منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   أعطني وزراء مثل وزير الداخلية أعطيك مجتمعًا مثاليًا (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=281996)

محروم.كوم 12-06-2009 05:50 PM

أعطني وزراء مثل وزير الداخلية أعطيك مجتمعًا مثاليًا
 
http://www.aljazeera.net/mritems/ima...39571_1_23.jpg

عادل العسومي

أعطني وزراء مثل وزير الداخلية أعطيك مجتمعًا مثاليًا

وزارة الداخلية في أي بلد سواء أكان بلدًا متطورًا أو متخلفًا، متحضرًا أو بدائيًا، يتمتع بالحريات أو تُمنع عنه نسائم الديمقراطية، هي إحدى الركائز التي يتأسس عليها المجتمع، وبات من البديهيات في أي مجتمع بشري أن النمو الاقتصادي والاجتماعي لا ينجح دون أمن وأمان، ولا يتطور دون قوانين تنتظم سلوك جميع أفراده ضمن مفهوم الحقوق والواجبات والمواطنة، وبالضرورة أن هذا لا يتحقق دون وزارة داخلية يقف على رأسها وزير يؤمن بالحقوق وبالعمل المؤسسي، ويتبنى بالضرورة مبادئ المشروع الإصلاحي الشامل للبحرين، التي ثبتها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التي نحتفل العام الجاري بعشريتها الأولى.

وبإخلاص أجد أن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله يقدم النموذج الأكثر إشراقًا للوزير الذي يتطلبه المشروع الإصلاحي للبحرين، مثل هذا النموذج الفريد هو ما ينبغي أن نبني عليه مشروعنا الوطني ضمن منظومة النماذج الأخرى التي يتطلبها المشروع في مختلف المجالات، وصُنع النموذج هو دومًا الأمر الأكثر صعوبة في كل شيء، إذ إنه بعد وضع النموذج الأساس تغدو المماثلة والمشابهة والنسج على ذات المنوال بسيطًا بل في غاية البساطة.

ولا يتوهمن أحدٌ أن المهام التي ينوء بأحمالها كتفي وزير الداخلية هينة، بل لعل وزير الداخلية هو الوزير الأكثر مهامًا والأعظم مسؤوليات ليس لدينا في البحرين فحسب بل وفي كل دولة كائنًا ما كانت، فمهمات وزارته مركبة بين الحفاظ على أمن المجتمع ووقايته من أي أخطار تهدده بكل أنواعها من أمن مجتمعي إلى مروري إلى سياسي إلى اقتصادي وإلى وقاية من الجرائم إلى تحرك استباقي لوقاية المجتمع داخليًا وخارجيًا قبل أن ينجح أي متربص بالمجتمع من أي جانب في ارتكاب موبقاته كائنًا ما كانت، الداخلية هي بصدق العين الساهرة التي لا تنام، بل ولا ينبغي أن تنام، فإغماضتها لدقيقة تكلفنا أمننا الشخصي والمجتمعي والوطني على غير صعيد، ومثل هذا الأمر يتطلب عملاً مؤسسيًا غاية في التنظيم وفي الدقة والإنصاف، حتى لا يُظلم أحد بمظنة الشبهة وفي الوقت ذاته لا يفلت مجرم من العقاب، هذا العمل المؤسسي يتطلب رجلاً يؤمن بالاستراتيجيات والعمل الاستراتيجي الطويل المدى الذي لا يكل ولا يمل ولا يتراجع حتى يصل إلى أهدافه وينجح في تغيير المفاهيم وبالتالي تغيير أنماط السلوك نحو احترام القوانين وتثبيت هذا السلوك ليصبح سلوكًا أصيلاً لدى الأفراد، وبحيث نتوقف تلقائيًا أمام الإشارة الضوئية الحمراء حتى وإن لم يكن هناك شرطي مرور يرصد مخالفاتنا.

وهذا الإيمان بعمل المؤسسة أجده متجسدًا كسمة رئيسية لدى وزير الداخلية، إذ إن أحد أبرز سماته أنه لا يتعامل مع ردود الأفعال بل يعتمد على استراتيجية في التعاطي تهدف إلى تثبيت نظرية (لا خاسر، الكل يربح - win win).

هذا العمل المؤسسي وبهذا الانفتاح الذي يضاعف أثره الصفات الشخصية الإيجابية التي يتمتع بها وزير الداخلية التي تتمثل بقدراته على الاستماع لوجهات النظر الأخرى، ناهيك عن التواضع الصادق والبشاشة العفوية، وعلو الهمة والإيمان أن دائمًا بالإمكان أفضل مما كان وأبدع مما هو كائن، كل هذا يجيبنا على السؤال الآتي: لماذا يغدو وزير الداخلية أحد أقل الوزراء في توجيه الأسئلة النيابية إليه؟

وبإمكان أي متابع أن يرصد أحد أهم مؤشرات تقييم أداء الوزراء ألا وهو مؤشر الأسئلة النيابية، أتعرفون لماذا هو الأقل في عدد الأسئلة؟ لأنه يطبق الحكمة الخالدة (عدلت، فأمنت، فنمت) واعتماده سياسة الباب المفتوح التي تعتمد الشفافية منهاجًا، ولأي مشكك في شفافية وزير الداخلية أقول: أخبروني عن وزارة داخلية واحدة تتيح، وبكل ترحاب ومن دون ماكياج وأدوات تجميل اصطناعية، التأكد من إنسانية معاملتها للسجناء المحكومين، وبحيث تمكّن الوزارة الجمعيات الحقوقية من تفقد السجون ميدانيًا دون حواجز ولا افتعال مسرحيات معدة مسبقًا؟! في حين تمتنع وزارات أخرى حتى عن تمكين النواب وضمن لجان تحقيق نيابية من حقهم الدستوري في تفقد موقع أرشيفها! لاحظوا المفارقة!

وفي الوقت ذاته الذي يقيمون فيه بعض الوزراء الدنيا ولا يقعدونها على مجرد نقد بسيط وعلى حق في بعض أداء وزاراتهم.

وأمام تلك المفارقة الصارخة أكرر تأكيدي أننا بحاجة جادة لتعميم نموذج الوزير الأنجح ضمن مسيرة المشروع الإصلاحي الشامل: الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله.



عسوميات

وزارة الداخلية بصيغتها الجديدة ووزيرها إحدى أهم مخرجات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ولا ينبغي أن يغيب ذلك عن بال أحد، وهنالك دومًا وفي كل عصر من يتغيرون بحسب مناصبهم، وهنالك دومًا من لا يغيّرهم المنصب مهما علا، بل يصرون و بعزم على تغيير المفاهيم التي ترتبط بالمنصب الذي يحتلونه وينجحون في تغيير النظرة التقليدية لمواقعهم بحسن ومصداقية سلوكهم، ومن أبرز أولئك الرجالات يأتي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله الخليفة. بهدوء يعلو بناء الوطن، وبهدوء وبأناة يتغلغل الفكر الإصلاحي وينزرع في السلوك الإنساني، وزرع هذا الإصلاح يتطلب رجالات كبار النفوس، غير أن إشكالية البعض أنهم يستعجلون التغيير، وفي هذا السياق أقول بثقة: أعطني وزراء من شاكلة راشد بن عبدالله أعطيك مجتمعًا متماسكًا مثاليًا ووطنًا يشامخ الشمس في علوه.


الساعة الآن 06:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227