|
قٌبّل...واختراق مجتمعات كنت في تركيا من فترة قصيرة ... ذهبت مع الاهل والاصدقاء الى كورنيش البحر كان هناك شاب وفتاة يجلسان على صخرة ...كانا في غمرة من عناق وقٌبل مررنا بقربهم بحكم المكان الذي اردنا قصده فقد كانا في طريقنا وكانت ردة فعل اغلبنا الضحك بدانا نتحدث كيف ان تركيا قطعة من اوروبا وعن الحرية هناك تحدثنا عن الطابع العلماني للبلد وكيف ان سكان تركيا 99 بالمئة منهم مسلمين ولكن لامظاهر لذلك فالمساجد قليلة جدا ومن يرتدي الحجاب هناك قليلات فهم يعتقدون ان الاسلام والدين محله القلب وماعدا ذلك مظاهر لذلك كان الطابع العلماني غالبا على البلد وكيف ان الاتراك قوميون جدا فلا لغة اخرى غير التركية لاعربية ولا انكليزية ولاغيره مماتجد مشكلة في الفهم والتعامل اذا كنت لاتعرف اللغة التركية وكيف انهم يدعمون الصناعة الوطنية التركية ولايشترون غيرها ومضينا في رحلتنا عدت لبلدي ومن يومين كان عندي موعد مهم مع احدى الصديقات خرجت مبكرة من البيت لاني احب ان اصل على الموعد تماما فوجدت نفسي امضي في طريقي الى احدى الحدائق وسط المدينة قلت لنفسي لاجلس لبعض الوقت اكمل كتابة خاطرتي فالشمس جميلة وقلمي يحب ان يكتب ويرقص ملامسا الطبيعة والهواء النقي ولايزال معي بعض من الوقت فور وصولي الى باب الحديقة صدمت بنفس المشهد الذي رايته في تركيا وماصدمني اكثر ان الفتاة ترتدي الحجاب وكان هناك بعض من الشبان الذين لايزالون في ثياب المدرسة وكانهم خرجوا للتو من المدرسة ودخلوا الحديقة ربما لاستراحة قصيرة كانوا ينظرون ويبتسمون خفية حديقة في وسط المدينة من الحدائق المشهورة والراقية وليست في احدى الزواريب وليست بحديقة للعشاق افي الحديقة العامة ؟؟؟؟ تجد من الاطفال من يلعب ومن الناس من يقرا الصحيفة ومن يستريح ومن يكتب لو سالني احد الاطفال او اخي الصغير مثلا ماذا ساقول له اغلق عينيك ياصغيري ام اني ساحدثه عن اخر دراسة علمية وقعت عليها عيني عن فوائد القٌبّل في تخفيف الام الراس ام انه لن يسالني فقد شاهد هذا المشهد من قبل في احدى مسلسلات الاطفال الحديثة المترجمة اصبحوا حديث الحديقة سمعت احدهم يقول لاخر : "مابالك تنظر لهم لماذا تكبرون الامور هذا امر عادي قد تراه في اي مكان" وسمعت سيدة تقول لاخرى : "ماهذا الهذه الدرجة وصلنا ماهذا الانحلال والانحطاط الايجدون ماوى لهم دعينا نغادر" الانسان العربي والمسلم يٌمتحن كل يوم ويواجه تحديات جمة كل يوم ويجد في مجتمعه اختراقات واصبح يرى الكثير في الشوارع وفي وسائل الاعلام وفي الانترنت وفي كل مكان كان البلد عربيا مسلما ام لم يكن يبقى هذا المشهد غريبا علينا وليس منا هذا ما اظنه منكم من قد يوافق ومنكم من قد يخالف اترك الباقي لكم فقلمي يشعر بتوعك صحي في الريشة رغم انه لايزال هناك الكثير لقوله في هذه القضية |
| الساعة الآن 01:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir