منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   حياتنا والفوضى (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=321395)

محروم.كوم 02-03-2010 03:00 PM

حياتنا والفوضى
 
حياتنا والفوضى


يعجب الكثير أحياناً من أن الكاتب يأخذ جانباً من جوانب الحياة فيخط قلمه تباعاً لهذا الجانب ويحيط به من كل الأطراف حتى يستطيع أن يوصل رسالة إلى كل قارئ لعله بمقال يجعل البعض يدرك أن هناك بعض المفاهيم التي غابت عن حياتنا بحاجة للعودة من جديد حتى تستقر الأمور سواء كان في محيط نفسه أو عائلته أو مجتمعه ... وليس هناك من كلمة (فات الأوان أبداُ) فالله سبحانه وتعالى جعل باب التوبة مفتوحا حتى تشرق الشمس من مغربها، فكيف بنا لا نعطي الآخرين فرصة لهذه التوبة والتغيير الحاصل في النفس.
وقد يلام الكاتب كثيراً على أنه لم يشر إلى قضية معينة أو يطرح موضوعا معينا أو يشارك في حدث، لكن حينما يتشارك الكُتاب جميعاً في حدث واحد دون تنظيم زواياه ستعم الفوضى هذا الجانب، ذلك أنه لم يوجد تخطيط مسبق ولا تنظيمٌ للفكر ولا دراسة لذلك الحدث فخاض الكل في جهة وتداعت الجهات الأخرى لذلك لم يتم الوصول للهدف المرجو من الكتابة في ذلك الأمر .
وهل الفوضى قائمة فقط على هذا الجانب؟ ... لا،
بل هي قائمة في حياتنا بمجملها ... والإجازات هي خير دليل فلا تكاد تبدأ حتى ترى منزلك ومحيطك في حالة فوضى عارمة فأصبح الليل نهاراً والنهار ليلاً وتعالت الأصوات بمفردات لا يكاد يخلو منها منزل ( طفش / زهق / مل / أين سنذهب اليوم / من سيأتينا) ولماذا؟
لأنه لم يتم التخطيط مسبقاً لما قد تكون عليه هذه الإجازات، وكيف ستقضى بل تُركت عشوائياً حتى تخبط الكل وعمت الفوضى جوانب حياتنا .. وأصبح عدم الرضا هو الرابط في حياة الكل.
فربة المنزل غير راضية عن وضعها وتريد الخروج لمعترك العمل .. والعاملة غير راضية عن وضعها وتريد العودة للسكينة.
من ليست لها خادمة تندب حظها وتشكو التعب ... ومن لها خادمة تشكو عدم راحة البال ودوام القلق.
من رزقت الصبية تريد الفتاة ومن رزقت الفتيات تريد الصبي ... والأَمر أن من رزقت كليهما غير راضية ومتذمرة من سوء الجيل.
رجل الأعمال يريد اللحظات البسيطة ليرتاح... والموظف يريد أن يعمل طوال الوقت حتى يصبح له عمله الخاص.
الأمثلة كثيرة والحيز لا يكاد يكفيها ... والأصل أنه حين عمت الفوضى حياتنا اعتمرت صدورنا بعدم الرضا، وانعقدت ألسنتنا عن الشكر ، وأُغمضت أعيننا عما يحيط بنا من شتى صنوف الحياة الرائعة سواء كانت محدودة أم بلا حدود. فالرضا والقناعة إن تمكنا من القلب والعقل كانت الجنة عامرة في الصدر ... والراحة ملاذ البدن مهما كانت أحوالك وأمورك.
فلنبدأ بالتخطيط لحياتنا ولندع كلمة (فات الأوان) فمازال بأيدينا إعادة تربية أبنائنا، ومازلنا قادرين على إعادة الحقوق لأصحابها وأن تكون لنا بصمة في حياة كل من عبرنا بهم.
فلتكن لدينا أولويات وثانويات ... فليس المهم أن أتخرج لكن المهم ماذا سأفعل بعد التخرج.
هل سأنتظر الوظيفة التي لن تكون هناك ... أم سأبدأ حين أنتهي.
ما الهدف الذي أصبو وأريد الوصول إليه؟ ما العقبات التي ستكون في طريقي؟ وكيف أذللها؟
هذا هو الذي لابد منه في جميع جوانب حياتنا... فإذا وصلنا إليه فلن تكون هناك فوضى في أي جانب لأنك ستصل إلى قناعة واحدة، هي أن الله سبحانه وتعالى لم يعطك إلا ليأخذ منك ... ولم يأخذ منك إلا ليعطيك.
فهنيئاً لمن وصلت كلمتي له .... وبدأ إعادة هيكلة حياته.
عجبي ...
ليتني أرى أحداً يغبط ساجداً في بيت الله... أو أسمع بأحد يغبط حشمة امرأة ... بل ما أسمعه هو التهكم والازدراء.

هند بنت مقبل المسند
كاتبة سعودية

المصدر شبكة الحياد الأعلامية
http://www.alhiad.com/articles-action-show-id-81.htm



الساعة الآن 09:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227