منتدى استراحات زايد - استعادة ذهب مسروق في مطار دبي

صحيفة الإمارات اليوم ....

>>>>عصابة دولية أرسلت 25 سبيكة إلى المكسيك وفرّت إلى هونغ كونغ

استعادة ذهب مسروق في مطار دبي

http://up1.arb-up.com/files/arb-up-2009-9/Ahs83476.jpg

ألقت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي، قبل أقل من أسبوعين، القبض على عصابة دولية سرقت كمية من السبائك الذهبية تقدر قيمتها بنحو ستة ملايين درهم، بعد فرار عناصرها بساعات إلى الخارج، وفق مدير الإدارة، العميد خليل إبراهيم المنصوري، الذي أكد استعادة المتهمين على متن الطائرة نفسها التي أقلتهم في أثناء هروبهم إلى هونغ كونغ، كما أُعيدت المسروقات التي شحنتها العصابة في طائرة أخرى إلى المكسيك.

وأوضح المنصوري أن «تاجر مجوهرات ماليزياً خرج من سوق الذهب في دبي في 29 من أكتوبر الماضي، حاملاً حقيبتين تحويان عدداً من السبائك الذهبية، وتوجّه إلى مطار دبي في طريقه إلى بلاده، من أجل تصنيعها وإعادة بيعها مشغولات ذهبية في الإمارات والدول المجاورة».

وأضاف «في أثناء تفريغ سيارته من الحقائب في المبنى رقم (1) في المطار فوجئ باختفاء حقيبة تحوي 25 سبيكة ذهبية، فهرول الرجل في اتجاهات مختلفة بحثاً عنها، ثم سارع إلى إبلاغ الشرطة».

وتابع «فور تلقي البلاغ انتقل القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، بالإضافة إلى فرق العمل المتخصّصة، إلى موقع الحادث، نظراً لخطورة الجريمة»، إذ تم من خلال المعاينة وجمع الاستدلالات الاشتباه في سيارة (هوندا أكورد) ذهبية اللون التقطتها إحدى كاميرات المطار تقف بجوار سيارة المجني عليه، وتبيّن من خلال مقارنة الصور بتلك التي التقطتها كاميرات سوق الذهب أن «السيارة نفسها كانت موجـودة في السوق لحظـة تحرك التاجر إلى المطار، ما رسّخ قناعة لدى فرق البحث بأن السارقين ربما أقلتهم تلك السيارة».

وشرح المنصوري أن «الصورة لم تكشف أرقام السيارة، وتم الرجوع إلى سجلات الإدارة العامـة للعمليات والحصول على قائمـة بجميـع مركبات الإيجار التـي تحمـل المواصفات نفسها، وعددها 303 سيارات، وكلّف 42 فريقاً للقبض على العصابة الدولية».

وأشار مدير إدارة البحث الجنائي، المقدم أحمد المري، إلى أن فرق البحث راجعت مكاتب الإيجار، وتبيّن أن «جميـع السيارات موجودة ما عدا واحدة مختفية، استأجرها شخص باسم وهمي». وتابع «توصلنا من خلال مراجعة بيانات القادمين إلى الدولة والتحريات الأولية إلى أن هناك خمسة أشخاص، (رجلان وثلاث نساء) من جنسيتي المكسيك وكوستاريكا دخلوا الدولة بتأشيرات زيارة منذ ثلاثة أيام فقط».

وفور تحديد جنسيتهم توقع فريق البحث الجنائي أسلوب تنفيذ وتهريب الجريمة التي يتميّز بها اللصوص من هاتين الجنسيتين، وتتمثل في إخفاء المسروقات داخل بضائع تقليدية وشحنها مباشرة إلى الخارج. وعثرت فرق الملاحقة على السيارة المستخدمة في الجريمة في شارع فرعي بالقرب من مقر سكن الجُناة، وبعد تفتيشها عُثر على قصاصة ورقية عبارة عن إيصال تسليم شحنة لإحدى شركات نقل الطرود.

وبعد اتضاح معالم القضية تحركت فرق البحث في جميع المطارات والموانئ في الدولة، وتبيّن أن «هناك خمسة أشخاص حجزوا تذاكر سريعة من صالة المغادرين في مطار أبوظبي، وتوجهوا إلى هونغ كونغ، ما أثار الاشتباه فيهم، نظراً لأنهم يملكون تذاكر عودة وتأشيرات زيارة إلى دبي، وبعد مراجعة الكاميرات تأكد أنهم أفراد العصابة».

وعلى الفور تحركت إدارة ملاحقة المطلوبين دولياً واستصدرت مذكرة ضبط من النيابة العامة في دبي، وأرسلتها إلى إدارة التعاون الدولي في وزارة الداخلية، ومنها إلى الشرطة الدولية «الإنتربول»، التي خاطبت على الفور السلطات في هونغ كونغ قبل هبوط الطائرة لتمنع دخول أفراد العصابة وتعيدهم مباشرة إلى الإمارات على الطائرة نفسها.

كما خاطبت دولة أوروبية وصلت إليها شحنة السبائك في منتصف طريقها الجوي إلى المكسيك، وتم استرداد الذهب بالكامل، وفقاً للمنصوري.