منتدى استراحات زايد - ما نبح كلب في “إسرائيل” إلا عرف به حزب الله

http://www.damaspost.com/sites/defau...480/hhhhhh.jpg

توسعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ضمن تقرير موسع في ملحقها الأسبوعي في التقرير الاستخباراتي الحساس السري للغاية لحزب الله، الذي يمتد على 150 صفحة حول الناحية اللوجستية والجاهزية لدى جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في المنطقة الحدودية.

ويشير رونين برغمان الكاتب المقرب من المؤسسة الأمنية إلى أن قراءة التقرير تفضي لاستنتاجات مرعبة لأنه يظهر تمكن حزب الله من تحليل نظامي الدفاع والهجوم ل “إسرائيل”، ويقول “يتضح أن حزب الله حاز على مصادر استخباراتية جيدة وأنه يفهم اليوم لماذا نجح بشكل مذهل في المواجهة حتى الحرب الثانية على لبنان وخلالها”.

وينقل بيرغمان عن خبراء عسكريين قرأوا التقرير قولهم إنه معد بمستوى لا يقل عن التقارير “الإسرائيلية” بل يتجاوزها أحيانا، ويبدو كأن حزب الله نجح بوضعه استنادا لنسخ تقارير سرية تخص قيادة ما يسمى لواء الشمال.

كما يكرس التقرير فصلا مسهبا للناحية العملياتية تتعلق بسلوك العدو في حال نجاحه باكتشاف خلية لحزب الله ويوفر دليلا متكاملا عن طرق المواجهة الميدانية مع الإشارة لاستراتيجية الملاحقة في جيش الاحتلال بالاستعانة بخلايا من قصاصي الأثر، كلاب مدربة وآليات أخرى.ويعنى الفصل الرابع من تقرير حزب الله بقصاصي الأثر البدو الخادمين في الجيش مع تفصيل مسهب عنهم، بالقول إن قصاص الأثر البدوي ذكي مراوغ وصاحب فراسة وتجربة.

ويشير لطريقة عمل البدو باقتفاء الأثر واستعانتهم بآثار الأحذية ومهملات يتركها أفراد الخلية المتسللة أعقاب سجائر، إفرازات مختلفة، بقايا طعام، علامات على الأشجار وغيرها. ويقدم سلسلة من التعليمات لأفراد المقاومة لبلبلة قصاصي الأثر اعتمادا على أساليب مهنية خلاقة.

ويكرس البند السادس في تقرير حزب الله لوحدة الكلاب القتالية التي تدربها تشكيلة عسكرية خاصة تدعى “عوكتس” وتوظف في الحرب ضد “الإرهاب والغوريلا” وتتمحور في إنقاذ وتخليص رهائن وعمليات إنزال. هذه الوحدة التي تتخذ في قاعدة سلاح الجو “سيركين” وقاعدة (شراغا) التابعة للواء “جولاني” تستخدم كلابا ألمانية وبلجيكية يتم تدريبها لمدة عام.

وتشارك أنواع كلاب مختلفة منها خاصة بالبحث عن مفقودين، للبحث عن السلاح، المواد المتفجرة وغيرها. وتتدرب للرد على أصوات وروائح مختلفة يخلفها مقاتلو العدو (حرارة الجسد، الخوف والجهد وروائح زحف البشر، أعشاب وحشرات، وآثار لعاب وعرق).

ويسهب الفصل بشروحات مستفيضة عن وحدة الكلاب المدربة وطرق بلبلة حاستها القوية أو تحييدها بواسطة حيازة مقاتلي المقاومة الفلفل أو الثوم المطحون أو بقايا لعاب كلبة أو إطلاق كلبة في المنطقة المستهدفة أو حمل دهون نمور أو براز أبقار وغيرها. ويقول التقرير “رغم أن الكلب أقوى من الإنسان من ناحية الشم والسمع والسرعة لكن يمكن التغلب عليه بالعقل وبمعرفة مزاياه ووضع مصائد ميدانية ومحاولة تحييده بالسم وبلبلته بتوزيع أفراد الخلية باتجاهات مختلفة وبالمحافظة على الهدوء”.

وتتساءل الصحيفة عن مصادر حزب الله في حيازة هذه المعلومات العميقة والدقيقة، وتقول إنه يحظى بمعلومات من المخابرات السورية والإيرانية، وبالتنصت بأجهزة متطورة على وسائل الاتصال اللاسلكية مستعينا بحل الشيفرا.

كما يعتقد الجيش أن حزب الله حاز معلومات استخباراتية هائلة وحساسة من الجنرال الحنان تننباوم الذي تم خطفه وأفرج عنه في صفقة تبادل عام 2004 والذي بفضله تمكنت المقاومة من إخفاء منظومات صواريخها بمستوى مهني رفيع خلال حرب تموز 2006.

وتقول الصحيفة “هناك وكلاء لحزب الله داخل “إسرائيل” وداخل الجيش وقد نجح باستثمار العلاقات العائلية بين فلسطينيي الداخل وفلسطينيين في لبنان، علاوة على استغلال تجارة المخدرات وتجنيد عملاء “إسرائيليين” مقابل الحشيش كما حصل مع العقيد عمر الهيب.

كذلك تشير الصحيفة أن قرية الغجر في الجولان المحتل التي قسمها ترسيم الحدود بين البلدين عام 2000 تشكل خاصرة رخوة ل “إسرائيل” يستغلها حزب الله من الناحية الاستخباراتية.
المصدر: داماس بوست
:sm113::sm152::sm3::sm98: