منتدى استراحات زايد - المطالبة بإعداد كتاب عن قواعد المرور وتدريسه لمدارس تعليم السياقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www2.0zz0.com/2009/12/11/08/501748375.jpg

تتلقى الإدارات المعنية بالطوارئ والسلامة سنوياً الآلاف من نداءات الاستغاثة المرورية الناجمة عنوقوع حوادث السير والتي تفضي في بعض الأحيان إلى وقوع خسائر في الأرواح . وإذا كان الاجماع السائد على أن السرعة الزائدة هي أحد أهم أسباب حوادث السير إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي لا يمكن تناسيها، والتي يأتي على رأسها السلوكيات الخاطئة للسائقين المرتبطة بعدم تطبيق آداب وقواعد السياقة بالإضافة إلى انتشار ظاهرة شاشات التلفزة الصغيرة المثبتة في السيارات والتي لها بالغ الأثر في تشتيت ذهن السائق أثناء القيادة .

أجمع عدد من السائقين على ضرورة إعداد كتاب عن آداب وقواعد المرور وتدريسه في مدارس تعليم القيادة وتطبيقه على جميع السائقين على أن يشمل سلوكيات السائق أثناء القيادة، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع حوادث الطرق في الدولة تتمثل بعدم الالتزام بقواعد القانون وعدم الانتباه أثناء القيادة، والسير بسرعة تجاوز الحد الأقصى المسموح به .

وتشير دراسة قام بها المعهد الوطني الأمريكي للصحة تحت عنوان “لا تقود السيارة قبل سن ال 25”، إلى أن المنطقة الموجودة في المخ التي تمنع التصرفات المتهورة لا تكتمل إلا عند سن 25 سنة .

وأكدت الدراسة أن معظم حوادث السيارات تعود إلى من يجلس خلف عجلة القيادة، وغالباً ما يكون من الشباب الذين لم يبلغوا 25 سنة .

نطاق التدريب

محمد فوزي قال إنه من الضروري توسيع نطاق التدريب على القيادة قبل الممارسة العملية، وتقييد عدد الركاب، واستخدام الهواتف المحمولة من قبل الشباب في الوقت الذي تحظى فيه الإجراءات الجديدة بمساندة كبيرة بسبب الأرقام المفزعة التي تظهرها حوادث السيارات .

وإن للهواتف المحمولة دورا كبيرا في وقوع حوادث السير وبالأخص عندما يعمد السائق إلى الحديث عبرها أثناء قيادته لمركبته، كما أن قدرة الشباب على الحكم على الأمور بطريقة سليمة تتأثر كثيرا بالتشتت الذهني الذي تسببه الهواتف المحمولة ولذلك بالإمكان تقليل هذه الحوادث قدر الإمكان في حال تشديد الغرامات على غير الملتزمين بقرار منع الحديث بواسطة الهاتف النقال أثناء القيادة .

أما عبدالله الدوسري، فقال إن لسلوكيات السائق الدور الكبير في تجنب حوادث السير حيث غالبا ما يعمد الشباب الى القيادة بتهور غير آبهين بسلامتهم أو سلامة الغير، أضف الى ذلك السرعة الزائدة وعدم التزامهم بخط السير .

وإنه غالباً ما يقوم بعض السائقين بالتجاوز من دون الأخذ بمعايير السلامة فتجدهم يتنقلون من حارة إلى أخرى في الشارع ذاته بهدف تخطي الازدحام، مع أنهم يدركون ان هذه العملية بالمقارنة مع الوقت الذي قد يوفرونه عواقبها وخيمة، حيث من الممكن أن تؤدي الى حوادث في حال خانهم تقدير المسافة بين مركبة وأخرى .

من جهته يرى بلال عابدين، أنه على الرغم من انخفاض معدل الحوادث في الآونة الأخيرة إلا أنه من الضروري التشديد على السائقين المتهورين الذين يعبثون بأمن الغير .

وفال إنه يفاجأ اثناء قيادته لمركبته على أقصى يسار الشارع بالسرعة المحددة ببعض السائقين الذين يعمدون إلى إخافته بالاقتراب منه عبر سياراتهم من الخلف وإضاءة انوارها وإطفائها كي يفسح لهم المجال للمرور غير آبهين بالعواقب المترتبة على ذلك .

وطالب بضرورة تأهيل السائقين المتهورين وإعداد كتاب عن آداب وقواعد المرور وتدريسه في مدارس تعليم القيادة وتطبيقه على جميع السائقين، فضلا عن تشديد العقوبات وسحب رخص القيادة ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر .

جابر الشرقاوي، قال إن الأرقام غالباً ما تشير إلى أن فئة الشباب هم الأكثر تعرضاً وتسبباً بالحوادث، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على غياب الوعي، لديهم ما يستوجب معهم إعادة تأهيلهم وتوعيتهم بالمخاطر التي قد تسببها قيادتهم بتهور .

تكاتف الجميع

من جهتها قالت ميثاء محمد بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات: “أثبتت أفضل الممارسات العالمية أن السلامة المرورية على الطرق هي مشكلة لا يمكن حلها عن طريق هيئات الطرق والمواصلات أو الشرطة أو أية جهة منفردة، ودليل ذلك أن جميع الدول التي حققت أفضل معدلات السلامة على الطرق أيقنت ضرورة إلزام جميع القطاعات الرئيسة المسؤولة عن السلامة المرورية بالعمل جنباً إلى جنب مع جهات الاختصاص مجتمعة كالشرطة والدفاع المدني والإسعاف، والتربية والتعليم ومؤسسات القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية كجزء من خطة عمل منسقة” .

وإن السرعة العالية تعتبر أحد أبرز العوامل التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية البليغة، لذا تقوم الهيئة وبشكل متواصل، بدراسة وتعديل حدود السرعات على الشوارع التي تشهد أعلى المعدلات في الحوادث المرورية .

إن الإجراءات التي حرصت الهيئة على توفيرها من متطلبات السلامة العامة لجميع مستخدمي الطريق وفق أفضل الممارسات العالمية على الصعيدين الفني والإداري، ساهمت في انخفاض عدد وفيات المشاة، كما انها ركزت في مشاريعها على وضع استراتيجية للسلامة المرورية في إمارة دبي، بشكل مدروس ومنظم من خلال دراسة المشكلات التي يعاني منها مستخدمو الطريق، مستعينة بأفضل الممارسات العالمية التي حققت نجاحات ملحوظة في مجال السلامة المرورية في مختلف دول العالم .

وقالت إن الهيئة قامت بتعيين أحد بيوت الخبرة كاستشاري للتدقيق على معظم شوارع دبي الحالية بغرض تحسين أي خلل هندسي إن وجد، بالإضافة إلى تطبيق معايير تهدئة السرعات على الشوارع ذات المعدلات العالية في وقوع الحوادث، والتدقيق على جميع المشروعات الجديدة للتأكد من مطابقتها لأفضل المواصفات العالمية من حيث التصميم والإنشاء بهدف الحد من الحوادث المرورية، وتخفيض ما ينجم عنها من خسائر بشرية .

الخليــــــــــــــــــــــــــج .....