امممممم حال الحياة؟


حال حياتي...كمثل سفينة...ابحرت من مدينتها...متشوقة...متحمسة...مليئة بالغذاء...يكفي الطاقم كله...


ابحرت...ويا ليتها ما ابحرت...ولكن الابحار جار عليها شائت ام ابت...مرت عليها عواصف كثيرة...لكنها صغيرة...فجابهتها شامخة...وبقوتها فاخرة...

و الغريب...انها كلما ارادت ان تسقط...تاتي بواخر او قوارب...لتنقذها...لتسندها...لتنعشها...و تعطها بعضا من الزاد والكلأ...

ولكن اصحاب السفينة طغوا...و عرفوا...انه كلما احتاجوا للمعاونة وجدوها...فاستغلوا هذا الشيء...و بدأوا يسرفون الطعام...ويتخاذلون بالاعتناء بالسفينة...و توجيهها...و تنظيف اشرعتها...ونسوا حتى شكر من يساعدهم...


اصبحوا طماعين...انانيين...ومتمادين...

في يوم مشرق...والشمس بحضن السماء...تطلع لهم باحتقار...واجهتهم عاصفة عاتية...بهم ساخرة...على ضعفهم ضاحكة...و اكتشف مالكي السفينة...بغدر بعض البحارة...و اندماجهم مع العاصفة...رمقتهم الشمس لا مبالية...فهي بين اكتاف السحاب وبدفئها هانئة...هذا ما جنيتموه بفعلكم...فلما اللائمة؟؟؟


وهذه العاصفة...ليست بمنتصف البحر...ولكنها تواجههم بمنتصف رحلتهم...فاما ان يعبروها...ولكنها مكسرة...و اعمدتها ليست صامدة...فقرر بقايا الملاك...الا يعبروا العاصفة...ان كان المتبقي هيكل قارب...

لقد خجلوا...من ان يطلبوا اي مساندة من باخرة او قارب...فهم من دفعوا نفسهم لهذا التهالك...

لكن بقي اشباه امل...لا بل فالحقيقة امل كبير...ان تهرع لهم باخرة و تساندهم...وهم ايضا يحاولون ان يقوموا الباخرة...بالورق المقوى...في وسط العاصفة


والى هنا وصلت رحلة حياتي...بانتظار التكملة