![]() |
مشيمع خط أحمر*..وباقي* الناس كلُّهمُ* ترابُ*!! 21/11/2009 http://www.alwatannews.net/columnist...32270231.a.gif حسين التتان إن من أشد ما تعاني* منه مجتمعاتنا الإسلامية اليوم هو في* التقديس الأعمى لعلماء الدين والسياسة،* واتخاذهم أحياناً* أرباباً* من دون الله*. أثبتت لنا الأحداث المعاصرة ومن واقع التجربة العملية أن التقديس للأفراد قد وصل لمرحلة العبودية المطلقة لهم*. حين* يأمر الله عباده بطاعته،* قد* يصل المرء إلى مرحلة من التقاعس عن أداء بعض الواجبات،* وقد* يتجه اتجاهاً* معاكساً* فيمارس المعاصي،* وقد* يقع تحت طائلة الضعف الإنساني* أمام المغريات فيعصي* الله حينها*. لكن ما قد لا نجد له تفسيراً،* هو في* أن* يطيع العبد عبداً* مثله بطريقة تفوق الطاعة للخالق حسبما* يرد في* المفاهيم الدينية*. نحن هنا،* قد لا نلقي* بكل اللائمة على المغسولين أدمغتهم،* حين* يتجهون هذا الاتجاه المنحرف عن قيم الدين،* لكن اللوم كل اللوم نلقيه على المعبودين من البشر،* حين* يعلمون أن الناس تتجه لعبادتهم وهم لا* يمنعونهم من ذلك،* إن لم* يكن* يشجعونهم على عبادتهم*. في* العراق لا حصر للانتحاريين هناك،* وفي* باكستان نجدهم في* تكاثر مريب،* وفي* البحرين نجد من* يبيع مستقبله وحتى نفسه مقابل أن* يجعل من فلانٍ* خطاً* أحمر لا* يمس،* فيخرج للشارع حاملاً* روحه على أكفّه،* معتقداً* أنه لو سقط فإنه سيسقط شهيدا أو سجيناً* مجاهداً*!!. لو أردنا أن نتحدث عن البحرين وهذا صلب حديثنا،* لوجدنا أن هنالك من الشباب اليافع من خضع لجلسات مغلقة تم فيها* غسل دماغه بالكامل،* ولهذا فهو لا* يهم ما* يقع عليه من أذى جراء مواجهته المباشرة مع رجال الأمن،* أو حين* يخسر مستقبله الدراسي* إرضاء لخطوطه الحمراء،* أو حين* يحرق المولدات الكهربائية،* ويحرق الإطارات في* قلب الشارع،* ومشاكلها من أعمال عنف،* لا* يقبلها أي* عاقل على الإطلاق،* ويتأذى منها الجميع*. بدأ الكل اليوم* يتململ من تصرفات هؤلاء الصبية وبعض الكبار،* ولكن لا أحد* يستطيع أن* يستنكر عليهم سوء فعلهم،* سواء لأسباب سياسية أو دينية،* أو محابة للشارع،* ولدكاكين جماهيره،* أو خوفاً* على نفسه وعرضه من أن* يُنتهك*. حتى هذه اللحظة لم تستطع كل من الوفاق ولا وعد ولا حق ولا الوفاء من أن* يتخذوا موقفاً* جريئاً* صريحاً* واضحاً* ضد أعمال العنف والتخريب للممتلكات العامة،* وترويع أهالي* القرى في* كل* يوم وليلة*'' وبالخصوص في* الـ* WEEK END*''،* ليعلنوا براءتهم من كل ذلك*. هم* يدركون جيداً* لو انتقدوا صبية الشارع فإنهم سيخسرون كل شيء،* سيخسرون الشارع المغسول سلفاً،* وسيخسرون موقعهم بين الجماهير الغوغائية،* وسيخسرون مواقعهم القيادية في* الساحة السياسية،* وقد* يفقدون أجندتهم كلها،* والأهم من كل ذلك،* أنهم سيخسرون عبادتهم من قبل أشخاص لا* يملكون قدرة التمييز،* بين مواصفات الإله والبشر*!!. قد* يكون حسن مشيمع خطا أحمر،* وقد* يكون عبدالوهاب كذلك* ''وما أكثر الخطوط الحمراء هذه الأيام*''،* لكن أليس من حقنا أن نتساءل عن أرواح الناس حين تحرق إطارات ومولدات الكهرباء والمصابيح وغيرها؟ ألا* يمكننا أن نتساءل عن الخط الأحمر الفاصل بين أرواح أطفال الشوارع* غير المدركين لما* يقومون به من تصرفات،* وبين أرواح من* يجلسون في* منازلهم أو في* أي* بلد أجنبي؟*. لماذا لا* يمنع الأخ حسن مشيمع أو* غيره من أقطاب المعارضة من دخول الأطفال والصغار في* خط المواجهة المباشرة والعنيفة مع السلطة ؟ لماذا لا* ينزل هو ومن معه من المنظرين إلى الشارع ليحرقوا الإطارات وغيرها؟ خصوصاً* أنهم* يعتقدون بأنها ليست من وسائل العنف،* ولماذا* يدفعون بالأطفال ومنهوبي* الوعي* للنهايات المأساوية،* وهم في* أمن وأمان من ذلك كله؟*!!. بصراحة نقولها بأن المسألة أخذت بعداً* خطيراً،* ولذا نخاطب الغاسلين لا المغسولين،* بأن* يخافوا الله في* البلاد والعباد،* وأن* يدَعوا الصغار* يكملوا مشوار دراستهم* ''وينتبهوا*'' لها،* ويتحركوا لبناء مستقبلهم ومستقبل أسرهم الفقيرة،* وليمنعوا الصغار من دخول اللعبة السياسية القذرة،* التي* تجعل من الجميع خاسراً* في* نهاية المعركة*. إن الخطوط الحمراء لم تنجح في* تقديم مشاريع سياسية ذات أبعاد استراتيجيه تخدم الوطن حين حرّضت على العنف،* وإنما كل ما قدمته،* هو مجموعة من الذين خسروا كل شيء ولم* يحصلوا على أي* شيء*!!. أقول ما أقول هنا باسمي* الصريح لا المستعار،* من دون خوف أو مواربة من أحد،* موجهاً* نصيحتي* إلى الأخ حسن مشيمع،* الذي* يعرفني* كما أعرفه جيداً،* ذلك بأنْ* عليه أن* يعيد حساباته السياسية،* وأن لا* يراهن على أطفال لم* يكملوا دراستهم حتى الابتدائية،* من أجل استرجاع حق،* وأن* يبتعد عن المزايدات التي* تم استهلاكها منذ التسعينيات،* ويتجنب خطاب التصعيد والتحشيد،* والتأييد لعمليات الشوارع* غير المحسوب نتائجها*.. أتمنى منه مراجعة ما أبديته من رأيٍ* هنا،* ولو للحظة واحدة فقط،* فأكون له من الشاكرين*. ؟ في* الصميم*: ليس هنالك أغلى من الدماء،* فهي* الخط الأحمر الوحيد الذي* يجب على الخطوط الحمراء المصطنعة من أن تحترمها وتقدسها*.. وهي* دماء الأبرياء التي* تسيل على مذابح آلهة الذات* غير المقدسة على الإطلاق*. *❊ من أسرة الوطن |
الساعة الآن 11:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir