منتدى استراحات زايد - يهوديات يتعرضن للشتم من حاخاميين عند حائط البراق

يهوديات يتعرضن للشتم من حاخاميين عند حائط البراق

http://www.almanar.com.lb/NewsSite/W...ca49a8_top.jpg

23/12/2009
تواجه مجموعة من النساء اليهوديات، في الكيان الصهيوني، احتمال التوقيف في المستقبل وهن يتعرضن حاليا للشتم من قبل يهود متدينين يوصموهن بالنازيات عندما يتوجهن مرة في الشهر للصلاة عند الحائط الغربي "البراق" في القدس المحتلة الذي يسمونه حائط المبكى. وفي هذه المدينة المقدسة تؤكد هؤلاء النساء انهن يتعرضن للتمييز لمجرد انهن نساء.

ولكن المناوئين لهن، ومن بينهم حاخام الحائط، يقولون ان النساء ممنوعات من ارتداء الطاقية اليهودية وشالات الصلاة او حتى حمل كتاب التوراة، حيث يرى رجال الدين اليهود المتشددين ان الامور كلها حكر على الرجال. وليس هذا فحسب، بل ان هؤلاء النساء تجرأن على الانشاد معرضين الرجال المصلين في الجانب الاخر من الحائط للغواية. كما يقول بعض الحاخامات.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر احتجزت الشرطة "نوفرات فرانكل" وهي يهودية محافظة لفترة وجيرة لانها كانت ترتدي التاليت، وهو شال الصلاة، وتحمل كتاب التوراة. ويمكن ان تصل عقوبة هذه الجنحة لو ثبتت الى السجن ستة اشهر وغرامة من حوالي ثلاثة الاف دولار.

ويعد حاخام الحائط الغربي شمويل رابينوفيتش سلوك النساء "استفزازا لا يحتمل". ولكن مسؤولة المجموعة انات هوفمان تصر على ان الكتب اليهودية الدينية لا تؤيد مثل هذا التمييز بحق النساء. وقالت خلال احتفال الانوار لفرانس برس "اليهودية بمنأى عن كل هذا. هذا تعصب وتدنيس للمكان".

وفي 2003، قررت المحكمة العليا الاسرائيلية انه ليس مسموحا لنساء الحائط بالصلاة بصوت مسموع لان ذلك يمثل تهديدا للقانون والنظام. وتروي هوفمان ان قائد شرطة الحائط ابلغها قبل فترة قصيرة ان النساء معرضات للتوقيف لانهن يلتفحن بشالات الصلاة البيض والسود المخصصة للرجال. واضافت "اقترح علي أن نضع شالات عليها ورود".

وتمكن اليهود المتدينون الذين يسمون انفهسم "هريدي" ومعناها "الذين يخشون الله" من السيطرة على الكوتيل ليفرضوا ممارسة شعائرهم بغض النظر عن التقاليد التي تتبعها الفرق اليهودية الاخرى. كما تقول هوفمان. وتضيف هوفمان "بات الحائط الغربي اليوم ملهى المتدينين". مشيرة الى الجزء المخصص للصلاة حيث كان معظم المصلين يرتدون ملابس سوداء تميز المتدينين وتصدح من مكبر اناشيد دينية باصوات رجالية.

موقع المنـار - ا ف ب