منتدى استراحات زايد - إيقاف مؤقت لخطيب انتقد سياسة مصر .. وترك من يسب ويشتم في إيران والشيعة

«الأوقاف السنية» توقف خطيب «العدلية» الشيخ فريد هادي عن الخطابة مؤقتا

الوسط - حسن المدحوب
أوقفت إدارة الأوقاف السنية خطيب جامع العدلية الشيخ فريد هادي عن الخطابة بشكلٍ مؤقت الجمعة الماضية، بعد خطبة ألقاها قبل أسبوعين بالجامع انتقد فيها بناء جمهورية مصر لبناء جدار فولاذي على الحدود مع قطاع غزة المحاصر.
وعلمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن إدارة الأوقاف السنية طلبت من الشيخ فريد هادي أحد رموز جمعية الإصلاح الإسلامية (الإخوان المسلمين)، الذي يتولى أيضا منصب رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة البحرين التوقف عن الخطابة مؤقتا بجامع العدلية لحين بتها في موضوع الخطبة.
ورجحت المصادر أن يتم حسم قرار الإيقاف اليوم، متوقعة أن يعود هادي إلى الخطابة يوم غدٍ الجمعة بعد أن أشعرت إدارة الأوقاف السنية الخطيب بملاحظاتها لما حوته الخطبة من عبارات اعتبرت «تهجما على سياساتٍ خاصة بدول عربية شقيقة»، وهو ما يمنعه قرار تنظيم الخطاب الديني الصادر من وزير العدل مطلع العام الجاري.
وكان الشيخ فريد هادي انتقد في خطبة الجمعة قبل الماضية قرار بناء جدار فولاذي بين مصر وقطاع غزة، وقال في مقطعٍ صوتي حصلت عليه «الوسط» إن «ما يجري الآن هو أمر محزن مبكٍ، بأن تقوم أرض العروبة والإسلام بقفل الأبواب أمام الفلسطينيين، ولا تكتفي بذلك بل تقوم بسد الفتحات التي يتنفس منها أهالي غزة».
يشار إلى أن الأوقاف السنية تقوم بين فترة وأخرى بإشعار عدد من الخطباء بانزعاجها من محتوى إحدى خطبهم، وتعمد لإيقافهم مؤقتا عن الخطابة وغالبا ما يكون ذلك بسبب ورود شكاوى من المصلين أو تعرض الخطيب لبعض المحاذيرالتي أعلنها وزير العدل لضبط الخطب الدينية، إلا أن قرارات الإيقاف غالبا ما تكون مؤقتة، إذ تتعرض بسببها إدارة الأوقاف السنية إلى انتقادات واسعة.
يذكر أن وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة أصدر قرار رقم (2) لسنة 2009 بشأن ضوابط وآداب الخطاب الديني، ودخل القرار حيز التنفيذ يوم الجمعة 30 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وحث القرار جميع المختصين بإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية وإدارة الشئون الدينية بالوزارة على تطبيق ومراقبة ضوابط وآداب الخطاب الديني.
ومن بين ما جاء في الضَّوابط تجنب الإساءة إلى أعلام الأمة وشخصياتها الإسلامية قديما وحديثا تلميحا أو تصريحا وتجنب التعرض للأشخاص والمؤسسات والدول بأسمائها أو صفاتها، وتجنب استغلال الخطاب الديني لخدمة اتجاهات سياسية شخصية أو فئوية أو لعمل دعاية انتخابية، وكذلك مراعاة الخصوصية المذهبية واحترام التعددية تحت مظلة الإسلام وتجنب الخوض في كل ما يثير الطائفية.

الوسط - العدد : 2666 | الخميس 24 ديسمبر 2009م الموافق 07 محرم 1431 هـ

إن ما يجري هو الخزي والعار، كيف تكون وزارة العدل شرطة لأمريكا وإسرائل

الجدير بالذكر أن كبار علماء الشيعة أصدروا بياناً حرّموا فيه الاستجابة لهذا القرار الجائر في وقت سابق