منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   المشيمع.. الامام الحسين رفض التوارث والاستفراد بالقرار واحتكار الثروة (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=294662)

محروم.كوم 12-27-2009 05:10 PM

المشيمع.. الامام الحسين رفض التوارث والاستفراد بالقرار واحتكار الثروة
 
تغطية خطبة المشيمع في مأتم دار الحسين بسترة – الخارجية
بعد صلاة العشاءين – ليلة العاشر من المحرم 1431هجرية
ليلة الأحد - الموافق 26/12/2009م


أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على محمد وآل الطيبين الطاهرين
وعلى أصحابه المنتجبين،
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته،
تقبل الله أعمالكم وعظم الله أجوركم


السلام على الحسين .. وعلى عليّ بن الحسين ..
وعلى أولاد الحسين .. وعلى أصحاب الحسين ..



أكد سماحة الأستاذ المجاهد حسن المشيمع في خطبته في هذه الليلة العاشر من شهر محرم الحرام 1431 هجرية في مأتم دار الحسين عليه السلام بسترة – الخارجية أن نهضة الإمام الحسين عليه السلام لم تكن اعتباطية بل سبقتها سنوات وأشهر من الإعداد وتعبئة الطاقات للتأسيس لرفض الظلم وتأسيس مشروع لمقاومته وأضاف أنه عليه السلام قد ركز على ثلاث ركائز ومقومات في نهضته المباركة وهي رفض مبدأ الاستفراد بالحكم والتوارث ورفض الاستبداد واحتكار القرار وتغييب رأي الناس وعدم استشارتهم وأخذ رأيهم في فيما يتعلق بشئونهم العامة وكذلك رفض احتكار الثروة لفئة معينة دون سائر الناس.

و قال إن هذه الليلة هي مساحة من الزمن التي كانت فاصلة بين الحياة والموت، بين السعادة كما عبر عنها الإمام الحسين عليه السلام وبين العيش وسط الظلم والذل والهوان منوها إلى أن ثورة الحسينية المباركة لها آثارها ومعالمها الكبيرة والواسعة التي ينبغي على الأمة أن تستفيد منها وتستثمرها لتستعيد كرامتها وتدافع عن مبادئها وإسلامها العظيم.

وأوضح المشيمع أن أول تلك الأسس والمقومات هي رفض مبدأ توارث الحكم والاستبداد به فبعد عهد الخلافة مرورا بالدولة الأموية والعباسية والخلافة العثمانية وحتى وقتنا الحاضر لا زلنا نكرر نفس الأخطاء و نعيش في ظل نفس النظم ونفس المنهج وهو نهج التوارث وهو ما يستدعي من الأمة ومثقفيها أن تتساءل عن أسباب فشلها في تغيير واقعها الاجتماعي والسياسي مع أننا كأمة نملك الأسباب الحقيقية للتغيير وذلك لكي نتعرف إلى نقاط الضعف لدينا كأمة عربية وإسلامية؛ فشعوب الدول الغربية
تخلصت من حكامها المتسلطين على رقابها مع أنها ليس لديها عظماء بمستوى عظمائنا كمسلمين؛ فهم ليس لديهم من هو بمثل الإمام الحسين (ع) والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله. مشيرا أن الإمام الحسين عليه السلام لم يقبل ذلك بل رفض الانصياع لحكم يزيد حيث إنه معلن بالفسق والفجور كما أكد الإمام الحسين بأن مثلي لا يبايع مثله. الولاء يعتمد على العلاقة بين النظام والشعب ولا يكون لمن يمارس الغطرسة والظلم، وهو ما جعله يرفض الولاء ليزيد.

وقال إننا اليوم نتهم بعدم الولاء .. إننا نملك الولاء للقيم الاسلامية والولاء لهذه الأرض ولسنا على استعداد لموالاة من يرفض الاعتراف بنا وبحقوقنا كشعب، لقد صبر شعب البحرين سنينا طويلة ولم يمارس عملية قتل أو مواجهة ضدكم لكنكم لو حرمتم المستوطنين الذين تأنون بهم ومنعتم عنهم الأموال لحملوا السلاح في وجوهكم. إن إدارة الحكم تكون بناء على توافق مع الشعب وليس بالاستبداد والقهر كما فعل معاوية الذي أراد أن يفرض على الناس بيعة يزيد بالسيف. وكنت قد ذكرت الملك في لقاء لندن بموقف أبناء سترة بعد الحديث عما يسمى بالإصلاح رغم الشهداء والعذابات التي قدمتها سترة الأبية؛ فموقف الناس ممكن أن يتغير إذا تغير موقف النظام تجاه الناس.

وأكد المشيمع على مبدأ الشورى وأهمية الاستماع لآراء الناس وعدم التعامل معهم بفوقية كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله؛ حيث كان يستمع لهم ويستشيرهم فيما يتعلق بأمورهم العامة في غير مساحة التشريع والأمور التعبدية.

