ضابط( وسخ) يتجاوز إشارتين حمراوين ويصطدم بأربع سيارات
 

ضابط يتجاوز إشارتين حمراوين ويصطدم بأربع سيارات

الوسط - محرر الشئون المحلية
قال المواطن جميل علي إنه تعرض لحادث من قبل أحد ضابط، الذي تجاوز إشارتين حمراوين واصطدم بأربع سيارات، بينما حاول قلب الحادث ضد المواطن في وقت لاحق. وفي توضيح له للحادث قال «تعرضت مساء ليلة السبت وتحديدا بعد الساعة 11 مساء إلى حادث عندما كنت خارجا من شارع البديع ووصلت إلى دوار القدم متجها نحو المنامة، فإذا بي أفاجأ بأحد السائقين صدم أربع سيارات بما فيها سيارات»، مضيفا أن «الشاب أراد الهروب إلا أن تعطل سيارته أدى به للوقوف إلى حين وصول المرور».
وأشار إلى أنه «في تلك الأثناء أجرى الضابط عددا من الاتصالات، وأراد الهروب تاركا سيارته، فحاولت الإمساك به، إلى حين وصول رجال المرور لكنه هددني وقذفني بألفاظ بذيئة، وهو يقول إنه ضابط في الأمن الوطني»، منوها إلى أنه وعدد من المواطنين استطاعوا الإمساك به وإرجاعه إلى سيارته إلى حين وصول الشرطة.
وأفاد بأن «الضابط، المتسبب في الحادث اتهمني بضربه، وبعد قليل أتى أصدقاؤه وأرادوا التهجم علي، إلا أنني منعتهم عن ذلك، في الوقت الذي هددني وقال لي: أمهلني يومين فقط... يمكنني أن أسفرك إلى الخارج»، مضيفا «أنني تقدمت ضد المتسبب في الحادث ببلاغ في مركز شرطة البديع، لأفاجأ بأن الشرطة يقولون لي إنني المعتدي».
ونوه إلى أن ابنه وزوجته ذهبا إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي وبقيا حتى الثانية بعد منتصف الليل لتلقي العلاج، بينما هو بقي في مركز الشرطة حتى الثالثة صباحا، متسائلا: «إذا كان هذا هو أسلوب رجال الأمن فمن يحمي المواطنين؟».
وبحسب المواطن جميل علي «أود أن أوصل رسالة إلى المسئولين بما يجري من قبل بعض الأشخاص الذين يشوهون سمعة الأجهزة الأمنية، وآمل أن يتدخل من يعنيه الأمر ليسترجع حقي».
من جانبه، علّق رئيس مجلس بلدي المنامة مجيد ميلاد، بسبب تواجده وقت وقوع الحادث قائلا: «تلقيت اتصالا من أحد سكان المنامة عند الساعة 12 ليلا، عن الحادث فحاولت الوصول إلى موقع الحادث ووصلت خلال عشر دقائق»، مضيفا أنه شهد جزءا مما حدث، وسمعت الضابط يهدد المواطن بلغة انجليزية ويقول: سترى ماذا سيصيبك خلال يومين. وذكر أن «المتسبب في الحادث ركب سيارة أخرى وحاول الهروب، على رغم من تواجد رجال المرور، وقال لأحد رجال المرور إن تصرفه غير قانوني، ولا يقبل النقاش معه، وهنا أتت دورية شرطة تابعة للمرور ومنعه أحد المسئولين الذين تواجدوا في الحادث من الهروب وطلب منه الركوب في سيارة المرور، إلا أنه رفض في البداية وحاول النزول منها فنهاه الشرطي عن ذلك». وبحسب ميلاد فإن «تصرف رجال المرور كان حازما وحاسما ومناسبا جدا، وإن كان البعض منهم مترددا، إلا أن تصرفهم في النهاية كان سليما»، في حين قال «إذا كان رجل القانون الذي يدعي أنه ضابط في الأمن الوطني هو أول من خالف القانون ويهدد، فكيف بالناس العاديين؟»، مؤكدا أن «هذه الصورة سيئة جدا، ورجل القانون يجب أن يكون أول من يطبق القانون، سواء كان من عائلة معروفة أو ضابطا».
وشدد على ضرورة أن يتساوى الجميع في الثواب والعقاب، وخصوصا المتسبب في الحادث نفسه، لافتا إلى أنه تخطى إشارتين حمراوين، وتسبب في تصادم مع أربع سيارات، وأنه يستحق العقاب على ذلك