ش خمدن(بيان حول زيادة اسعار الوقود)
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين
لم أكن أحب في هذه الأيام التي ينبغي أن تقتصر التوجهات فيها و المشاعر نحو مصيبة الحسين عليه السلام دون أي أمر آخر و لكن لعله ليس من قبيل المصادفة أن يتم الإعلان أو إن شئت فقل جس النبض أو استطلاع مزاج الشعب حول فكرة زيادة أسعار الوقود و في هذه الأيام الجليلة مما يخلط الأمور في الأذهان و بسبب إحياء شعائر الحسين عليه السلام تذوب السالفة و يتم امتصاصها.
و من الغريب حقا و على خلاف المعتاد حيث دأبت السلطات سنويا و بحلول السادس عشر من ديسمبر و هو المناسبة الوطنية في البحرين أن تحاول أن تكرس و تعزز هذه المناسبة ببعض الأمور و لو كانت قليلة من قبيل تخفيض رسوم أو توزيع بيوت و إلغاء ديون
و في هذه السنة و حيث تصادف الذكرى العاشرة لتولي صاحب الجلالة مقاليد الحكم كان الجميع يتوقع مكرمات /منح استثنائية بحيث تكون بقدر و حجم يوازي المناسبة و لكن و على خلاف تلكم التوقعات صدمنا بتصريح /بتسريب متعمد كما يبدوا من اجل رفع أسعار الوقود و هذا التوجه نحو رفع الأسعار غفل جوانب مهمة جدا منها الحالة المعيشية للمواطنين و تآكل الطبقة الوسطى و توسع الطبقة الفقيرة و تدنى مستويات الدخل و التصاعد الجنوني لكافة الأسعار فان كان لا كلمة لنا على التجار لأنهم ينشدون الربح أنى كانت الظروف فان العتب على الحكومة شديد كيف لا.. و هي المسئولة عن كفالة الحد المعقول للمعيشة الذي يوفر حياة لا نقول رفاهية المواطن و لكن بالحد الأدنى من الكرامة الاقتصادية لتكفل له حياة معيشية معقولة.
و هل من المستساغ أن تعطي الصناديق الخيرية المساعدات وتحاول التخفيف من المعاناة بينما الحكومة تقوم بتشديد الأعباء على المواطنين؟... إن يكن هناك من يفكر أو يتوهم أن لدينا فوائض نقدية فهو غلطان فنحن جميعا – إلا من عصم الله- دايخيين و متعبين و لا ننفكك نواصل الليل بالنهار من اجل توفير و بلوغ الحد الأدنى من الاحتياجات و ما نحن ببالغيه..
و حيث أني لا أعول على النواب فثقتي فيهم هي مساوية لانجازاتهم = صفر..لذلك سأوجه خطابي للحكومة الموقرة التي أكن لها كل مودة و تقدير كبير واحترام قائلا و باختصار و بوضوح :
أتركوا عنكم سالفة زيادة أسعار الوقود فاللي فينه كافينه و زود
صدر عن /المحامي الشيخ عبد الهادي خمدن 22ديسمبر 2009م