منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   المشيمع: نتعلم من الحسين التمسك بالسلمية وعدم الانسحاب عند المواجهة (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=297109)

محروم.كوم 12-30-2009 09:40 PM

المشيمع: نتعلم من الحسين التمسك بالسلمية وعدم الانسحاب عند المواجهة
 
تغطية خطبة المشيمع في مسجد الخضر بالسنابس
بعد صلاة العشاءين – ليلة الثلاثاء من كل أسبوع

( 11 من شهر محرّم الحرام 1431 هجرية )

ليلة الثلاثاء – الموافق 27/12/2009م






أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا وصلى الله وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم جميعا أيها الإخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته
تقبل الله أعمالكم وعظم الله أجوركم


دعا فضيلة الأستاذ حسن المشيمع في خطبته بمسجد الخضر عليه السلام بمنطقة السنابس إلى ضرورة المراجعة والتقييم بعد مضي عشرة محرم لمعرفة مدى الاستفادة من نهضة وشهادة الإمام الحسين سلام الله عليه وكوكبة من أهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الثابتين الراسخين والمدافعين عن الحق، أما إذا مرَّ عليه شهر محرم دون تقييم ومراجعة فهذا يعني أنه لم يكن مستوعبا ومستفيدا من عطاء كربلاء.

أضاف: في كربلاء هناك إباء، هناك وفاء، هناك إخلاص لله سبحانه وتعالى منقطع النظير ففي ليلة العاشر كانت تلك الكواكب المنيرة تتوجه بكل وجودها إلى الله، والذي يكون مع الله يضحي بكل ما يملك في سبيله عزّ وجلّ.
وأكَّد المشيمع إن الإمام الحسين عليه السلام كان بإمكانه أن يرجع ولا يصرّ على الاستمرار بعد أن وصلته أخبار ما تعرض له مسلم بن عقيل لكنه كان متمسكا بمنهج ومنطق الثبات والرسوخ ولم يستخدم منهج ومنطق التبرير للابتعاد عن تحمل المسئولية والمواجهة رغم العدد القليل الذي كان معه وهنا تكمن قيمة الإخلاص والصدق مع الله سبحانه وتعالى بحيث يكون همه والعنوان الذي ينطلق ويتحرك من خلاله هو تحقيق مرضاة الله.

وتحدث المشيمع عن عناوين الحرية والاستقلالية مستشهدا بمقولة الإمام الحسين عليه السلام عندما خاطب القوم الذين اجتمعوا لقتاله: ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون.

وأوضح أن ما تمت ممارسته في كربلاء ضد الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه الكرام مثل انتهاكا صارخا للقيم العربية المتعارفة والمتوارثة وهو يدل على أن تلك النفوس وأولئك الأشخاض يمثلون حالة شاذة لا تملك حرية ولا استقلالية ولا منطقا؛ فالعرب كانوا لا يعتدون على النساء ويحاربوهم ويعتبرون ذلك معيبا. وأضاف: حين يفقد الإنسان كل القيم والأعراف فإنه يمارس الغطرسة، وكل من من يمارس هذ النهج بمعنى ألا يكون ملتزما بالقيم الإنسانية والحضارية فإنه يمكن أن يمارس ما مارسه أولئك.

و أشار المشيمع في جملة حديثه عن الدروس المستفادة من تلك الواقعة الخالدة في كربلاء إلى درس الحرية والاستقلالية في اختيار الموقف كما فعل الحرُّ بن يزيد الرِّياحي الذي قدم في بادئ الأمر للتضييق على الإمام الحسين (ع) ومنعه من المسير نحو الكوفة، حيث أوضح أنّ الحرَّ كان يعيش الصراع النفسي في داخله وكان يقول إني أخير نفسي بين الجنة والنار.. وعلق بالقول: هنا موقف آخر فأين يا ترى يكون موقعك؟

وتابع: إنَّ أحداث كربلاء وثورة الحسين عليه السلام تعلمنا أن منطق الكثرة لا اعتبار له بل بقدر ما يمثله من الحق مشددا على أن الاختيار يكون للموقف الحق وإن تطلب التضحية، كان من الممكن للإمام الحسين عليه السلام أن يرجع ولا يصر على التوجه إلى الكوفة لكنه لم يفعل فصاحب الموقف الرسالي لا يتقهقر بل يمضي في طريقه لأنه يهتم بتحقيق رضا الله سبحانه وتعالى مهما كانت النتائج.

كما نوَّه المشيمع بــ تمسك الإمام الحسين عليه السلام بالمبادئ والأخلاق الإسلامية حتى آخر لحظة بحيث أنه تعامل بتلك المبادئ والأخلاق حتى مع الذين جاؤوا لقتله؛ لأنه يحمل رسالة وهدفا.

وأشار إلى درس آخر وهو الاهتمام بالأهداف الكبرى وعدم الانشغال بالإثارات والأمور الجانبية وحذَّر من أجواء فتنة تزرع ويكون لدى المجتمع قابلية لتلقيها. وأضاف: إنّ من يسير في نهج الحسين عليه السلام يفكر في القضايا المشتركة ولا يعيش الحزبية والاطفاف بناء على هذا الأساس فإيران كان فيها تيارات متنوعة لكنها اجتمعت واشتركت في سبيل هدف واحد وهو إسقاط الشاه.

وبيَّن المشيمع أن الإمام الحسين عليه السلام لم يكن جاهلا بالموازين الطبيعية التي تقضي بأن 70 شخصا لا يمكنهم هزيمة 30 ألفا لكنه كان يسعى لأداء تكليفه. مضيفا: إنه من الخطأ الاعتقاد بأنني إما أن أحقق نتائج عاجلة وآنية وإلا فلا أتحرك، محذرا من أن تسود حالة من اليأس والإحباط ولافتا إلى ضرورة أن يكون عملنا هو من أجل إبراء الذمة وأداء التكليف وأما النصر فإن الله قد وعد به وأن ينتصر للمظلوم عاجلا أو آجلا.

وأكَّد المشيمع أن الإمام الحسين عليه السلام أن حين فرضت عليه المواجهة لم يتراجع وقد شكل أسطورة في موقفه ذلك، وقال: عليّ أن ألجأ للوسائل السلمية لتحقيق مطالبي لكن حينما تفرض علي المواجهة لا أعيش الهزيمة والانسحاب.

كما أكّد المشيمع أن الثورة الحسينية استطاعت أن تفضح النظام اليزيدي الظالم وبينت مدى انسلاخه من كل القيم الإنسانية عن طريق لجوؤه إلى العنف والقمع كما يحدث حاليا في البحرين، مضيفا: كان الوضع الحقوقي للبحرين سيئ في فترة التسعينات وقد ارتفع صيت النظام بعد طرح ما سماه بمشروع الإصلاح لكن سجله الحقوقي الآن يعود من جديد إلى القائمة السوداء. وقال: كلما استمر النظام في ظلمه واستبداده ظهرت حقيقته وفضح نفسه، واستهجن المشيمع في هذا السياق سعي النظام لتكوين مؤسسات شكلية وآخرها ما تسمى بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان.

وفي تعليقه على عملية الاعتداءات المتكررة ضد الشعائر الحسينية دعا المشيمع إلى الاهتمام بتوثيق تلك الاعتداءات بصورة خاصة وتوثيق كافة انتهاكات النظام بصورة عامة مؤكدا أن عملية التوثيق تدعم مواقعنا وتعجل تحقيق ما نصبو إليه من أهداف.


الساعة الآن 07:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227