منتدى استراحات زايد - المشيمع .. تصرفات يزيد الجاهلية أدت إلى الاطاحة بالعرش الأموي

تغطية خطبة المشيمع في جامع الإمام الصادق بالقفول
بعد صلاة العشاءين – ليلة السبت كل أسبوع

( 8 محرم الحرام 1431 هجرية )

ليلة السبت – الموافق 25/12/2009م

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات جميعا ورحمة الله وبركاته

تقبل الله أعمالكم وعظم الله أجوركم

السلام على الحسين .. وعلى عليّ بن الحسين ..
وعلى أولاد الحسين .. وعلى أصحاب الحسين ..

استهل سماحة الأستاذ حسن المشيمع خطبته بحمد الله والصلاة على نبيه وآله وتعزية المؤمنين في هذه الأيام العظيمة ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه الكرام.
وأكد المشيمع على أن التحدي والمواجهة التي خاضها الإمام الحسين عليه السلام كانت ضد قيم وعنوان الجاهلية مشددا على أن الصراع لم بين عائلتين بل كان بين نهجين مختلفين الأول نهج جاهلي يحمل أفكاراً سوداوية ويعيش حالة الانتهازية والتعصب القبلي والنهج الآخر الذي جاء به الإسلام الذي هو عبارة عن نهج إصلاحي يسمو على العصبيات القبلية والعائلية ويكون أساس التفاضل والتفوق فيه مبنيا على علاقة ورابطة عقائدية ومدى الصلة والقرب من الله عزّ وجلّ.

وأشار المشيمع إلى الصفات التي تحمله الحالة القبلية والجاهلية والتي يسود فيها التعصب للعائلة والقبيلة والاعتقاد بالتفوق والتميز عن الآخرين بالإضافة إلى حالة الانتفاش والغرور التي تحملها وتمارسها على أرض الواقع من التخبط واستعراض العضلات والاعتداء على الآخرين وانتهاك الحرمات والقيم كما كان حال المجتمع القرشي قبل الإسلام.

وأكد المشيمع أن الظلم يتسيد ويستحكم كلما وجدت القابلية عند الناس للتكيف مع الظلم فيؤدي ذلك إلى أن يعشش الجهل والظلم والاستبداد في المجتمع ويتم هذا بعد أن يتحول المجتمع إلى التمسك بالحياة وعدم حمل الهم العام والتفكير الأناني وحب السلامة كما كانت النساء في المجتمع الكوفي بحيث يجبن |أزواجهن وأودلاهن عن القتال نصرة للحسين عليه السلام.

الاعتداء على الشعائر الحسينية..
استنكر المشيمع اعتداء قوات المرتزقة الأجنبية على الشعائر الحسينية في أكثر من منطقة من البلاد معتبرا أن هذا السلوك يدلل على وجود توجه خطير يقودنا نحو منزلقات وتطورات تؤدي إلى عدم استقرار البلد وإلى ثورة عارمة ينطلق فيها الشعب كالمارد بسبب الاستفزازات المتكررة ووصول الأمر إلى التطاول على عقائد الناس وإهانة مشاعرهم بشكل مباشر.

وأكد المشيمع أن ما يجري في البحرين اليوم يعبر عن نفس المنطق الجاهلي الذي حاربه الإمام الحسين عليه السلام من اهتمام بتفوق العائلة وامتيازها عن سائر المواطنين واستمرار الظلم والفساد والاستبداد والديكتاتورية.

وحذر المشيمع من استمرار التصرفات الجاهلية مذكرا بما فعله الطاغية يزيد بن معاوية خلال الثلاث سنوات من فترة حكمه وانتهاكه للحرمات وتدنيس المقدسات بحيث أدت تلك الممارسات فيما بعد إلى الإطاحة بالدولة الأموية.

ورأى المشيمع أن النظام ما زال يرفض الاعتراف بأخطائه والاعتراف بمسئوليته محذرا من مغبة التمادي في الغطرسة والممارسات الجاهلية التي تؤدي إلى ثورة عارمة وزوال عرش الظلم والجور.

وأرجع المشيمع حالة التخبط والتصرفات الاستفزازية والهيستيرية إلى الحرج والضيق الذي يعيشه النظام بعد التحرك وطرح الملفات الكبرى خصوصا ملف تغيير التركيبة السكانية للبحرين والعمل على إبادة سكانها الأصليين والعمل على تقديم شكوى إلى الجهات الدولية بهذا الخصوص.