منتدى استراحات زايد - أضحك معي على فتاوي تباع بالكيلو.. هل كل من لة لسان وفم يعين نفسة ولياً

كي لا يأتي ذلك اليوم!

هل يحق لكل من له فم ولسان أن يعين نفسه ولياً على أمور المسلمين، يفتي لهم كيف يجب عليهم التصرف في كل تفاصيل حياتهم؟ هذا السؤال فرض نفسه علي بقوة عندما قرأت فتوى لشيخ يحرم علينا مشاركة إخوتنا المسيحيين أعيادهم وتهنئتهم بها، وقد طرح السؤال نفسه علي مرة أخرى عندما قرأت أن الشيخ يوسف القرضاوي، نقض الفتوى السابقة بفتوى مضادة!

تذكرون ولا شك فتوى الأستاذ بجامعة الأزهر عزت عطية حول إرضاع الكبير المبيح للخلوة تلك الفتوى التي تحولت إلى إهانة للإسلام بعد أن أصبحت مصدرا للنكات والتشنيع على الدين. وحلت على رأس قائمة أغبى وأغرب فتاوى العالم الإسلامي لعام 2007 وأكثرها إثارة للجدل في نتائج ثلاثة استفتاءات أميركية وعربية.

كما تذكرون ولا شك فتوى الشيخ رشاد حسن خليل العميد السابق لكلية الشريعة بجامعة الأزهر التي تبطل زواج من يخلعان ملابسهما كاملة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة،
والفتوى التي تمنع ألعاب البوكيمون لأنها تشجع الأطفال على القمار المحرم في الإسلام،
وكذلك فتوى بعض شيوخ القرى في باكستان التي تحرم التطعيم ضد شلل الأطفال بدعوى أنها مؤامرة من الغرب لنشر العقم بين المسلمين.
ومن أغرب الفتاوى تلك التي تبيح «التبرك ببول الرسول»
وفتوى جلد الصحفيين
وفتوى تحريم التصفيق
ثم فتوى تحليله وتحريم اليوجا والتظاهرات!
ولا يفوتنا ذكر فتوى تحريم البوفيه المفتوح في الفنادق والمطاعم لأنها من «بيع الغرر والتضليل على الناس».
وتحريم لبس البنطال للنساء.
وتحريم عمليات نقل القرنية التي نجم عنها بقاء آلاف المصريين في الظلام، رغم أن عملية زرع القرنية من شأنها أن تعيدهم إلى النور!
ومن أطرف الفتاوى تلك التي تبيح إجهاض المغتصبة إذا كانت ذات «سيرة حسنة» أو «عطرة»!

تؤكد الإحصاءات أن دار الإفتاء المصرية أصدرت 23223 فتوى خلال 21 عاماً فقط، أي أكثر من ألف فتوى في العام وهناك من يرى أن الفتوى تحولت إلى تجارة رابحة! «فثمة فقهاء ووعاظ ودعاة يتاجرون في سوق الفتاوى عبر الهاتف المحمول»!

خلال أحد أعياد الميلاد الماضية رافقت شيخاً جليلاً لمعايدة رجل دين مسيحي جليل، وقد
قدم رجل الدين المسيحي لكل منا كأساً صغيراً من الليكور وحبة ملبس، وكم كبر الشيخ في عيني عندما تناول الكأس من المضيف فوضعه جانباً وأكل حبة الملبس.

لقد آن الأوان لتأسيس مجلس إسلامي عالمي أعلى للإفتاء كي لا يأتي يوم يطلع علينا فيه شخص لا تاريخ له يحرم علينا أن نقول لإخوتنا المسيحيين في الوطن: ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بخير!