منتدى استراحات زايد - مسيرة" لقمة العيش" وطبق " البرياني" ؟!!!

مسيرة " لقمة العيش" وطبق " البرياني" ؟!!

طبق " البرياني" ما أدراك ما " طبق البرياني" خليط من الرز ( العيش) الأحمد والأصفر والأبيض مع خليط من التوابل والبصل والبهارات الهندية ( الحدج والمسمار والهيل) خلطة عجيبة لذيذة للغاية عندما تحضر على اصولها؟! يستسيغها الجوعان ويستمتع بها؟!

مسيرة " إلا لقمة العيش" أخرجت بإخراج شبيه لحد ما بطبق " البرياني" ولكنه طبق من طباخ فاشل؟! هذا الطباخ له عدة طبخات فاشلة من ذي قبل؟!! طبق "البرياني" الذي يعده هذا "الشيف" تراه من بعيد تحسبه لذيذ وما ان تقربه وتتذوقه حتى تدرك مساوئه بعد التجربة؟؟ الذين طبلوا للمسيرة واعتبروها بمثابة الحدث التاريخي وأكبر أجماع وتجمع شاهدوا الموضع من بعيد وخدعوا بالشعارات الطنانة ولم يتعلموا من تجارب الماضي القريب؟! أما الذين تذوقوا ما يصنعه هذا الطباخ عرفوا انه لا يجيد الطبح فقرروا عدم المشاركة بل وفتحوا افواههم لتحذير الأخرين من هذه الطبخة الفاشلة؟؟! وخصوصا ان معديها خليط متناقض؟!!
منذ أن صرح سماحة الشيخ علي سلمان بتصريحه الناري حول تحريك الشارع فورا تذكرت تصريحه الناري الشهير حول تطير عطية الله وتمعنت في نتائج ذلك التصريح الذي لم تتخلص الوفاق من تبعاته حتى اليوم، فهذه التصريحات النارية هي جزء من تناقض عجيب بين بعض مواقف الوفاق وقراراتها.

الوفاق ومنذ أن قررت أن تتخذ قرارات مصيرية عبر آلية غامضة وبعيدة كل البعد عن جمعيتها العمومية ومنذ أن قررت أن تغيب التواصل مع جماهيرها وهي تعاني من فوبيا انفضاض المستضعفين والمحرمين عن الولاء لها ولقياداتها.

الوفاق ونتيجة لتغيب دور الجماهير والتعامل معهم على اساس خلفية الولاء وتعطيل العقل والتشاور واستمزاج رأيهم تعاني اليوم اكثر من ذي قبل تشرذم وتفرق الكثيرين من مريديها وانصارها من حولها، فلولاء مهما كانت أسبابه فهو يضعف دونما تقويته عبر الإقناع العقلي المدعم بالحجج بالقرارت وبالخيارات وخصوصا السياسية منها وهذا يعاني منه الكثير من أنصار الوفاق فكثيرا منهم يناقش ويدافع عن توجه وأداء الوفاق وخياراتها دونما اقتناع حيث لا يملك الحجج الكافية ليقنع نفسه ناهيك عن الأخرين بما تقرره الوفاق وبسلوك نوابها وكوادرها في الصف الأمامي.

مسيرة " إلا لقمة العيش" فككت الكثير من دعائم الولاء للوفاق ولقياداتها حيث بدت وكأنها دعوة صريحة جدا للتصادم مع نهج الوفاق في العمل من داخل الدوائر التي وضعها مشروع الشيخ حمد، فقد أتت دعوة الشيخ علي سلمان أمين عام الوفاق لاستخدام ورقة الشارع في ظل توافق اعضاء مجلس الشيخ حمد حلو رفض قضية البنزين وكأنها رصاصة الرحمة التي عرت عدت مقولات وتحليلات بنت عليها الوفاق قرارات مصيرية مثل قرار المشاركة ولذا كانت الصورة كالآتي : إذا ما فائدة نظرية المشاركة لدفع الضرر؟! وما فائدة مقولة التغير من الداخل ؟! وماهي جدوى اللجان والتحقيقات في مجلس الشيخ حمد؟! وإذا كانت ورقة الشارع هي التهديد الأقوى وهي مفتاح حل الملفات فعلاما المكابرة وتضيع البوصلة؟!

كل هذه التساؤلات فتحتها مسيرة " إلا لقمة العيش" فتحتها بين مريدي الوفاق وبين جماهير تيارها الذين امتنعوا عن التواجد في المسيرة ؟! لكن للأسف الوفاق لن تقنعهم بشي ولن تحاول التواصل معهم وتقيم نفسها أمامهم؟! وسوف تبقى تراهن على الولاء المطلق من الطبقات المحرومة؟!

يراع