وأضاف إن المشورة تكون بوجود برلمان حقيقي يمثل الشعب بشكل فعلي ويتمكن من الرقابة والمحاسبة ويعكس بحق آراء وتطلعات الناس لا أن يكون برلمانا صوريا يستفيد منه النظام لتلميع صورته أمام الرأي العام العالمي؛ ففي البحرين ليس هناك برلمان حقيقي بل هو عبارة عن مؤسسة تديرها الدولة وتتحكم فيها بحيث بات يسبغ شرعية على ظلمها وفسادها، فالبرلمان الحالي عاجز عن إيقاف تمرير القانون الظالم وهو ما يعطي شرعية وتقنينا للظلم، إننا لانعترف بمثل هذه القوانين لأنها لم تصدر من قبل الشعب، المعلوم أنه حسب النظرية الدينية أن المشروع هو الله سبحانه وتعالى، وفي الأنظمة الديمقراطية يكون تشريع وسن القوانين من خلال الشعب عن طريق ممثليه إذ أن العلاقة الصحيحة بين الحاكم والمحكوم تكون من خلال الاستشارة ووجود صلاحيات فعلية لسلطة تشريعية حقيقية وهذا لا يكون إلا من خلال دستور يصدر بآلية صحيحة ومقبولة قانونا يكتبه الشعب وتنبثق من خلاله سلطة تشريعية منتخبة تملك صلاحيات حقيقية تعمل على إصدار القوانين التي تصب في صالح الشعب وتدافع عن حقوقه وتحقق كرامته وحريته. وأوضح المشيمع أنه في ظل لا توجد رقابة ومحاسبة فمن يحاسب اليوم وزارة الداخلية عن كل الممارسات الهمجية التي تقاوم بها؟ بحيث وصلت النوبة إلى الاعتداء على السواد وانتهاك وجرح مشاعر الناس في عقائدهم الدينية وهو ما حصل في أكثر من منطقة فبالأمس كانت هناك مناوشات في قرية سند، من يوقف كل هذا؟

وبين المشيمع أن الإمام الحسين عليه السلام ركز على مبدأ وجوب توزيع الثروة العامة توزيعا عادلا بين الناس ورفض احتكار المال واستئثاره من قبل فئة قليلة مقابل حرمان عامة الناس، (اتخذوا عباد الله خولا ومال الله دولا). علق المشيمع بالقول إن هذا بالضبط ما يحصل في البحرين إذ أن العائلة الحاكمة تعتبر أن الأراضي والبحارملكا لها وكذلك البشر، وأضاف إن كل الأراضي باتت منهوبة في البر والبحر كما إنه يجري مداخيل النفط موضحا أنّ عملية توزيع الثروة إذا تمت بشكل غير عادل فمن حق كل إنسان مصلح وثائر أن يرفض ويعمل من أجل تحقيق العدالة.

وقال المشيمع إن النظام يقوم بإغداق الأموال على المرتزقة بعد أن يأتي بهم من الخارج فيما يحرم المواطن ويضيق عليه في معيشته وسكنه وأشار أيضا إلى صرف رواتب مرتفعة للمستشارين والمقربين من النظام فيما يعمل عدد من حملة الشهادات العليا برواتب متدنية، مؤكدا إن سوء توزيع المال العام كان سببا من أسباب الثورة والتحرك في نهضة و ثورة الإمام الحسين عليه السلام .

وختم المشيمع كلمته في مأتم دار الحسين عليه السلام بالتأكيد على ضرورة أن نعي المطلب الرئيسي الذي نتحرك من أجله كي لا تضيع قضايانا موضحا أن دستور العام 1973م التوافقي لم يعد موجودا أما دستور العام 2002م ليس محل اجماع في الساحة الوطنية.

كما أكد المشيمع فشل البرلمان الحالي في إنجاز ولو تشريع واحد لصالح المواطنين منوها أن مهمات البرلمان تشريعية ورقابية وليست خدمية كترميم منزل هنا أو هناك أو علاوة يستفيد منها المستوطنون المرتزقة يتم من خلالها إذلال الشعب وامتهان كرامته مشددا على أهمية التحرك من أجل كتابة دستور شرعي يكتبه الشعب تنبثق عنه سلطة تشريعية تملك صلاحيات حقيقية لتتمكن من أداء دورها بكل فعالية وتحمي مصالح المواطنين، وقال إن دستورا يصدر بآلية غير صحيحة وقانونية لا ينتج عنه إلا برلمان شكلي وليس حقيقي لافتا إلى أنه لا معنى للحديث حول المشاركة أو المقاطعة في ظل عدم وجود دستور شرعي إذ لا بد أن يكون المطلب الأساسي هو كتابة دستور يكتبه الشعب بيده. وأردف بالقول إنّ الامام الحسين أراد أن يحرّر إرادة الإنسان مؤكدا على أهمية ودور وجود الإرادة والاستعداد للتضحية لدى أي شعب لكي يحقق مطالبه وما يطمح إليه ولو توافرت هذه العناصر فسيتغير واقعه؛ فلو وقفت الأمة مع الحسين عليه السلام لما حصلت مأساة كربلاء ولتغيرت مسيرة البشرية منذ ذلك الحين.


الساعة الآن 11:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227