منتدى استراحات زايد - شيعي مصري يدافع عن خامنئي ويهاجم موقف بلاده من إيران.. صورة

شيعي مصري يدافع عن خامنئي ويهاجم موقف بلاده من إيران
قال إن سقوط ولاية الفقيه لن ينشر الديمقراطية في العالم العربي

http://i46.tinypic.com/30c7otv.jpg

وكالات - 25-12-2009

هاجم شيعي مصري بارز موقف بلاده من التعامل مع القضايا الإيرانية متهما وسائل إعلام مصرية وعربية باستغلال الأحداث التي رافقت مراسم جنازة المرجع الشيعي المعارض آية الله حسين علي منتظري، لتصفية الحسابات مع إيران وتشويه صورة المرشد الاعلى الإيراني على خامنئي ونظام ولاية الفقيه.

وأعرب الدكتور أحمد راسم النفيس، الكاتب الشيعي المصري، عن استيائه من التغطيات الإعلامية لموقف السلطات الإيرانية من وفاة علي منتظري‏، واستغلال الفرصة لتوجيه انتقادات للنظام الإيراني أغلبها في غير محله، على حد وصفه.
وتواصلت حركة الاحتجاج في شوارع أصفهان ونجف آباد ضد السلطة في إيران بعد محاولات منها لمنع تأبين منتظري وسط توقعات بأن تشهد إيران يوما عنيفا في ذكرى أسبوع على رحيل منتظري وبمناسبة ذكرى عاشوراء.

وقال النفيس إن المرشد الأعلى آية الله على خامنئي أصدر بيانا ينعي فيه الرجل بوصفه قامة علمية شامخة، وعدد مآثره، مشيرا إلى أن إبعاد منتظري عن تولي منصب المرشد الأعلى "لا يعني إسقاط فضائله الأخرى، خاصة أن اختياره كخليفة للمرشد الأعلى يعنى أنه يمتلك مقومات لا يمكن التشكيك بها"، وأضاف "نعي النظام السياسي لمنتظرى يثبت أنهم قاموا بالواجب".

وأضاف النفيس أن بعض المعارضين استغلوا وفاة منتظري لإعلان وجهات نظرهم السياسية التي تتفق مع بعض آراء منتظري، إلا أن تعرض السلطات الإيرانية لهؤلاء لا تعكس موقفا سلبيا من النظام ضد مكانة منتظري الدينية، وقال "رفسنجاني كان من أشد معارضي النظام خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ولم يتعرض النظام الإيراني له من قريب أو بعيد"، على ما نجلت عنه صحيفة اليوم السابع المصرية.

وذكر النفيس أن بعض وسائل الإعلام العربية استغلت وفاة منتظري لتصفية الحسابات مع النظام الإيراني، بينما "لو حدث أضعاف أضعاف ما يحدث في إيران داخل دولهم ما سمع بها أحد"، وقال "هناك الكثير من المبالغة والتهويل فالسلطة الإيرانية ليست معصومة، كما أن معارضيها ليسوا ملائكة"، وتساءل النفيس عن النتائج التي من الممكن أن يجنيها معارضو النظام الإيراني في العالم العربي من سقوط ولاية الفقيه في إيران، وقال "هل سقوط ولاية الفقيه سيحول مصر إلى دولة ديمقراطية؟".

من جهة أخرى قال محللون إن وفاة منتظري شكلت نقطة تحول في المعارضة الإيرانية التي ازدادت قوة فيما تطور هدفها من إسقاط الرئيس أحمدي نجاد إلى إحداث تغيير جذري في نظام الولي الفقيه الذي يعطي المرشد الأعلى علي خامنئي السلطة مطلقة.
وذكرت مصادر إعلامية أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي يترأسه أحمدي نجاد، أمر بمنع إقامة مراسم تأبين للمرجع الراحل آية الله منتظري، واستنثى فقط قم ومسقط رأسه نجف آباد.

وكانت مظاهرات واسعة تحولت إلى صدامات مع الشرطة والحرس الثوري وميليشات "الباسيج" فى إقليم أصفهان وسط إيران، خصوصا في مركز الإقليم "مدينة أصفهان" وفى مدينة نجف آباد، مسقط رأس المرجع الإيراني الراحل آية الله العظمى حسين على منتظري.
وأطلق المتظاهرون لأول مرة شعارات جديدة مست بشكل مباشر الولي الفقيه الحالي علي خامنئى، في الإقليم الذى يعد معقلا لأتباع منتظري المعارضين بشدة لخامنئي.

يذكر أن آية الله حسين علي منتظري، الذي توفى في التاسع عشر من ديسمبر الجاري عن عمر يناهز السابعة والثمانين عاما، كان قد حكم عليه بالإعدام في عهد الشاه وأطلق سراحه بعد ثلاث سنوات من السجن، ليكون واحدا من مهندسي الثورة الإيرانية في السبعينات، وعينه الخميني نائبا للمرشد الأعلى، لكن تم عزله عام 1988 بسبب انتقاداته لولاية الفقيه، ومعارضته الحادة لنظام الحكم وأساليبه القمعية فى ضد معارضيه، وظل منتظري ينتقد بشدة الصلاحيات اللامحدودة للمرشد ودعا كثيرا إلى تحجيمها.