الارهاب الفكري ،،، وثقافة المسلمين للشيخ عبدالمحسصن الجمري
 

الإرهاب الفكري ،، و ثقافة المسلمين للشيخ عبدالمحسن

الإرهاب الفكري ،، و ثقافة المسلمين . بهذا العنوان يُمهد خطيب مأتم فاطمة الزهراء عليها السلام الشيخ عبدالمحسن بن الملا عطيه الجمري مجالسه الحسينية في عاشوراء . و أتى المجلس في أولى ليال شهر محرم الحرام منقسمة إلى محورين وهي :

المحور الأول : الروايات و الأحاديث و التحريفات فيها : توجد جماعات أو حكومات جهودها تنصب في الغزو الفكري للمسلمين ، و تتطرق إلى ذكر نموذجين :

أ‌- نظرة السلفيين " القاتل و المقتول في الجنة " ، و قولهم بأن معاوية قتل فلان و فلان أو أن يزيد قاتل الإمام و ما شاكل ذلك ، ففي إطار نظرتهم القاصرة بأن يزيد و الإمام في الجنة ! فهنا يأتي التساؤل طارح نفسه ، لماذا خلق جل وعلا النار إن كان الجميع في الجنة ؟

ب‌- نقل قول عن رسول لم يكن في الوجود أصلا ، كقول الرسول أحاديث تضمن لجماعات الجنة و منهم يزيد بن معاوية . وكان الهدف من اختراع هذه النصوص هو تمييع صورة الإسلام في نفوس الجماهير .

ت‌-بعدها تطرق الخطيب إلى مصادر السنة و على رأسهم الكتاب المعتمد لدى السنة بعد القرآن ألا و هو صحيح البخاري ، موضحًا بعض الأخطاء الموجودة في الكتاب مُختتما هذه النقطة بقول الشاعر : " قلامة من ظفر إبهامه تعدل من مثل البخاري مئه ".

المحور الثاني : كربلاء بين العقل و مصادر السنة : بعد إنهاء الشيخ عبد المحسن من نقطته الأولى تطرق إلى ذكر بعض المصادر السنية التي تنص على صحة واقعة الطف كقطع كفين العباس و سبي النساء و طبع حوافر الخيول في صدر أبي عبدالله الحسين . كما و أكد على أن نطق رأس الإمام الحسين عليه السلام مذكورًا في أكثر من مصدر سني ، لذلك لابد و للإنسان بشكل عام أن يحكم عقله ، فنحتاج لأن نستكشف و نتبحث عن الطريق الصحيح و نسير عليه و نهج أهل البيت عليهم السلام هو الأقوم سواء كان من مصادر شيعية أو سنية . فكلا المصدرين يؤديان إلى طريق واحد إن حكمنا العقل و تمعنا في المعنى .

هذا و قد أنهى الخطيب المجلس ، بعظمة لطم الصدور و الخدود و لبس السواد في شهر محرم الحرام مستشهدًا بذكر بعض الأحاديث عن الأئمة عليهم السلام تُأكد على أهمية ذلك . مُختتما المجلس بأبيات حسينية بصوت شجي .


مأجورين جميعًا ..