http://www.alayam.com/Archive/Pictur...-2009_p9-4.jpg

كتب - عبدالله الملا:

أوقف عضو مجلس بلدي العاصمة صادق البصري أمس تشييد برج اتصال على شارع 6345 بمجمع 363 بمنطقة بلاد القديم. وأشار البصري إلى أن بلدية المنامة سبق وأن قامت بردم الحفرة العميقة التي تم تجهيزها لوضع برج اتصالات لإحدى الشركات في البحرين الشهر الماضي.

وقال: «لقد قام المجلس البلدي بالتعاون مع بلدية المنامة بردم الحفرة وتوقيف المشروع الشهر الماضي، ولكن تفاجأنا أن العمال قاموا بحفر الأرض في الموقع نفسه وبالعمق نفسه ما يعد تجاوزاً واضحاً للقانون من قبل المقاول والشركة المعنية، كما أننا نتساءل عن دور البلدية التي من المفترض أن تكون الرقيب على جميع المخالفات، فلو لم ننتبه إلى هذا الإجراء لتم تشييد البرج وسط منطقة سكنية وقطع المشروع إنشاء الشارع الذي يمر على أرض تابعة للأوقاف».

ونوه» هذا تهاون بالقوانين والأنظمة الحكومية، فالموضوع كان لابد أن يحول إلى النيابة العامة وبدل أن يتم محاسبة المعنيين نرى البرج يقام للمرة الثانية في نفس الموقع».

ولفت البصري إلى أنه بحسب اللجنة الفنية بالمجلس البلدي وإدارة التخطيط الطبيعي بوزارة شؤون البلديات والزراعة فإن الموقع مخصص لشارع يخدم أهالي المنطقة، لذا فإننا نطالب وزارة الأشغال بالقيام باللازم لشق الشارع لأن التهاون أو عدم التحرك يعني عدم قيام المشروع».

وطالب البصري بتحويل المقاول والمستثمر على النيابة العامة، قائلاً: « فلا يعقل أن يتم إنشاء برج اتصال وسط شارع في المنطقة وتقوم البلدية بوقف المشروع ومن ثم يصر المقاول والشركة على تشييد البرج، وكان من المفترض أن تنتظر الشركة الانتهاء من اشتراطات أبراج الاتصال التي يعمل عليها المجلس البلدي في الوقت الحالي ومن ثم التقدم للترخيص، والمجلس سينظر بدوره إلى موقع البرج وإمكانية الترخيص له في المكان المناسب الذي يتماشى مع الاشتراطات التنظيمية».

من جهة أخرى، أكد عضو مجلس بلدي العاصمة عبدالمجيد السبع ضرورة إزالة جميع أبراج الاتصالات من أسطح المباني، موضحاً أن الأبراج الخاصة بشركات الاتصالات لها أضرار سلبية على صحة المواطنين كما توضح عدد من البحوث.

وقال السبع:« لقد أثبتت البحوث أن الإشعاعات الناتجة عن أبراج الهواتف تسبب تلوثاً كهرومغناطيسياً غير مرئي يسبب مرضا و الما والعديد من الأمراض الجسدية والنفسية الخطيرة والتي قد تتدرج في الظهور على مراحل، وتسبب حالات من الإرهاق والقلق والتوتر، كما أن لها تأثيراً بعيد المدى على الأطفال، وتسبب سرطان الدم «اللوكيميا» وسرطان الثدي لدى النساء».