منتدى استراحات زايد - أهالي أم القيوين يطالبون بزيادة عدد المراكز الصحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..ْ~

أولت الحكومة الاتحادية القطاع الصحي اهتماماً خاصاً، ليشهد تطوراً كبيراً تبدو ملامحه في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي حرصت على توفيرها في جميع أنحاء الدولة لتقديم خدمات العلاج الأساسي وخدمات أخرى كطب الأسنان والتوعية الصحية، حيث حرصت على مراقبة ومكافحة الأمراض السارية عن طريق التطعيم، والتطهير الكيميائي، والكشف المبكر والتثقيف الصحي بالتعاون مع جميع الأجهزة المعنية بالدولة.

على الرغم من الانجازات الكبيرة التي شهدها قطاع الخدمات الصحية، لا يزال يواجه قائمة متزايدة من التحديات الجديدة على المستوى الداخلي. وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بتوفير الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، استحدثت مشاريع جديدة عوضاً عن القيمة لتخفيف المعاناة عن المواطنين في الإمارات الشمالية، وتوفير الخدمات الصحية لهم في أماكن قريبة من مساكنهم.

ومن الواضح أنه في ظل هذه التوجيهات السامية لا تزال العديد من المناطق تخلو من هذه المراكز والمستشفيات، وبالأخص تلك التي تشهد نهضة عمرانية تحتاج إلى توفير هذه الخدمات الضرورية، حيث شرعت وزارة الصحة في تنفيذ عدد من المشاريع الصحية من مستشفيات ومراكز صحية وتوسعات في بعض الأقسام بالمستشفيات القائمة، ورصدت لها ميزانية هائلة لتنفيذها، بهدف رفع مستوى الخدمات الطبية في مختلف المناطق، والعمل على زيادة الفعالية وكفاءة التشغيل بين المستشفيات والعيادات، وبقية أجزاء الشبكة الصحية.

ومن خلال الواقع الميداني لقطاع الصحة حاولت “الخليج” أن ترصد احتياجات ومطالبات الأهالي من المواطنين قاطني إمارة أم القيوين باعتبارها من المناطق الأكثر حاجة لتطوير بنية قطاع الصحة بمختلف أقسامه وتخصصاته. فالإمارة توجد فيها أربعة مراكز للرعاية الصحية ومستشفى واحد وعدد من العيادات الطبية، لكن هذا الواقع الحالي بات متغيراً منذ عام ونصف تقريباً، حيث وضعت المنطقة الطبية تصوراً شاملاً للواقع الصحي والخدماتي المقدم للأهالي، وجار العمل على بناء مستشفى جديد في منطقة السلمة، كما تم الانتاء من إنجاز مجمع الطب الوقائي الجديد في قلب مدينة أم القيوين، في حين شهدت منطقة السلمة خلال الأيام القليلة الماضية افتتاح مركز فلج المعلا الصحي الجديد وتهدف تلك المنشآت الصحية إلى تحسين طبيعة الخدمات، وترفير كل ما من شأنه أن يسهم في تغطية احتياجاتهم.

أهالي أم القيوين الذين التقتهم “الخليج” أكدوا ضرورة رفع كفاءة العمل الصحي في مختلف المناطق وزيادة عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية باعتبارها جزءاً أساسياً يتعلق بصحة الفرد والحفاظ عليها، كما يجب توفير الأجهزة والمعدات الحديثة ذات الاختصاص.

وشددوا على النهضة الطبية التي تشهدها الإمارة، يجب أن تراعي تكلفة العلاج التي كانت تثقل كاهلهم خارج الإمارة، إضافة إلى أن مناطق السلمة وفلج المعلا والراعفة تكاد تغيب عنها الخدمات الطبية طوال الفترة الماضية، مما يستوجب عمل دراسة ميدانية شاملة مراعاة لطبيعة وعدد سكان كل منطقة.

كما طالبوا الجهات المختصة، بالأخذ في الاعتبار أن مدينة أم القيوين فيها مستشفى واحد ومركزان للرعاية الصحية الأولية ومجمع واحد للطب الوقائي، في حين أن منطقة الراعفة لا يوجد فيها أي مركز صحي، بل يضطر قاطنوها للذهاب للمناطق المجاورة.

المواطن سالم حسن جمعة، اعتبر قطاع الصحة بأم القيوين لا يزال بحاجة إلى المزيد من العمل لتقديم الخدمات التي تلبي طموحات الأهالي في مختلف المناطق، فمنذ فترة قصيرة مضت كنا نجد صعوبة للعلاج داخل الإمارة، مما يكلفنا مشقة الذهاب إلى مستشفيات أو مراكز رعاية صحية في المناطق الصحية الأخرى، لكننا اليوم بدأنا نلمس واقعاً جديداً قد يلبي الطموحات والأحلام، حيث شهدنا بناء مستشفيات جديدة ومراكز رعاية صحية أولية لتغطي مختلف المناطق.

ونحن في الإمارة بحاجة إلى المستلزمات العلاجية الأولية كمراكز فحص السكر، والكشف عن الأمراض السارية، والاهتمام بالطب المدرسي لأبنائنا وبناتنا، ومراكز الرعاية للأمومة والطفولة، بالإضافة إلى أجراء العمليات المعقدة أو باهظة الثمن.

في حين وجد المواطن سالم حميد آل دويش، الوضع الصحي الحالي للإمارات أحسن مما كان عليه في السابق من حيث تعدد مراكز الرعاية الصحية، وإنشاء مستشفى جديد يلبي حاجات الأهالي، وعليه فلا بد من توفير كادر طبي يغطي كل التخصصات بمختلف أقسامها، كما أننا نثمن دور القائمين على قطاع الصحة، ونهيب بهم بأن يضعوا جميع مناطق الإمارة من الناحية الجغرافية نصب أعينهم حتى لا تبقى منطقة منفصلة عن أخرى، خاصة منطقة الراعفة.

بدأنا نعيش عصرنا الذهبي بالنسبة لقطاع الصحة والخدمات التي باتت متوفرة، هكذا تحدث معنا المواطن راشد بوهارون، موضحاً أن غالبية قاطني الإمارة كانوا يلجأون طوال الفترة الماضية للذهاب خارج المدينة لتلقي العلاج، لكن منذ مدة بدأنا نشعر بوجود كيان على أرض الواقع، لكن لا بد لهذا الكيان أن يقوم على التشخيص الصحيح للواقع بشكل عام وتوفير كادر طبي وإدارات على مستوى كفاءة عالية من الخبرة، إضافة إلى أن المجمعات الطبية الجاري إنشاؤها حالياً لا بد من المحافظة عليها، بمعنى رفع كفاءة عملها وتحسين خدماتها.

أما بالنسبة للمواطن سعد خليفة آل علي، فيجد أنه من السابق لأوانه تقييم الوضع الصحي الحالي لأنه يمر بفترة انتقالية مهمة تبدأ من مرحلة التأسيس، ومن ثم تطوير العمل وتحسينه من خلال كادر طبي متخصص، وعمل مسح عام لمختلف مناطق الإمارات ووضع احتياجات الأهالي محل اهتمام.

..الخليج..