انها قنبلة التي فجرها الاستاذ
 

قنبلة هي تلك التي فجرها الاستاذ عبدالوهاب حسين باعلانة عن ما جرى في زيارتة للسيدالسيستاني , نعم هي قنبلة وقنبلة شديدة التفجير حين النظر الى ما هدم بها والى مدى تأثيرها على الداخل السياسي البحريني .

في الحقيقة نقطتان وددت التطرق اليهما في هذا الموضوع .
1- قرار المشاركة او المقاطعة في يد ابناء البلد من ( علماء , مثقفين , خبراء في الشان السياسي )
منطقيا , عقليا , طبيعيا , هذا ما يجب ان يكون عليه الوضع اي ان اهل مكة ادرى بشعابها ومن ثم اهل مكة ادرى بوضعهم لنصل الى ان تشخيص اهل امكة هو ملكهم وقرارهم لديهم .
تحديد الفئات الثلاث في الحق بتقرير المشاركة او المقاطعة يعطي الحراك السياسي حيوية ويثريه بتنوع لايمكن الحصول عليهما من خلال التركيز على العقل الواحد والرجل الواحد او الفكر الواحد .
نحن في البحرين باشد الحاجة الى تفهم ان هناك اكثر من وجهة نظر في المسالة الواحدة, وان هناك اكثر من رأي في الموضوع الواحد , وان هناك حق لكل من يستطيع تفعيل وتشغيل عقله في طرح راية , والى فهم ان كل وجهات النظر محترمة , وان كان لابد من ردها فيجب ردها بالحسنى , وان يتم ردها هي لا قائلها .
لم يحبي الله اناس دون غيرهم بالفهم وبذلك يجعله حكرا على فئة معينة دون باقي الناس , والقدرة على استعمال العقل متوفرة بمستويات متفاوتة في شتى طبقات الناس , والقدرة على التحليل المنطقي لا توفرة دراسة معينة او وضع اجتماعي معين بل ان الوصول الى تلك القدرة متاحة للجميع , وهنا ياتي راي السيد السيستاني ليؤكد على تلك الحقيقة .

2- تأييد جهود انشاء هيئة لقيادة الطائفة .
امتلك كل الحق لمتلك حق القيادة المطلقة , وامتلك جزء من الحق تمتلك جزء من القيادة .
لا احد يمتلك كل الحق , الا ان يكون مرسل من الحق نفسة ويستسقي مباشرة من الحق نفسة , وفي زماننا لا يوجد من هو كذلك الا الغائب (عج) وكل مادون ذلك هم اناس يحاولون الوصول الى الحق وكل يغرف منة بحجم عقله لا بحجم الحق نفسة وبالتالي احتمال اصابة الحق واحتمال عدم اصابته قائمين دائما , وبالتالي يصبح التشبث بمسألة الانفرادية بالقرار مع احتمال عدم اصابة الحق كالديكتاتورية .
نطالب كطائفة منذ ان عيت الى الدنيا بالديمقراطية , وبمسالة ان يكون قرار الشعب بيد الشعب , ولكن مع ذلك فقليل من هو اليوم يعي ماهية تلك الديمقراطية التي يطالب بها , باهدافها ومفاعيلها , وربما لهذا نجد من يطالب بالديمقراطية على مستوى الوطن لا يفهم منها شيئ على مستوى الحزب .
لماذا يجب ان يكون قرار مسيرة الطائفة في يد رجل واحد ؟؟
ما المانع من ان يشارك علية القوم في القرار , ويكون القرار المصيري مناط بكذا وجهة نظر وكذا عقل و كذا مدرسة فكرية ؟؟


مرة اخرى اقول , انها قنبلة فجرها الاستاذ عبدالوهاب , قنبلة هزت اسس بنيان , كانت اساساته مهترئة منذ زمن .