بطولات المعارضة في البحرين وهمية
 

قبل أن يقفز القافزون وينط المتنططون ويفز الجاهلون نقول بأن الحكومة والسلطة في البحرين فاسدة وليست فقط فاسدة بل مسلوبة الإرادة وليست فقط مسلوبة الإرادة وتابعة لدول الجوار ولأمريكا بل شرعيتها المستمدة من الشعب قد عطلت بتعطيل العمل بالدستور العقدي وما محاولات الترقيع من ميثاق ودستور غير توافقي وغير مكتوب بأيدي الشعب وبرلمان مشلول سوى محاولات للتجمل وإخفاء عيوب النظام.

التيارات السياسية في البحرين تمر بمرحلة إستعراض لإنجازاتها الضبابية وبطولاتها الوهمية وكأني بها تحمل عصا دونكشوت وتصارع طواحين الهواء ....

تيار يعتقد بأنه هزم السلطة بحرقه إطار ورميه الملتوف ويسبح في مخيلته الخصبة ليعتقد بأنه يقوم بجهاد مقدس وتحرير لأرضه .. يعقد الأمور ويستخدم الأطفال ويجر البلد لحالة أمنية يستفيد منها أنصار الظلام في السلطة ..

تيار غير قادر على الحشد ولا يملك قاعدة كبيرة ومؤثرة ومنبوذ من السلطة ومن القوى المسيطرة على المعارضة وعلى المثقفين والمستقلين.

وتيار الوفاق هذا التيار الكبير والبحر المتلاطم وارث تيار أصحاب المبادرة .. هذا التيار الذي كان يمثل الوسطية في النهج والقدرة على التعاطي الشبه معقول مع النظام قد إختطفه نواب وتيارات حادت به عن طريق النضال وإختارت التقاعس والتنازل عن الحقوق

تيار أصبح همه إصدار الكتيبات وتمجيد نوابه

تيار يغرف الغنائم ولكل موقف فتوى جاهزة معلبة يغلفون بها أدمغتهم لتنام ضمائرهم قريرة العين

تيار همه تعداد أنصاره

نواب ضعفاء يرتضون بالركل والضرب والشتم لهم

نواب كانو يدعون أنهم نواب الكتلة الإيمانية فبدل أن يؤثر جاره الفقير نراه يجعل نفسه وكتلته موضع تهمة بإحتضانه لبرج للإتصالات

نواب يقودون عملية توظيف أموال الشعب لتقاعدهم

نواب يبصمون على إستقطاع واحد بالمئة من قوت الشعب المطحون

نواب تشغلهم خمسين دينار بمسمى إعانة غلاء عن الموضوع الأساسي وهو الغلاء نفسه

نواب يخشون تقديم مشاريع بقوانين مصيرية ويجمدونها في خزائنهم بدون وجه حق وهم من وعدو بطرحها مثل تقسيم الدوائر والمراكز العامة والتعديلات الدستورية

تيار يهدم بلا عقل وتيار يبني في الهواء وسلطة تعيش في الفساد وشعب ضائع بين تأليه العمائم وتقديس القيادات

شعب بحاجة لقيادة تحمل مشروع أمل للنهوض بالوطن .. قيادة قد تكون لم تولد بعد !