|
الشيخ الجمري والشيخ قاسم كل له قناعته* الشيخ حمزة الحواج أبواب مغلقة الشيخ الجمري والشيخ قاسم كل له قناعته http://www.alwatannews.net/columnist...7718.ahmed.jpg في أجواء محمومة تسودها حساسية البعض فيما يقال أو يكتب عن سماحة الشيخ عيسى قاسم رزقه الله العافية، ومع بالغ اهتمام عدد كبير من الأقلام والوسائل الإعلامية بالحالة الصحية للشيخ العزيز، واستغلال البعض الآخر ومحاولة دغدغة العواطف للحصول على مزيد من الثناء، يقف الإنسان متردداً فيما يكتب مع ما يحمل من قناعة، وأنّا له أن يبوح بما من شأنه أن يحدث جلبة لا تخمد أوارها إلا بأشد النيل منه، والحال أنها تتربص به حال سكوته، فكيف بما يختلف مهم فيه*. من هذه المقدمة يعلم كم هو مكلف أن تبدي رأيك صراحة في حدث أو شخصية حتى لو كنت تتحرى الإنصاف والموضوعية فيما تكتب، لأن البعض لا هم لهم إلا التهجم وآخرون لا هم لهم إلا التبرير وضاع المنصفون بين كل هؤلاء*. قولنا إن الشيخ عيسى قاسم ليس كالشيخ الجمري لا يعني ذلك طعناً أو انتقاصاً من مقامه، لأننا لا نعارض البديهة ونسأل الله لهما الجزاء الوفي وحسن العطاء*. ولأن شخصية سماحة الشيخ عيسى قاسم رمز علمائي ورقم كبير نعتز به، ولا يعني ذلك الانصهار فيه وأن مخالفة رأيه طعن فيه أو تعريض به،* وإن كان البعض* يتعامل مع الآخرين على أساس هذه الكبوة التي ما انفك يصرّ عليها بل ويعتبرها مسلمة لا جدل فيها،* ولكم أن تبحثوا في* كلام الشيخ الفاضل هل ادعى* يوماً* أن مخالفته ذنب وجريمة ضد المرجعية؟*. لي* قناعتي* أن البعض حاول وما زال* يستغل اسم الشيخ ومكانته وجمهوره ليتسلق سلّماً* ومحلاً* لا* يبلغه إلا به،* ولتقوى الشيخ وورعه ناء بنفسه عن مناكفته،* ومنهم بلدي* كان أول من جاهر أن من تخلّف عن مرجعية الشيخ فلا مرجعية له*! وكان ذلك في* محفل عام وشنّت حرب بعدها على* يده وآخرون لفوا لفه لأن وجودها فرصة لطعن مخالفيهم،* وشاعت عندهم أن من خالف الشيخ في* رأي* سياسي* كان كمن خالف المرجعية وهو منحرف ضال،* وهذا ادعاء خطير وإقحام للشيخ في* جدل سياسي،* وتصنيف ليت قائله* يعي* ما وصلنا إليه بسببه،* وقد سئل هل قال الشيخ ذلك وهل استشرته في* ما تقول؟ لكن ليس من مجيب*! قد أختلف مع الأب العزيز سماحة الشيخ في* سكوته على هذا البعض،* وقد* يكون سماحته مراعياً* وحدة الكلمة وهو أقرب للصواب بنظره،* غير أني* أجد معالجة الموضوع تقتضي* إزاحة بعض المتزلفين بكل صراحة أو بطريقة وأخرى حتى لا* يسيئوا له ولا* يغرر بهم الشارع لينقلبوا على الناس شرّ* انقلاب،* وليس بخاف أن* يرى معي* آخرون ذلك*. أقولها صادقاً* إن أكثر الأخطاء التي* صدرت في* العمل السياسي* لم تكن في* أصلها صادرة من الشيخ العزيز وإنما صدرت من أفراد آخرين وهي* اختيارهم،* لكنه لم* يجد بداً* من سوق الأمور وتصويبها بغية الأفضل،* فكانت إساءتهم إليه أكثر من ولائهم*. والذين* يقولون برأي* ومرجعية الشيخ في* العمل السياسي* لم* يستشيروه حتى في* تشريعهم للواحد بالمائة ولا في* الراتب التقاعدي* ولا في* الكثير من المواقف التي* صدرت عنهم،* فهل كان الشيخ مرجعاً* ومقدّماً* عندهم أم كانوا* يقحمونه في* بعض الأمور التي* صدر منه رأي* بخلاف رأيهم بل ويحرجونه فيها،* ولم* يكن ذلك ليحصل في* حضور الشيخ الجمري* رحمه الله*. أراد البعض أن* يقنع نفسه والآخرين أن الشيخ عيسى قاسم في* حراكه السياسي* وحتى الاجتماعي* هو كالشيخ الجمري،* وأن اختلاف المواقف ناتج من اختلاف الظروف ذلك أنهما من مدرسة واحدة ومشرب واحد*! وليت شعري* كأن القائل لا* يعقل بطلان هذه المقدمة ليعي* بطلان نتيجتها،* والحق أن لكل قناعته وللشيخين تأريخ لا تحجبه السحاب*. قناعتي* كما كثيرين أن للشيخ الجمري* طيّب الله ثراه منهجه وطريقته المختلفة للواقع السياسي* وحسمه للكثير من الأمور بشكل واضح وصريح تختلف كثيراً* عن معالجة الأمور التي* يعتمدها الشيخ عيسى قاسم،* وهذا معروف مشهور عند أقل متأمل وعامة الناس تلهج به فضلاً* عن مثقفيها وعلمائها،* والتعصّب لخلافه تعصّب* غير ممدوح*. خط الشيخين ونهجهما معروف ولا خلاف على ولائهما لأهل البيت والخط المرجعي* وحبهما للوطن والعمل الدؤوب في* خدمة الناس وتقواهما وورعهما وإخلاصهما،* مما لا مزايدة ولا كلام عنده،* والتعريض بالآخرين أمر ممقوت والساحة لها قولها والأفعال لها وزنها في* تقييم الآخرين،* وليس من حق أحد أن* يفرض على الآخرين قناعته والموقف،* نعم الموقف* يفرض نفسه؛ وكل منهما له ثوابه وله مزيد احترام عندنا وله تأريخه المشرّف لخدمة وطنه،* ونسأل الله أن* يوفقنا لخدمة الوطن العزيز وأن* يحشرنا وإياهما |
| الساعة الآن 04:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir