منتدى استراحات زايد - الحوثيون يعرضون استعدادهم للانسحاب من اراض سعودية مقابل وقف القصف السع

الحوثيون يعرضون استعدادهم للانسحاب من اراض سعودية مقابل وقف القصف السعودي

تقرير خاص قناة المنار – عبد الناصر فقيه - 23-12-2009

أكد المتحدث باسم الحوثيين "محمد عبد السلام" استعداد المقاتلين للانسحاب من الاراضي السعودية التي يتمركزون فيها على الحدود مع اليمن مقابل وقف ما اسماه العدوان السعودي عليهم، في وقت عاودت الرياض تأكيد أنها لا تفاوض إلا الحكومات.
ابدى الحوثيون استعدادهم للإنسحاب من المواقع العسكرية السعودية التي استولوا عليها مقابل وقف الإعمال الحربية ضدهم إنطلاقاً من أراضي المملكة.

واعتبر متحدث باسم الحوثيين أن المبادرة تأتي احتراماً لحسن الجوار وحرصاً على حقن الدماء، مشيراً الى ان اختراقهم للحدود كان رداً على ما وصفه بالعدوان على الأراضي اليمنية.

المبادرة التفاوضية سبقها تحذير مبطن من الحوثيين، رداً على المهلة التي وضعها مساعد وزير الدفاع السعودي لخروج مقاتليهم من المملكة، وقال الحوثيون إن الأمير خالد بن سلطان ضحى بالكثير لاستعادة الجبال الحدودية فخسر الجنودَ والجبال، وحاول استردادَ مركز الجابري فخسر موقع قَوَّى، وإذا ما بقيت الرياض على نفس الوتيرة فقد تدفع المقاتلين للدخول إلى جازان، على حد قول المكتب الاعلامي للحوثيين.

الرياض ردت على العرض الحوثي معتبرةٍ انها لا تفاوض افراداً أو جماعات، ودعت هذه الجماعاتِ للإنسحاب الفوري من أراضي المملكة وإصلاح أمرها مع صنعاء قبل الحديث عن أي تفاوض، وذكرت المصادرُ العسكرية السعودية أن ما تبقى من المتسللين في المواقع السعودية لا يتجاوز عددَ اصابع اليد الواحدة، وهي إن أمهلتهم وقتاً فذلك رأفةً بهم.

وعلى الرغم من انتهاء الرياض من الأعمال الحربية الكبيرة، رصد الحوثيون سقوط مئات الصواريخ السعودية على المناطق والجبال الحدودية، فيما سجلت الساعات الماضية عمليات تمشيط بواسطة الطيران المروحي لموقع الجَابِري.

صنعاء بدورها وجهت نداءً الى المواطنين في محافظة صعدة للابتعاد عن مواقع ومراكز المقاتلين الحوثيين، فيما يبدو أنه توجه جديد لتصعيد الأعمال الحربية ضد هؤلاء المقاتلين.

وعلى خط المواجهات داخل اليمن قال الجيش أن قواته تمكنت من تدمير مركزٍ قيادي للحوثيين في منطقة اسفل جبل غمان، فيما تم تدمير موكب قيادي لهم في العند.

وفي محوري سفيان والملاحيظ تحدثت القوات الحكومية عن تدمير اهداف للمقاتلين الحوثيين وإحباط محاولات تسلل لهم، متحدثة عن أن التواصل بين المقاتلين وقيادتهم يشوبه الحذر بعد الخوف من تحديد أماكن تواجدهم عبر رصد الإتصالات فيما بينهم .