كاتبة سعودية تكتب عن مشاهداتها الشخصية لتصرفات السعوديين في البحرين
 

تأملات "سعودية"في البحرين !!
حليمة مظفر

كلاكيت أول مرة:
ـ دخلت إلى"السوبر ماركت" أشتري غرضا، فأعجبتُ بمنظر فتاة بحرينية تقف على "الكاشير" مرتدية عباءتها وبكل احترام تحاسب المشترين، حينها تساءلت"كم فتاة سعودية فقيرة لدينا هي بحاجة لمثل هذا العمل؟! "

كلاكيت ثاني مرة:
ـ كنتُ أسأل عن أهم المكتبات في البحرين، وكانت الساعة العاشرة والنصف صباحا، حين أخذني السائق البحريني إلى بعض المكتبات البارزة على شارع المعارض، ولم أكن أعرف هوية هذا الشارع الذي يبدو أنه يمارس اللعب بالبيضة والحجر، قاطع تفكيري صوت السائق، يقول "هذا من أشهر الشوارع في البحرين به مكتبات ومطاعم وفنادق و .. "سكت لحظتها، وضغط على الكلمات؛ قائلا"السعوديون بالذات يزدحم بهم ليلا في الويك إند" لم أبال بملاحظته، حتى دققت النظر أكثر خلال مرورنا، فتذكرت مقولة أحد الزملاء الفنان إبراهيم الخبراني بمرارة "خسارة أن تضيع رواتب الشباب السعودي في هذا الشارع ليلا؟!.

كلاكيت ثالث مرة:
كثير من الأسر السعودية وجدتُها تمارس متعتها العائلية بحميمية في مراكز التسوق بالبحرين، دون حواجز عازلة فيما بينهم، ودون أن يتدخل أحد في خصوصيتهم، فهم يمتلكون خياراتهم، دون أن يفسد عليهم متعتهم مخاوف من شيء اسمه "اختلاط".

كلاكيت رابع مرة:
في البحرين لا تستغرب عمل شاب بحريني حمالاً في الفندق، أو سائقاً خاصاً، أو طاهياً في مطعم، أحد الحمالين في الفندق سألته عن شهادته، فأخبرني أنه جامعي، وطموح، تساءلت "ما الفرق بينه وبين شاب سعودي" أليس أفضل من البقاء عاطلاً وعالة على الآخرين".

كلاكيت خامس مرة:
يبدو أنها ليست التحويلات المالية الكبرى التي يحولها الأجانب العاملون في السعودية لخارج البلد هي من تتسبب في خسارة اقتصادنا، ففي نهاية الأسبوع تعج البحرين بالقادمين من خلال الجسر من المنطقة الشرقية ومدينة الرياض، وأكثرهم يتجهون مباشرة إلى صالات السينما والمطاعم في مراكز التسوق البحرينية، هنا تتساءل، لماذا لا يستثمر هذا المال محليا بدلا من تصديره للخارج دائما.

كلاكيت سادس مرة:
شعرت بالأسف الشديد والخجل، حين وجدت عددا من الشباب السعودي صغير السن يمارسون"التفحيط" بالسيارة ببعض الشوارع بالبحرين، والأسوأ من ذلك مشاهدة بعضهم يدخلون إلى الملاهي الليلية، ببذاءة مقززة.

http://www.alwatan.com.sa/news/write...5940&Rname=128