![]() |
تقويم الذات ..فلنقوم أنفسنا ونصلحها لقد شا ء الله العليم الحكيم أن يخلق الحياة الدنيا بهذاالشكل الذي نعرفه، دار بلاء وابتلاء، قال الله تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون). -وإذا كان الإ نسان معرض منذ القدم لمختلف الضغوط والمؤثراث أثناء مسار حياته ، فإن الله عز وجل قد أرشده إلى الطريق ، وخلق فيه من القدرات العقلية والنفسية والجسدية ، للتجاوب والتكيف مع هذه المؤثرات بشكل إيجابي وفعال. -وتوضيح ذلك أن الصبر على المشاق أو الشجا عة عند المواقف الحرجة ، والعفو والحلم إنفعالات أو أخلاق في استطاعة كل إنسان أن يكتسبها ، ويتمرن عليها، أيا كان انتماءه أو عقيدته. -فمعلوم مثلا أن البوذية-والتي هي ملة وثنية - معلوم من خلال نثر وأدبيا ت معتنيقيها ، الحث والترغيب في الصبر والشجاعة ، والتمرن على ضبط النفس والسيطرة على الإنفعالات السيئة، ومعلوم من البحوث النفسية المعاصرة أنها تسير في هذا الإتجاه ، وتجتهد في وضع الوسائل والآليات المختلفة في كيفية التفاعل الإيجابي مع محيط الإنسان وواقعه. -غير أن الإسلام يتميز بعمقه وشموليته في توجيهه وتقويمه للإنسان ، ضمن منهج كامل مترابط ، يسع حيا ة الإنسان كلها ، في مختلف ظروفه ومراحله. -ثم إن هناك تنبيه هام ، يغفل عنه كثير من المسلمين -من اللذ ين يطلبون تقويم أنفسهم وسلوكاتهم -من خلال مناهج أو وسائل قائمة على إجتهادات بشرية ، كاليوجا والتنويم المغناطيسي والا سترخاء وnlp وغير ذلك، وهو أن الإلتزام بالمنهج الإسلامي -عقيدة وعبادة وشريعة-يوجب من معية الله ومعونته وتوفيقه وتسديده ، ما هو معلوم من الأ دلة الشرعية وسير الأنبياء وأتباعهم. -ويعلم المسلم معونة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم في غزوة بدر الكبرى ، وإمداده لهم بالملائكة ، وإنزال السكينة عليهم وتثبيتهم. -وكذلك معلوم ما يوجبه القيام بالصلاة والصيام وتلاوة القرآن وذكر الله تعالى وقيام الليل ، وما يوجبه القيام بعبودية الله تعالى عموما من الحياة الطيبة ، والإنفعالات السارة وأثر ذلك في سلوك المرء والتي هي هبة ونعمة من الله عز وجل ، لا تحصل من خلال المناهج والوسائل القائمة على الإجتهاد البشري. -صحيح قد يكتسب الشخص نوعا من الراحة ، وقد ينجح في تقويم سلوكه وضبط كثير من انفعالاته عن طريق هذه الوسا ئل الوضعية ، وقد ينال مكاسب مادية ونجاحات دنيوية ، غير أن منهج الإسلام يظل متميزا في كماله وشموله. -وهذا بحث واسع دقيق ، قد كفانا علماءنا الأ جلاء كابن تيمية وابن قيم ،فيه شرحا وتبيانا ، ولعله إن يسر الله تعالى نفرد له تفصيلا خاصا ، مزودا بالأدلة الشرعية والعقلية والواقعية. تحياتى :a040: |
يعطيك ربي 1000 عاافية على المجهوود الطيب في الإستراحة.. وثاانكس على المعلوماات القيمة ولا تحرمني توااجدك في الإستراحة.. فهذا أكيد يسعدني أخووي العمر ما يسوى.. |
يعطيـــك العافيه الشيخ على هالطرح ولاتحرمنا من يديدك |
يسلموووووووووووو |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع رآآآآئع كلمآت مختآره بعنآيه و ذوق عآفآك الرحمن على موضوعك يسلمك ربي على روعه مآآختآر قلمك دآم عطآءك وجهدك رآقياً مبدعاً لا خلا و لا عدم يالغــــلا مع ودي و باقة وردي ...*اجمل انسانه*.. |
الساعة الآن 05:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir