منتدى استراحات زايد - “الغلاء” يفسد فرحة ذوي الدخل المحدود الحاصلين على منح “زايد للإسكان”

اعتبر ذوو الدخل المحدود الحاصلون على منحة سكنية مؤخرا من برنامج الشيخ زايد للاسكان، أن المبلغ المرصود غير كافٍ لبناء المسكن الملائم في ظل موجة الغلاء التي طالت قطاع الاسكان.

اشتكى المستفيدون من المنحة واقع الغلاء الذي أفسد فرحتهم بالحصول على هذه المنحة الكريمة التي طالما انتظروها، وأكدوا في حديثهم ل”الخليج” أنهم فوجئوا لدى تفاوضهم مع المقاولين أن المبلغ غير كاف.

وتابعوا بتدني رواتبهم مما لا يسمح لهم بالحصول على قرض من البنك لإتمام البناء، لافتين الى أن سياسة البنوك ترفض مساعدة ذوي الدخل المحدود بإعطائهم قروضاً.

وقال المواطن محمد سعيد العبدولي من امارة الفجيرة إن ظروفه العائلية خاصة جدا، فعائلته مكونة من 10 افراد بالإضافة الى الأم والأب وثلاثة من أبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة وراتبه 5 آلاف درهم.

وتساءل العبدولي: عائلتي كبيرة وتحتاج الى بناء كبير وهو امر مكلف حسب آراء المقاولين، فماذا نفعل؟

وبين انه لا يستطيع في الوقت ذاته التقدم للحصول على قرض من البنك بسبب تدني راتبه الذي يعتمد عليه الأبناء بالأساس.

وأشار الى ان ابناءهم المرضى بحاجة الى عمليات جراحية مكلفة جدا بتكلفة 370 الف درهم.

وطالب بالحصول على أحد البيوت الشعبية الجاهزة التي تبنى في منطقة دبا الفجيرة، كذلك الحال بالنسبة للمواطنة موزة محمد عبيد التي جفاها النوم منذ ان علمت بحصولها على المنحة.

وتقول: موجة الغلاء التي اجتاحت معظم نواحي الحياة ولا سيما قطاع التشييد والبناء بالدولة أفسدت علينا فرحتنا بالمنحة، واحلامي بالحصول على منزل مناسب يضم ابنائي الأيتام تهاوت في ظل الارتفاع المستمر لتكاليف البناء.

وتوضح: استشرت عددا من المقاولين الذين اكدوا أن تكلفة البناء ارتفعت وللحصول على منزل مناسب فنحن بحاجة الى مليون.

واشتكت موزة ظروفها التي تمنعها من الحصول على قرض لإتمام البناء بسبب وفاة زوجها ووجود ثلاثة من بناتها أنهين التعليم الثانوي ولم تسمح الظروف بإكمال تعليمهن الجامعي.

من جانبه أكد المقاول جميع العبدولي ارتفاع تكلفة البناء بشكل عام بشكل كبير بالدولة في الفترة الاخيرة، ولا سيما في ظل ارتفاع اسعار الاسمنت والخرسانه والطابوق.

وبين انه حتى اسعار الديزل ارتفعت مما يعني ارتفاع تكاليف النقل على المقاولين، مؤكداً ان تكلفة بناء منزل مناسب يتسع لعائلة كبيرة أو متوسطة تصل مليون درهم تقريبا، مشيراً الى ان تدخل البلدية بتحديد نسب الحديد والخرسانة زادت التكلفة على المقاولين.

الخليج