منتدى استراحات زايد - إسرائيل دولة من وراء جدار .. هل هو ذكاء ... ام غبــاء ..؟

بسم الله الرحمن الرحيم

مازالت إسرائيل تبني الجدار خلف الجدار !! وبذلك لقد حاصرت نفسها بنفسها من جميع الجهات وعلى كل الحدود
وفي حال وقوع اي هجوم عليها ليس عندهم الى البحر , ربما سيقذفون نفسهم في البحر .
فهل محاصرة نفسها هكذا هو ذكاء .....؟ ام قمة الغبـــاء ....؟
سبحان من قذف في قلوبهم الرعب .
لقد اصبحوا يخافون من نمل الأرض وطير السماء .

إسرائيل دولة من وراء جدار

علي حيدر - الثلاثاء 12-1-2010
خاص بموقع جريدة الأخبار- لبنان - تمضي الحكومة الإسرائيلية نحو تحويل إسرائيل إلى دولة محاطة بالجدران من كلّ حدب وصوب. وفي هذا السياق نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قوله في لقاءات مغلقة إنّه «في نهاية المطاف لن يكون مفرّ غير إغلاق دولة إسرائيل بجدار من كلّ جوانبها». وأضاف «الدولة ستكون ملزمة بأن تكون محاطة بالجدران من كلّ جوانبها تماماً. لماذا؟ لأنّ إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم الأول التي يمكن السير إليها على الأقدام من دول العالم الثالث ومن أفريقيا. إذا لم نحط أنفسنا بجدار، فستغرق إسرائيل بمئات آلاف العمال الأجانب والمهاجرين غير القانونيين».

جاء كلام نتنياهو على خلفية تصديق الحكومة الإسرائيلية، في ختام بحث خاص عقد أول من أمس، على خطة ترمي إلى سدّ الحدود الجنوبية لإسرائيل بعائق من المتوقع أن تصل كلفته إلى مليار ونصف مليار شيكل.
وبحسب مراسل الصحيفة، روني شكيد، ينضم الجدار الجديد إلى جدران على الحدود مع سوريا ولبنان والأردن، وإلى «السياج الذكي» على الحدود مع القطاع، وإلى الجدار قيد الإنشاء حول الضفة الغربية الذي بني منه حتى الآن 510 من أصل 810 كيلومترات.
وتعدّ الحدود الجنوبية لإسرائيل منطقة تسودها الفوضى، حسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية، التي ذكرت أنّه يتسلّل كل أسبوع عبرها إلى إسرائيل 100 إلى 200 شخص «بينهم لاجئون من أفريقيا، مهرّبو مخدرات ونشطاء إرهابيون».

وتضيف يديعوت أنّ الحدود مع مصر كذلك تسودها الفوضى في معظمها. وكشفت أنّه في النقاش الذي أجراه نتنياهو وشارك فيه وزراء الدفاع، المال، الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية ونائب وزير المال، نائب رئيس الأركان، مساعد المستشار القانوني للحكومة ورئيس مديرية السكان، عرضت المؤسسة الأمنية اقتراحاً معدلاً على أساس نموذج اقترحه وزير الأمن الداخلي إسحاق أهرونوفيتش. وهذا الاقتراح هو الذي تبنّاه في النهاية رئيس الحكومة.

حسب الخطة، سيقام مقطعان للجدار؛ الأول من قطاع غزة جنوباً، على طول 50 ـ 60 كيلومتراً، والثاني يبدأ من إيلات ويتجه شمالاً بطول 50 ـ 60 كيلومتراً. وهذا لن يكون جداراً «ذكياً»، بل جدار بسيط في رأي الخبراء سيعرقل متسلّل محتمل على مدى نحو ساعة حتى وصول قوات الأمن. وعلى طول الجدار، ينصب سياج «متلوٍّ» وخلفه سياج آخر. كذلك ستُركّب رادارات ووسائل أخرى تحذر من المتسلّلين في المنطقة.
بين هذين القاطعين من الجدار، على طول نحو 180 كيلومتراً، هناك عائق طبيعي عبارة عن منطقة جبلية عسيرة على العبور. في هذه المنطقة ستُركّب وسائل إلكترونية وتعزّز الدوريات. وستستغرق إقامة العائق البري نحو سنتين. وقد أمر نتنياهو وزارة المال بأن تعرض في غضون أسبوعين اقتراحاً لتمويل المشروع.

وتعليقاً على بناء الجدار، قال وزير الدفاع إيهود باراك إنّه «على المدى الطويل، وخلال بضع سنوات من الآن، سنحتاج إلى استكمال الأسيجة، سواء السياج مع يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أو السياج مع مصر، وربما في أماكن أخرى أيضاً. في الشمال لدينا بالفعل سياج، وفي البحر لا نحتاج إلى سياج». وأضاف باراك أنّ دولة إسرائيل موجودة في هذه المنطقة من أجل منع نقل الأسلحة والتهريب والمخدرات أو العمال المهاجرين. وأشار إلى الحاجة إلى السياج «مع جميع جيراننا». وقال إنّ هناك حاجة مع الفلسطينيين إلى دولتين لشعبين وسياج يحيط بـ«أغلبية يهودية صلبة». وأضاف «سنكون هنا وسيكونون هناك على طول الحدود الأخرى، كما قال شاعر أميركي ذات مرة: الأسيجة الجيدة تصنع جيراناً طيبين».