|
الشيخ علي سلمان يرفض استجداء ثلاث أمناء بالتنازل عن مقعد نيابي!! ذكرت وسائل إعلامية، ان ثلاث أمناء جمعيات سياسية من التيار الوطني( وعد- المنبر التقدمي والتجمع القومي) اجتمعوا مع الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، للضغط عليه للتنازل عن مقعد أو مقعدين في دوائر محسومة للوفاق. ولكن جواب الأخير كان مكرراً ( لا مزاجية للتنازل) بسبب المرجعية الدينية! ولعل الشيخ علي سلمان قد كررها مراراً في مناسبات سابقة بأن مرجعيته المتمثلة بالشيخ عيسى قاسم لا يروق لها "تمكين" العلمانيين، ولكنهم يبيحون "التنسيق" معهم -شو يعني- !!! والسؤال المطروح في الوقت الراهن، متى يجد التيار الوطني نفسه أولاً ويلملم أوراقه، ويصيغ منهجية جديدة لا تعتمد على جماهيرية الغير، ولا ترى نفسها العقل، والباقون جسد بلا عقل، أو كما عبر أحد قادة التيار الوطني المخضرمين، عندما وجدوه في عصر يوم العاشر في منطقة السنابس يتجول بين المواكب، ليبادروه بسؤال، عن سر وجوده، فأجابهم إجابة لا تأويل فيها ((أتفقد جنودنا)) !! إلى متى القيادة الوطنية تتسول المقاعد النيابية، خصوصاً بأن القاعدة الجماهيرية يستحوذ عليها الدينييون، استحواذ الطفل بمحالب أمه ! أعتقد "قرصة أذن" النائب الخيزرانة "عزيز أبل" كانت فاجعة الطلاق البائن لعدم تمكين أعضاء "علمانيون" أو وطنيون جدد، من الظفر بكرسي نيابي مخملي بواسطة الأصوات الإسلامية! ولكن ثمة أسباب غفلت عنها هذه القوى السياسية، وهي بغاية الأهمية، بأن العقدة "العلمانية" ليست الوحيدة لدى جمعية الوفاق، فالأخيرة رفضت التنازل عن مقاعد نيابية -2006- للشقيقة في المذهب "أمل"، وحاصت وباصت لاستجداء مقعد محسوم، لكن الوفاق أبت ان تتنازل لغاية في أمر يعقوب كما يبدو ! ولهذا لم تذهب "أمل" هذه المرة لاستنساخ ذات الاستجداء، فهي حافظة جيدة للدروس على الأحوط! إذاً فالعقدة ليست علمنة، ولا "شيرزة" ولا حتى "توفيه"- اذا ما شارك تيار الوفاء، الوليد الجديد في الشارع السياسي، بل العقدة متأصلة في ذهنية القيادة، وفي الحقيقة قيادة الشارع السياسي في البحرين، فهي تعتبر الجماهير قد وقعت تفويضاً مطلقاً لقيادتها وحدها لا شريك لها! لا أدري متى تستفيد الجمعية الوفاقية من بعض الأحزاب السياسية كحزب الله اللبناني، و التي تشترك معها في بعض الانتماءات الدينية، وكيف لحزب مقاتل انتصر على أعتى جيش كم جيوش العالم، قد تنازل لأشقائه في المذهب وفي الدين وفي الأخوة و في الوطن، فكانت بحق الدينمو الحقيقي في اللعبة السياسية، ولم تستثمر انتصارها على إسرائيل في اللعبة السياسية في الداخل!! مفارقة مملة بعض الشئ، ان نجد جمعية سياسية في البحرين لم تحقق 5 % من طموح جماهيرها بعد موافقتها على اللعب في رقعة لعب حكومية، تمتنع عن الاستجابة برغبة من حلفاءها لإشراكها في العمل السياسي، والابتعاد عن إشكالية وصف المعارضة داخل البرلمان بالطائفية! ++الوفاق أخفقت من احتضان حركة "حق"، ولم تستجب لنداءات جماهيرية للم الشمل، والتنسيق على أقل تقدير لعمل سياسي ناجح غير متضارب!بل خسرت معركة الاحتواء خسارة مدوية!! والنتيجة ولادة حركة إسلامية كاملة "الدسم" بشروطها الإسلامية، "وفاء"، ولم يستغرق الوقت طويلاً ما بين حق ووفاء حتى تم الاقتران ببعضهما البعض! وراحا يصيغان مشروع ممانع قوي، يحلق خارج سرب المؤسسة التي ابتلت ببعض جدرانها بالمتملقين!++ لكل قلم لون .. القلم الأزرق ! |
| الساعة الآن 08:47 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir