منتدى استراحات زايد - كفى استخرافنا بخرافك

ملك البلاد وأستخراف الناس بالخرفان

في كل عام ومع بدء موسم عاشورا يطل علينا ملك البلاد كالشخص البريء الحنون و كالرجل الذي يحترم الطوائف والمذاهب الأخرى و يحث على التسامح الديني والمذهبي، ويتكرم على المآتم الحسينية بزوجين من الخراف و كيسين من الرز البسمتي . وكأن ما تواجهه المأتم الحسينية هو أزمة في المواد الغذائية من رز وخراف.

أن هذا الملك الذي انشغل طوال فترة حكمة ومند مجيئه إلى سدة الحكم في التخطيط لمشاريع التهميش و العزل لأبناء الطائفة الشيعية وعلى جميع المستويات و الأطر منها التعليمية و الاجتماعية و التاريخية و الاقتصادية و الثقافية بل يتآمر على ابادة هذة الفئة من السكان الاصليين تمهيدا للقضاء عليهم وجعلهم أقلية ليس لها حول و لا قوة في المطالبة بحقوقها أو ممارسة حرياتها الدينية، هو نفسه الملك الذي يدير كل هذه المخططات و المؤامرات ويتكرم الان على المأتم في كل اطلالة لعاشوراء بالرز و اللحوم الحرام المغصوبة من أموال هذا الشعب.

والملك المذكور أيضا الذي أعطى الجيفة المسمى بالسعيدي و حاشيته من نواب النفاق الضوء الأخضر للاستهزاء واهانة المعتقدات الشيعية و رموزها من العلماء الإجلاء، هو نفسه الذي يزور سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم و يحاول تقبيل جبهته كالثعلب الماكر أو كالذي يقتل القتيل و يعزي أهله . و ما يحزن في الأمر أن القائمين على نشرة الوفاق قد وضعو هذة الصورة في اولى صفحات نشرتهم الدورية و كانهم اشترو و صدقوا هذه المسرحية الذي أتقن هذا الثعلب تمثيلها، و الذي لم يفت وقتا طويلا حتى امر قواتة من المرتزقة بالهجوم على القرى الشيعية واستباحتها بما فيها قرية الدراز وتدنيس مقبرتها، التي هي قرية شيخنا الجليل الذي قام بتقبيل جبهته قبل أيام ، و قاموا بتمزيق الإعلام و الشعارات الحسينية بما فيهم صور الشيخ الجليل .

ما نتمناه من الاخوة من ابناء هذة الطائفة الكريمة و رموزها السياسية و الدينية و رؤساء الماتم الحسينية، مزيدا من الوعي والتشخيص الدقيق لهذة المسرحيات الماكرة التي يقوم بها حجّاج البحرين . ما نريدة هو حقوقنا المسلوبة في السكن و الوظيفة و العدالة بين المواطنين و ليس الخرفان * فحسين غني عنك يا ماكر وناكرا للجميل وخيراته تملأ المدن والقرى ولا حاجة للحسين ومأتمه بأموالك المسروقة والمغصوبة.

إخواننا الأعزاء، فلننتبه لمؤامرات هذه النطفة الخبيثة التي عملت على تهميشنا و وتدميرنا وإبادتنا، كفى استخرافنا بخرافك يا ملك البلاد واستجهالنا و استصغارنا . فلنتذكر كلام الإمام علي لابنيه الحسن والحسين "لا تكونا للظالم عونا وللمظلوم خصما"