منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   البرهامة المفجوعة تودِّع حسين ذا الأحد عشر ربيعا (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=279575)

محروم.كوم 11-30-2009 11:20 AM

البرهامة المفجوعة تودِّع حسين ذا الأحد عشر ربيعا
 

لقي الطفل حسين يوسف أحمد (11 عاما) من منطقة البرهامة مصرعه مساء أمس الأول، وذلك بعدما انهارت عليه كومة من الرمال بينما كان يقوم بالحفر بداخلها.
وبحسب أهالي القرية فإن «الطفل حسين اعتاد اللعب مع بعض من رفقائه بشكل يومي، حيث اعتادوا على حفر كومة من الرمال موجودة بالقرب من أحد المباني التجارية قبالة القرية، إلا أنه ذهب بمفرده مساء أمس الأول لاستكمال الحفرة قبل أن تنهار عليه فجأة وهو بداخلها ما أدى إلى توقف القلب والدورة الدموية والتنفسية لديه ووفاته في الموقع».
من جانب آخر، خلت شوارع البرهامة مساء أمس من المارة، إذ شارك الأهالي في تشييع جثمان الفقيد في مقبرة السنابس.
إلى ذلك، استبعدت وزارة الداخلية وجود شبهة جنائية في الوفاة.
«البرهامة» ودعته مساء أمس بعد العثور عليه تحت الرمال



حسن لشقيقه حسين: رحلت عني وتركتني وحيدا


البرهامة، السنابس - مالك عبدالله، محمد الجدحفصي
بينما التف الجميع لتوديع شقيقه حسين ذي الأحد عشر ربيعا مساء أمس (الأحد) في مقبرة السنابس كان هو يراقب الحدث من بعيد، لم يكن يدري ما الذي يفعله، فكان يرجع إلى الخلف ناظرا للجميع وهم يودعون شقيقه، وتارة يتقدم إلى الأمام شاخصا ببصره نحو البقعة التي أودع فيها أخوه.
عيناه كانتا تدمعان حينا وتعبران عن الصدمة والحيرة مرة أخرى، كانت الحيرة بادية عليه، فالصدمة بفقدان شقيقه جعلته لا يعلم ما الذي يفعله، أخيرا استقر بالقرب من المودعين لعله يتمكن من توديع أخيه الذي رافقه منذ صغره وحتى مساء السبت المشئوم.
تلك هي حال حسن (12 عاما) شقيق الطفل حسين يوسف أحمد يعقوب (11 عاما) والذي فجعت به منطقة البرهامة يوم أمس (الأحد) بعد أن تم العثور عليه تحت الرمال ميتا.
حسن الذي كان بين المشيعين كان لسانه حاله وهو ينظر إلى جثمان أخيه «تركتني يا شقيقي وحيدا ورحت عني»، وكأن أسئلة حارت داخله: من سيشاركني اللعب بعد اليوم؟، من سيقاسمني الحلم بالمستقبل؟، ومن سيجالسني على الطعام؟، الوحدة مؤلمة يا أخي.
لم يقتصر الوجع والألم والصدمة على شقيقه الذي يكبره عاما واحدا بل كانت الصدمة واضحة على وجه أبيه الذي أجلسته الصدمة، ظهر أمس وهو ينظر إلى جثمان ابنه مسجى على الأرض بالقرب من الرمال التي عثر عليه بينها، وبعد ساعات حملت سيارة تابعة لوزارة الصحة الجثمان إلى المغتسل، حينها كان المغسلون، الذين أكدوا أن «الجزء العلوي من جسد الفقيد كان متورما ولونه أحمر، نتيجة بقائه تحت الرمال»، يشرعون في تغسيله عندما أراد الأب المفجوع توديعه إلا أنهم أخبروه أن عليه الانتظار قليلا حتى يتم الانتهاء من التغسيل، وما أن انتهوا حتى دخل الأب ناظرا لابنه نظرة الوداع، قبل أن يضع شفتيه على رأسه ليضع القبلة الأخيرة، فبعد اليوم لن يكون حسين في فناء البيت.
أما الأم المفجوعة فأبت البقاء في البيت بينما توضع كبدها في مثواها الأخير، فحضرت هي الأخرى إلى المغتسل صارخة آه آه آه، علها بصراخها توقظ قلبها الذي توقف عن النبض، فأية حياة من دون حسين تهنُ، وأي بيت من دونه يكون سكنا بعد اليوم، فضحكاته وابتساماته وصرخاته التي كانت تملأ حياتها لن تعود بعد اليوم إلا ذكريات، فالحبيب ترجل عن فرسه ليلقى ربه.
لم تكن أسرته هي الوحيدة التي ستفتقد حسين، فمنطقة البرهامة التي عرفت حسين طفلا متحركا يعيش ويكبر ويلعب على أرضها، كما مدرسة السنابس التي يدرس فيها ومقعده الدراسي في التعليم الديني في المأتم جميعها ستفتقده وستفتقد كل حيويته وابتسامته وحركته.
حفرة الموت
الفاجعة بدأت عندما بدأ الطفل حسين يوسف أحمد يعقوب (11 عاما) مع مجموعة من أصدقائه يوم الخميس الماضي في حفر حفرة في رمال بحر مغسولة ومجهزة للاستخدام في عمليات البناء، كما روى لـ «الوسط» صديقه حسن سبت.
وذكر سبت «طلب مني حسين يوم الخميس الماضي أن نقوم بحفر نفق تحت جبل الرمل، وبعدها جاء صديق لنا اسمه عبدالله وطلب منه حسين أيضا أن نقوم بحفر النفق، حتى أن حسين قال مازحا لعبدالله «لا تغصغص روحك داخل نفس هديك المرة»، وتابع «أخذنا غطاء شفافا «طربال» ووضعناه حتى لا يسقط الرمل، وفي يوم الجمعة الماضي لم أكن معهم ولكنهم كانوا يحفرون النفق»، وأضاف «مساء أمس الأول قمنا بالبحث عنه نحو الساعة السادسة والنصف إلا أننا لم نعثر عليه على رغم أننا مررنا بالمنطقة مرتين».
من جهته بين الطفل محمد عادل أن «حسين كان معنا ونحن نلعب عند الساعة الثالثة من ظهر يوم السبت، إلا أنه افترق عنا بعد ذلك».
الرجلان قادا إلى الجثمان


