الاشارات ولكن نرى كل يوم حرقا في القرى وتخريبا للاشارات ، وكأن لا أحد يسمعه و لا أدري هل يقرأون خطبته أأم لا لم يفهمومها أم عنادا له لجعله مقوداً لا قائداً ؟ ، لا أحد يستطيع نكران هذا . وتزايد السخط الشعبي رغم السمفونية التي تردد ( بندرة ، عميل بندري ، خائن ، متواطؤ مع الحكومة وووووالخ ) من الألقاب التي كانت تخرس سابقا من يقف ضدها دليل على أن الناس وصلت إلى حد سئمت من الصمت فيه . وحسب المنطق التسلسلي والتسلسل المنطقي لكل حدث فإن استمرار الحرق والتخريب للاشارات سيؤدي إلى استمرار السخط وتزايد وتيرته وربما يؤدي إلى حوادث غير محمودة ولا أحد يتمناها لشعبه ووطنه . فلا أدري إلى أين سيقودنا حرق الإطار ؟ هل هو مهم لدرجة حدوث صراع في المجتمع بين الجار وجاره والأخ وأخيه ؟ هل هو ضرورة فعلاً ؟ |
الساعة الآن 10:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir