قصة قديمة : دية نعامة الشريف ,, قصاص قاتلها أو 100 بعير ,,
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

مساء الخير يالربع ,,

تسيف حالكم عساكم بخير ’’

أقدم لكم سالفة قديمة اعجبتني سمعتها في أحد المجالس فحبيت أشارككم بالفائدة والعبرة منها ,,
يذكر أنه وقت حكم الأشراف للحجاز كان أحد الولاة يدعى الشريف .....
كان له صديق فقير يسكن بجانب قصره ,, وفي يوم من الأيام زار الفقير ضيوف وما لقى
مايكرمهم فيه وكما هو معروف من أعظم شيم العرب اكراااام الضيف ,,
المهم خوينا الفقير تذكر إن للشريف نعامة سمينة في قصره ,,
والفقير يبي يلحق ياخذالنعامة لجل يغدي ضيوفه ومايتأخر عليهم وطبعا بحكم صداقته مع الشريف كان يمون عليه ,,
المهم ذبح النعامة و غدا ضيوفه وقام بالواجب ومشوا الضيوف ,,
الشريف فقد نعامته وكانت غااااليه عليه جدا جدا لانها جآءته هدية من أحد أقرباءه وكانت نادره وصحتها جيدة وكان يحب بيضها ,,
المهم الشريف عصب ولما عرف وش صار لنعامته استدعى صديقه الفقير ,,
وعاتبه واخبره ان هالنعامه غاليه عليه وقال لو اخبرتني لاعطيتك ماتشاء من الغنم والابل
لكنك دخلت قصري دون اذني وذبحت نعامتي دون علمي وهي غاليه علي ,,
ودية النعامة يا رآسك أو 100 بعير ,,
الفقير قال حصل خير ,,
وطلع من القصر وضاقت عليه الدنيا ويفكر وش يسوي ومنين له 100 بعير وهو ماعنده مايشد به بطنه كل يومين ,, قال الرجال مالي إلا أزواج اخواتي الثنتين ,,
(أخوته هذولا أصغر منه ومات أبوهم قبل يزوجهم وزوجهم أخوهم الفقير )
المهم الرجال راح لزوج اخته الأول وكان صديق للشريف أيضا وكان صاحب مال وحلال ,
ولكنه بخيل أشد البخل ,, شرح الفقير للغني البخيل سالفته ونقد عليه زوج اخته ونقد عليه وعاتبه وقال
أحد يذبح نعامة الشريف ويتعدي على قصره ويسلم كذا ,, الفقير قال عاد راحت والله يعين المهم أبي منك الديه 100 بعير واذا ماجتبها بيقصب راسي الشريف ,,
البخيل قال والله ماعندي شي إلا عنز مريضة كانك تبيها خذها ,,
المهم خذ الفقير هالعنز وسحب وهو يهوجس ويدعي ربه ,, وراح لزوج اخته الثانيه وكانت حالته بسيطة جدا يالله يوفر عيشة يومه ولكنه نشمي وشهم ومحبوب وله كلمة عند أهل ديرته لدينه وحسن خلقه لكثرة فضايله عليهم وفزعاته لهم ,, الرجال اعطى رجل اخته النشمي السالفه ,, قال واجب الضيافه قبلها 3 أيام وبعدها يصير خير ,, قام زوج اخته لزوجته ووصاها إنه
تعمل 100 عقال خلال هالـ3ايام ,, مشت الـ3 ايام وفيه صبح اليوم الـ3 جهزت الاخت
الـ100 عقال وخذها زوجها وراح يم السوق وكان مليان من أهل قريته واقاربه وجمعهم
وطلب من كل واحد ياخذ عقال ويرجع ببعير المهم ويتطامرون هل القرية وكل واحد خذ عقال لين بقى اخر عقال مسكه رجلين وكل واحد يشد لين ما انقطع العقال نصفين,, وهذا شي غير مستغرب من شيم العرب وكرمهم وفزعاتهم والقصص كثيرة ,,
المهم شوي إلا والـ100 بعير عند باب خوينا الشهم وفوقهم بعير واحد لان العقال الاخير صار عقالين يوم انقطع صارو البعارين 101 ويوم طلع الفقير إلا البعارين قدامه وحمد ربه ورجع لديرة الشريف غانم مبسوط يحمد ربه ويشكره ,,
دخل عالشريف وقال هذي دية نعامتك 100 بعير وعنز وفوقهم بعير دية صداقتنا ,,
استغرب الشريف كيف جمع الفقير 100 بعير في 3 ايام ,, وسأل الفقير عن السالفه ,, وأعطاه إياها كلها ,, وقال صدق أبوي الله يرحمه يوم انه وصاني علي خواتي الثنتين يوم قال ( الرجل بقلبه ومرجلته وشهامته ماهو بحلاله وماله )
فتعجب الشريف من ردة فعل زوج اخته فأمر الي عنده بأن يملون الابل بكل خير وحلال
ويرجعونها للفقير ,, المهم خوينا الفقير نفسه عزيزه قرر إنه يرجع الحلال لاصحابه وفي الطريق مر على زوج اخته الغني البخيل ورجع له العنز المريضه حقته ماعليها إلا قماش أحمر لأن العنز مريضه وماقدرت تشيل من هدية الشريف إلا هالقماش ويوم عرف السالفه قال لو اني داري كان اعطيتك بعاريني كلها ,, قال عاد خذ عنزك وقماشك وهذا الي جنيته من عنزك ,,
ومشى الفقير وراح لزوج اخته الشهم ورجع له الـ100 بعير ورجع زوج اخته البعارين
لاصحابها وعليها الحلال لكن أهل ديرة الشهم رفضوا إنهم ياخذون الي على بعارينهم
وأعطوه للشهم ,, والحمد الله عاش بخير ونعمة هو وزوجته ,,
ومن فرج على مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ,,
وفعلا هذولا الرجال وهاذي الشهامه والمرجلة ,,

ونستفيد من هالسالفة أن الرجال معادن بقلوبهم ومرجلتهم لابمالهم وجاههم ,,
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في جزء من حديث(من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )
فالدين أهم والخلق أهم مافي الرجل وليش المال والجاه ,,

هذا والله أعلم وصلى الله على محمد ,,