منتدى استراحات زايد - بيان مشترك : الحملة الشعبية لمناهضة التغيير السكاني في البحرين

الحملة الشعبية لمناهضة التغيير السكاني في البحرين
تحريك شكوى دولية وموقف شعبي داعم من خلال "البصم على القماش"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين الأخيار

لم يواجه شعب البحرين خطراً ماحقاً وتوجها إجرامياً بحق هويته الوطنية وثقافته وتاريخه أكثر من مشروع تغيير التركيبة السكانية الذي تسعى له السلطة من خلال استيراد عشرات الآلاف من جنسيات مختلفة ومنحهم الجنسية البحرينية ثم تمكينهم مادياً وسياسياً وأدبيا في الوطن على حساب السكان الأصليين . ولم تقم المعارضة والقوى الشعبية منذ أن انكشف مشروع تغيير التركيبة التخريبي في 2002م بما يكفي للاحتجاج عليه ومقاومته بهدف إيقافه إو إبطاء حركته، وعليها أن تواصل الدرب بشكل أقوى وأفضل . وقد سخرت السلطة كل الطاقات والموارد مستفيدة من الطفرة في مدخول النفط ومن مؤازرة بعض الحكومات المجاورة للإسراع في مشروعها التخريبي هذا دون الإهتمام بأثر ذلك أمنيا واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً على البحرين والمنطقة، ودون الإستعداد في البنية التحتية للبلاد التي لا تستطيع تحمل هذا الإزدياد الكبير والمفرط في عدد السكان . ويهدف هذا المشروع التخريبي إلى تحويل السكان الأصليين ( سنة وشيعة ) إلى أقلية في العدد ومحاصرتهم من خلال تمكين المجنسين من المؤسسات العسكرية والمدنية وسوق العمل والتجارة وتفضيلهم على السكان الأصليين في فرص التوظيف والسكن والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، والغاية تهميش السكان الأصليين لتتمكن السلطة من فرض سيطرتها المطلقة على البلاد والاستثار بالثروة . ولهذا فرضت إشراك المستوطنين في الإنتخابات ترشيخا وانتخابا . وقد سعى المستوطنون لتكوين خلايا إرهابية من خلال خلفياتهم الثقافية والإجتماعية، ولاقوا حماية لهم من السلطة حينما سعوا في أكثر من منطقة لترويع السكان الأصليين وإرهابهم في الأسواق والمدارس ومراكز الخدمات الصحية والإجتماعية وغيرها . أضف الى ذلك الدور الأمني الذي تستخدمهم السلطة فيه، حيث يتم توظيفهم في الأجهزة الأمنية لممارسة التعذيب وقمع الإحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بالحقوق الطبيعية والوضعية المكتسبة بالطرق المشروعة، وهو يمثل انتهاكا لأبسط حقوق الإنسان التي حوتها المواثيق والعهود الدولية وصادقت عليها حكومة البحرين .
ومن منطلق الواجب الديني والوطني، حيث أن جريمة التغيير السكاني والابادة الجماعية تمثل ظلما ومنكرا عظيما وجريمة كبرى بحق السكان الأصليين، فإننا الموقعون أدناه ندعو الى وقفة نخبوية وشعبية حازمة في التصدي لهذا المشروع التخريبي، وقد تكونت لجنة مشتركة من الأطراف الموقعة لإدارة حملة متعدد الأوجه سياسيا وحقوقيا وشعبيا وصولا الى تحقيق الهدف المنشود تحت عنوان " الحملة الشعبية لمناهضة التغيير السكاني في البحرين " وفق رؤية أعدتها اللجنة سلفا . وتأتي هذه الحملة لتتكامل مع الجهود الوطنية المخلصة التي تقوم بها بعض القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، واننا لنعبر بكل سرور وحس وطني عن الاستعداد التام للتعاون والتنسيق معهم، بما يراكم الجهد وصولا لعلاج عادل لملف التغيير السكاني .
وسوف تكون إحدى نشاطات الحملة شكوى ضد السلطة، سترفع الى مؤسسات وهيئات ومواقع مؤثرة في العالم، مدعومة بموقف شعبي موثق من خلال " بصمة " أو " طمغة " على قطع قماش، يؤكد من خلالها أبناء الشعب الغيارى على رفضهم لمشروع السلطة في جلب المرتزقة وتحويل شعب البحرين لأقلية مهمشة، ووقوفهم إلى صف المتصدين للشكوى الدولية والأنشطة الأخرى المناهضة لمشروع السلطة التخريبي في تغيير التركيبة السكانية .
وسوف تدشن "البصمة الشعبية" في ليلة السادس من محرم الحرام لهذا العام في العاصمة المنامة، وستكون البداية وضع رموز وشخصيات قيادية في المعارضة بصماتهم على قطعة القماش، لتنطلق بعدها العملية لتشمل جميع مناطق البحرين ـ إن شاء الله تعالى ـ وسوف يُعلن لاحقا عن برنامج تفصيلي للمواقع والأمكنة الأخرى لجمع البصمات بعد ليلة التدشين .
وما ضاع حق وراءه مطالب،،،
صادر عن :
تيار الوفاء الإسلامي .
حركة الحريات والديموقراطية "حق" .
حركة أحرار البحرين الاسلامية .
في يوم الجمعة، بتاريخ : 1 / محرم / 1431هج ـ الموافق : 18 / ديسمبر / 2009م .