ابن عم الفقيد وصديقه كانا يبحثان عنه في المنطقة وأثناء ذلك كان جزء من رجليه خارج الرمل، قام حينها بسحبه والاتصال بالشرطة مباشرة، والتي حضرت إلى المنطقة لمباشرة الحادث.
وبحسب معلومات من الأهالي فإن «الشرطة استفادت من الكاميرا الموضوعة على المبنى الذي وقعت بجواره الحادثة، إذ بينت الكاميرا أن حسين كان وحيدا حين توجه إلى المنطقة في نحو الساعة الثالثة وعشر دقائق، كما تبين وجود حصان أو حمار أبيض بالقرب من المنطقة».
وكان الطفل حسين يوسف أحمد (11 عاما) من منطقة البرهامة لقي مصرعه مساء أمس الأول وذلك بعدما انهارت عليه كومة من الرمال بينما كان يقوم بالحفر بداخلها.
وبحسب أهالي القرية فإن «الطفل حسين اعتاد اللعب مع بعض من رفقائه بشكل يومي حيث اعتادوا على حفر كومة من الرمال موجودة بالقرب من أحد المباني التجارية قبالة القرية إلا أنه ذهب بمفرده مساء أمس الأول لاستكمال الحفرة قبل أن تنهار عليه فجأة وهو بداخلها ما أدى إلى توقف القلب والدورة الدموية والتنفسية لديه ووفاته في الموقع» .
الجهات الأمنية التي وصلت للموقع باشرت التحقيق في حيثيات وظروف ملابسات الحادثة، وتم فرض طوق أمني حول مكان الجثة لرفع الأدلة والتحقيق بحضور الطبيب الشرعي بمعية وكيل النيابة ومن ثم تم رفع التقارير لاستكمال الإجراءات بمثل هذه الحالات حيث تبين أن لا شبهة جنائية في وفاة الطفل.
«الداخلية»: وفاة طفل منحشرا في الرمال بالبرهامة ولا شبهة جنائية


المنامة - وزارة الداخلية
صرح مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بأنه توفي طفل يبلغ من العمر 11 عاما تحت كومة من الرمال في منطقة البرهامة، وذلك إثر انهيار كمية من الرمال عليه واختناقه.
وأوضح أن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغا صباح يوم أمس (الأحد) مفاده فقدان طفل في البرهامة، وعليه قامت شرطة المباحث بدورها بالبحث والتحري عن الطفل، وقد رآه أحد أقاربه وهو منحشرا داخل كومة من الرمال ورجلاه في الخارج. وأضاف أن التحريات أثبتت أن الطفل المتوفى عادة ما يلعب مع أصدقائه في كومة من الرمل قريبة من منزله تستخدم للبناء وفي يوم السبت توجه إلى كومة الرمل لوحده وقام باستكمال النفق الذي كان قد حفره مع أصدقائه من قبل، وعند دخوله للنفق انهار عليه فلم يتمكن من الخروج منه ما أدى إلى اختناقه ووفاته، حيث تم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة والنيابة العامة والطبيب الشرعي الذي أكد عدم وجود شبهه جنائية وأن الوفاة كانت بسبب الاختناق من الرمل.
«النيابة»: جارٍ التحري في وفاة الطفل


المنامة - النيابة العامة
صرّح رئيس نيابة محافظة العاصمة أحمد بوجيري بأنه تم إخطار النيابة العامة يوم أمس (الأحد) عن وفاة طفل يبلغ من العمر 11 عاما في منطقة البرهامة، وعليه انتقل رئيس وأحد أعضاء النيابة العامة إلى موقع الحدث، إذ تمت معاينة جثة المتوفى، وانتدبت النيابة المختبر الجنائي وطاقم مسرح الجريمة، والطبيب الشرعي ليوقع الكشف الظاهري على جثة الطفل، وبيان فيما إذا كانت هناك شبهة جنائية في حادث الوفاة من عدمه، وطلب رئيس النيابة من الشرطة إجراء التحريات بشأن الواقعة...



منقول من الوسط ..


الساعة الآن 12:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227