![]() |
كيف نزيح هم الديون والمال مستدين بديون تجارية متعلقة بالسوق ولكن كثرت الديون وتعددت لدرجة استحالة الوفاء بها في ظل الظروف السوقية الحاليةولا أجد سبيلا للسداد .... ماذا أفعل ؟ هنا الاجابة : الحمد لله نسأل الله تعالى أن يفرج همك وأن يقضي دينك ، وأن يرزقك من فضله. وهذه بعض النصائح نرجو أن يكون فيها عون لك: أولا: أن تتحلى بالصبر ، وأن تسعى للتخلص مما أنت فيه بالبحث عن طرقمشروعة للكسب ، تجني منها بعض الأرباح ، وتعوض خسائرك ، وتقضي دينك ، فأبواب الرزقواسعة ، وقد يبدأ الإنسان بعمل صغير ثم يبارك له فيه ، وهذا واقع مشاهد. ثانيا: أن تقلل من النفقة الخاصة بك ، وأن تعلم أن الدائنين أولى بكل مازاد عن نفقتك الضرورية ، فلا تتهاون في أمر الدَّيْن ، ولا تسترسل في الإنفاق ، ولايحملنك اليأس من سداده على أن تنساه ، أو تقصر في البحث عن مخرج منه. ثالثا: أن تستسمح أصحاب الدين ، وأن تخبرهم بعجزك عن السداد ، وأن تطلبمنهم المهلة ، فهذا خير لك من الهروب والمماطلة التي تزيدهم عليك حنقا وضيقا. رابعا: أن تصلح ما بينك وبين الله تعالى ، ليصلح لك ما بينك وبين الناس ، وقد وعد الله أهل طاعته بالمزيد من فضله ، فقال الله تعالى: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةًوَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فقال الله تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُمَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَىاللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُلِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) فقال الله تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَغَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍوَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً( فأكثر من الاستغفار والتوبة والعمل الصالح ، فإنرحمة الله قريب من المحسنين. خامسا: إذا كنت قد أخذت هذه الديون وأنت عازم على أدائها فعليك أن تحسنالظن بالله تعالى وتثق به أنه سيقضيها عنك أن النبي صلى اللهعليه وسلم قال : ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ) . وروى ابن ماجةأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه مالم يكن فيما يكره الله). سادساً: توجه إلى الله تعالى بالدعاء ، وأيقن بالإجابة ، فإن من أدمن طرقالباب ، يوشك أن يفتح له وتخير لدعائك أوقات الإجابة ، كالثلث الأخير من الليل ،وبعد عصر الجمعة ، وما بين الأذان والإقامة ، وفي السفر ، وعند الفطر من الصوم. وإليك بعض الأدعية المناسبة لحالك عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّمُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ : إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي قَالَ : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِي هِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًاأَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ قَالَ : قُلْ : ( اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلالِكَ عَنْحَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ) . وروى الطبراني في معجمه الصغير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه : ( ألا أعلمك دعاء تدعو بهلو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيناً لأداه الله عنك ؟ قل يا معاذ : اللهم مالكالملك ، تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير ، إنك على كل شيء قدير ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، تعطيهما منتشاء ، وتمنع منهما من تشاء ، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك). عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنهقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَصَابَأَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُعَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ،عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِنَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِيكِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْتَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ،وَذَهَابَ هَمِّي ، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ ، وَأَبْدَلَهُمَكَانَهُ فَرَجًا . قَالَ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟فَقَالَ بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى . والله أعلم . |
الساعة الآن 10:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir