|
صورة طفلة الدير المصابة والديري يستنكر العقاب الجماعي الزنج – جمعية الوفاق استنكر النائب عن كتلة الوفاق ممثل سادسة المحرق الشيخ حمزة الديري إقدام قوات مكافحة الشغب على إطلاق الرصاص المطاطي ومسيلات الدموع بشكل عشوائي على المواطنين والقاطنين في قرية الدير مساء أمس الأول الأحد. ووصف الديري ما قامت به تلك القوات بأنه "إرهاب للأهالي وعقاب جماعي يستهدف تقويض راحة وطمأنينة المواطنين في مساكنهم وقراهم، الأمر الذي لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال". وقال الديري أن قوات مكافحة الشغب قامت بإطلاق عشوائي لمسيلات الدموع والرصاص المطاطي في قرية الدير بعد قيام مجموعة بإحراق إطارات، لكن ذلك لا يبرر لتلك القوات محاولة العقاب الجماعي على جميع أهالي وزوار المنطقة. http://www6.0zz0.com/2010/01/04/19/863138467.jpg ولفت إلى أن أحد الأهالي نقل أنه خرج من منزله محاولاً تحذير قوات الشغب بأن لديه طفل عمره 10 أيام وزوجته متعبة وهناك أطفال بالمنزل وأن الرصاص المطاطي ومسيلات الدموع قد دخل لداخل المنزل، إلا أنهم أطلقوا عليه المزيد وقاموا بمعاقبته من خلال التوجه للمنزل وإطلاق المزيد عليه. وهناك طفلة لا يتجاوز عمرها 13 سنة في نفس المنزل تطاير في وجهها كسار لزجاج نافذة كسرت بفعل طلقة من قوات مكافحة الشغب، كما أصابها في مختلف جسمها طلقات مطاطية من تلك القوات، ونقلت لمستشفى السلمانية لتضميد جروحها الكثيرة بعد تشققات واصابات كثيرة اصابتها في وجهها ورجليها ومختلف جسمها، واصفاً ما حدث بأنه يفتقر لأي درجة من درجات الحس الإنساني، متسائلاً: فمن المسئول عما أصابها ومن المسئول عن علاجها غير وزارة الداخلية؟. ووصف الديري تلك التصرفات بالغير حضاري واللا إنساني، مطالباً وزارة الداخلية التي حضر بعض أفرادها للمنزل وعاينوه وأخذوا أقوال أصحابه بالتحقيق في الموضوع ومحاسبة الأفراد الذين قاموا بهذا الفعل والضابط الذي أمرهم، مشدداً على أن كرامة وممتكلات المواطنين هي أمور مصونة لا يمكن التعدي عليها تحت أي مبرر وأي ظرف. ولفت الديري إلى أن مجلس النواب يناقش قانون الطفل، الذي يراد منه تأمين حاضر ومستقبل أطفال البحرين وضمان ما ينمي عقولهم وملاكتهم، ولكن للأسف أن أطفالنا اليوم في معظم مناطقنا تحطم معنوياتهم وتدمر شخصياتهم بما تقوم به قوات مكافحة الشغب من إرهاب وإرعاب للمواطنين رجالاً ونساءً بما فيهم الأطفال. وتابع الديري: بشكل موجز لما تفعله هذه القوات بسبب وبدون سبب، تارة بحجة ملاحقة مثيري الشغب كما يزعمون يدخلون القرى الآمنة وينتشرون في شوارعها وأزقتها ويبدءون في فرض حالة أشبه بحظر التجول. وأضاف الديري: الويل ثم الويل لأي فرد كبير أو صغير يداخله الخوف فيسرع هرباً لأنه بكل تأكيد ستأتيه طلقة من تلك القوات تسقطه أرضاً ليجتمع عليه بعض أفرادها ويأخذونه صيداً ثميناً وتلصق به تهمة. وقال الديري: نحن أدنا وندين العنف من أي جهة، ونقول ان الحرق خطأ، ولكن هذا لا يجوز أن يؤخذ مبرراً لهذه التصرفات، فالخطأ لا يقابل بالخطأ، فإذا أخطأ شخص لا يؤخذ بجريرته الآخرون، فإنزال العقاب الجماعي وأخذ البرئ بجريرة المذنب مخالف لحكم الشرع والقانون (فلا تزر وازرة وزر أخرى). وتابع الديري: أطفالنا اليوم يعيشون الخوف والرعب من رجل الأمن، لما يرونه من تلك القوات من ممارسات. |
| الساعة الآن 12:25 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir