منتدى استراحات زايد - مركز البحرين لحقوق الإنسان " جهود جبارة رغم القيود"

مركز البحرين لحقوق الإنسان " جهود جبارة " رغم القيود .

لم يكن يتخيل أرباب النظام الخليفي أن مركز البحرين لحقوق الإنسان سيبقى صامدا وقويا وسيستمر في عطائه، فهم قد أصدروا حكمهم الجائر بحله وملاحقة إدارته وكل الأفراد العاملين فيه، فالشيخ خليفة بن سلمان رئيس الوزراء وصاحب الملف الأكثر سوادا ودموية في البلاد ظن بأنه يشير بإصبعه فيكن ما يريد، وانه يصدر أوامره فيغيب خصومه والمترصدين لكشف جرائمه بكل يسر ويضاهيه في ذلك الشيخ خالد بن احمد اخطبوط الديوان الملكي الطائفي البغيض ؟! ولكن المعادلة انكسرت،وهاهو مركز البحرين لحقوق الإنسان يحقق النجاحات ويستمر في عمله بصمت وجرأة وحرفية أعيت معها كل حيل النظام وكل أساليبه الإرهابية لثني المركز عن العمل أو كسر شوكته وقبر ما يقدمه من مساعدة لضحايا الانتهاكات ولضحايا مافيا آل خليفة المتمرسة في الفساد والعربدة والطغيان.

بالأمس أصدرت منظمة " هيومان رايتس ووتش " تقريرها التاريخي الذي انتشر في العالم كالنار في الهشيم، والذي أضحى يتصدر عناوين أخبار الوكالات والقنوات العالمية ذلك التقرير القيم الذي ركز على جريمة طالما اقترفها ضباط من عائلة آل خليفة أو من جلاوزتهم بحق أبناء البحرين ألا وهي " التعذيب " وأي جريمة أكثر فضاعة من " التعذيب" هذا التقرير " التعذيب يُبعث من جديد " قد بدد كل تدابير القتلة والجلادين في طمس وإخفاء جرائمهم بحق المواطنين الأبرياء ولا أكون مبالغا لو قلت إن صدور هذا التقرير قد ضيع جهود وأموال طائلة صرفتها حكومة آل خليفة على شراء ذمم الكثيرين وعلى تلميع صورتها أمام الرأي العام العالمي وأمام المنظمات الدولية.

من منا لا يعرف الجهد الكبير الذي بذله مركز البحرين لحقوق الإنسان في تهيئة ومساعدة الضحايا والمحامين والخبراء للخروج بهذا التقرير بشكله الحرفي القوي وبموضوعه الهام والحساس، ومن يستطيع أن ينكر دور المركز ورئيسه نبيل رجب وباقي أعضاء المركز والكثير من الجنود المجهولون الذين بذلوا الوقت والجهد لمساعدة منظمة هيومان رايتس ووتش في عملها على التقرير.
اليوم نقف إجلال وإكبارا لمركز البحرين لحقوق الإنسان على جهوده ونشد على أيدي العاملين فيه ونقول ها انتم تثبتون أنكم أهل العمل الصامت وأهل نكران الذات ولكن الشعب يعي ويعرف أنكم من يتصدر النزال ومن يقاوم المجرمين ومن ينتصر للضحايا والمحرومين ..

يراع