منتدى استراحات زايد - سيد ضياء الموسوي: شاب بحريني... كيف اكتشف حزب الإنسان؟

طرحت هذا الموضوع في الملتقى الوطني ..وأعيد طرحه هنا ...

قهوة الصباح
سيد ضياء الموسوي
شاب بحريني... كيف اكتشف حزب الإنسان؟

آخر تحديث : الخميس 12 نوفمبر 2009

| |

وصلت إلي رسالة من الشاب البحريني حسن فضل وللأهميه أطرحها بين أيديكم.
قبل ان أعرض خطابه لابد من التعرض لحسن. أتذكر انني قبل خمس الى سبع سنوات سمعت قصة حسن مع مرضه الخطير. كان كتلة إحساس وشابًا يبحث عن سترة نجاة ليضع زهرة عمره عليها في ظل مرض هائج.
قصته نشرت في كل الصحافة وأعجبني فيه أنه لم يضعف في سبيل العلاج. من خطاب حسن اشعر أنه منتمٍ لحزبنا حزب الإنسان كما هم الآلاف إن لم يكن الملايين في العالم.
حسن فضل: «شاهدت برنامج (الاتجاه المعاكس) عن حوار الأديان وأعجبت بأطروحتك الحضارية... واسمح لي أن أقدم تجربتي مع (الغرب الكافر) كما يحلو للبعض أن يسميه.
هذا الغرب الكافر وأبناء القردة والخنازير... ساعدني ودعمني وتبنى قضيتي ووقف إلى جانبي حتى حصولي على العلاج؛ حيث أوصلني موقع غوغل لموقع جمعية أميركية لمرضنا وعن طريقها تعرفت إلى مريضة آيسلندية هي وعائلتها وإلى جانب أعضاء الجمعية ورئيسها حتى حصولي على العلاج.
تفاصيل أكثر يمكنك الاطلاع عليها من قصتي، شاركت في أربع مؤتمرات دولية للجمعية في واشنطن وهناك تعرفت إلى حقيقة الغرب الكافر! قبل ذهابي للمشاركة في المؤتمر بواشنطن كنت أحمل في ذهني ما كنت أقرأه في الصحف ومواقع الإنترنت وأسمعه في التلفاز عن الغرب الكافر وأبناء القردة والخنازير... ذهبت هناك وشاهدت حقيقة مختلفة عما أسمع... كنا أعراقًا مختلفة توحدنا الإنسانية. لم يسألني أحدهم عن ديانتي أو عن مذهبي ومن يعرف ديانتي يحاول توفير ما يناسبني فتم توفير وجبات في المؤتمر لا تحتوي على لحوم الخنزير خصيصًا لي. كان هناك يهود ومسيح وأنا الوحيد المسلم هناك، لكن لم تكن قضية الدين مهمة لنا جميعنا. نشترك في الإنسانية وتوحدنا المعاناة مع المرض. لم أشعر بالغربة في وجودي معهم وكأننا عائلة كبيرة.
رجعت البحرين وتكررت زيارتي لواشنطن للعلاج سنويًا. كم يتمالكني الحزن والغضب حين تطلق أوصاف الغرب الكافر وأبناء القردة والخنازير؛ لأنهم ببساطة هم يشتمون أصدقائي الذين ساعدوني ودعموني. فكيف يكون جيمس ساندر رئيس الجمعية الذي ساعدني دون أن يسأل عن ديني ومذهبي من أبناء القردة والخنازير وهو طاقة من الإنسانية.
الحقيقة الثانية التي عرفتها أن الله ليس للمسلمين فقط. وجدت في هذا الغرب الكافر من يتعلق بالله. فهم في وقت محنتي كانوا دائمًا يذكروني بالله ويدعون الله لشفائي. هم بشر مثلنا ولكن نحن ولدنا في بيت مسلم فأصبحنا مسلمين وهم ولدوا في بيت مسيحي أو يهودي فأصبحوا يهودًا أو مسيحيين! قد يوجد من يكره العرب والمسلمين فلا يخلو مجتمع من متطرفين»... انتهت الرسالة.
أخي حسن الغرب كما هو العالم العربي فيه اليمين المتطرف، الذي يحاول ان يشوه الاديان والمسلمين كما أن المجتمع العربي مازال يفرخ متطرفين.
أهلاً بك في حزب الإنسان ودعائي لك بالشفاء واشكر لي كل من ساعدوك في تجاوز المحنة.
الانسانية أعظم ما في الحياة.

http://www.albiladpress.com/column_i...=39&colid=2119