منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   فطوبى للغرباء (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=292826)

محروم.كوم 12-24-2009 02:30 AM

فطوبى للغرباء
 



هَذِهِ وَقفَةُ تأملٍ يحتاجها كُلُ من يمضي في درب الحياة، وكم نتوق إلى أمثالها..
فساعات الغفلةِ قد تُسطّر في القلوب بعض الكلم، وقد ترسم جراحاً تقِفُ عقباتٍ في الطريق، ولِكنّ لحظة إيمانٍ ستوقظ ذاك القلب الغافل، وتداوي الأفئدة المكلومة..

وما أقساه من ألم يستشعره من يُستهزأ به لإلتزامه بتعاليم دينه واقتدائه بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في دقائق حياته وسلوكه وتصرفه؟! فيشعر بضيق وكأن سحابة سوداء تكتنفه؟

ألم يسخر بعض الغافلين من فعل المؤمنين، واستهزأوا بمن يقول حلال وحرام وقد أطلقوا لأنفسهم العنان بدعوى الحرية بلا قيود من شرع أو دين، فيقولوها بأسذج أسلوب تهكم، يحتقرون شعائر ديننا ومبادئه، نعم والله يتركون حرقة أليمة حتى تكاد الأعين أن تذرف دموعاً، دموع الحرقة على الإسلام أن يناله السفهاء بسوء، وأن يفسح الطريق لأمثال هؤلاء، وتُنصب لهم الأعلام

فغدا المسلم في دنياه غريباً، غريب اللباس والحديث والفكر والفعل، غريب الغاية وغريب الوسيلة..
فيا أيها الغرباء رويداً.. لا تجعلوا لكلام المنافقين أعداء الله أثراً في قلوبكم، ولا تسمحوا لحديثهم أن يعيق سيركم.. فحقيقتهم ظالمين، ونهايتهم عافانا الله وإياكم منها، جنتهم دنياهم.. ودنيانا طريقٌ لجنات عرضها الأرض والسماوات

ولنقف معاً هنا!! مع بارقةِ أمل إلى تلك النفوس المتألمة المعذّبة.. يُبرقها لهم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباَ كما بدأ، فطوبى للغرباء»، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: « الذين يَصلُحون إذا فسد الناس» بحق يبرد القلوب ويهدئها، ويطفىء لهيب النيران المتوهجة في النفوس..
يمحو أثر ما يدّعيه ويستهزئ به أعداء الإسلام، وليبعث دعوة أمل إلى تلك النفوس العظيمة، تلك الأرواح المظلومة، إلى المؤمنين الحاملين للواء الدعوة، المُبحرين في بحار الظلمات على موكب الإيمان بالله..

إليكم يا من أخذتم على عاتقكم ورفعتم على أكتافكم نشر الدين ونصرته، يا من قبضتم على الجمر مختارين.. أنتم يا مَن وضعتم حب الله في قلوبكم وزوّدتم صدوركم بكتابه، ولففتم أجسادكم بلباس الدين والتقوى**

غربتنا هي التي ستجعل منا عشّاقاً لديارنا وستصنع منا أناس يتقنون العمل، وستصل بنا إلى نهايتنا وإلى ديارنا ومواطننا الأولى -الجنة-


فطوبى لكم على الخير الذي أنتم به، ويا حسرةً على الشقاء الذي هم فيه.. فهنيئاً لكم على ما فيه أنتم من غربة، فالتكريم ينتظرنا، والجنة موعدنا.. ومهما طالت الغربة، ومهما تعثرت الخطى، ومهما قست الأيام، فالعودة لابد منها..
فلننشر أشرعة السفينة، ولنعدّ أنفسنا للرحيل.. فالعمل هو الوقود، وهو الزاد الموصل إليها






بقلم وريشة:
هداية


الساعة الآن 03:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227