«الإنترنت» بتتكلم عربى
 

*صورة: http://aadbmedia.gazayerli.net/photo.aspx?ID=105384 **بعد سنوات من مطالبة الدول العربية والكثير من دول العالم بضم لغات جديدة إلى أسماء نظام مواقع الإنترنت «دومين نيم» بالإضافة إلى اللغات اللاتينية، وافق المجلس العالمى المنظم لأسماء وأرقام الإنترنت «الآيكان» على ضم اللغتين الصينية والعبرية، كبداية خلال اجتماعه السنوى، الذى عقد الأسبوع الماضى بعاصمة كوريا الجنوبية، ومن المتوقع أن نرى ذلك على الشبكة خلال نوفمبر المقبل. **يعمل نظام نطاقات الأسماء بنفس طريقة دليل الهاتف، فهو يحول الأسماء إلى عناوين سهلة القراءة للكمبيوتر، وهو ما يعرف بـ«بروتوكول عناوين الإنترنت IP».**قال المهندس باهر عصمت، مدير العلاقات الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط بهيئة الآيكان، صدر القرار بعد عمل دام ٥ سنوات لإدخال نطاقات للمواقع بلغات أخرى غير الإنجليزية لتصبح «العربية» ضمن اللغات، التى يكتب بها أسماء المواقع. **ويضيف «مصر مشتركة فى «الآيكان» منذ ٢٠٠٠، وكانت تطالب بوجود أسماء ونطاقات للمواقع بلغات أخرى، وأضاف سيتم تلقى طلبات البلاد التى ترغب فى ذلك ١٦ نوفمبر المقبل، ثم تقوم الهيئة بتقييم هذه الطلبات، وعندها يظهر اسم البلد فى نطاق الموقع، وذلك حتى يتم تعريب العنوان كله، عندما يتم إنشاء هيئة تحمل اسم «مصر» لتتقدم المواقع بطلباتها.**كانت الحكومية الأمريكية وقعت وثيقة تاريخية، أكتوبر الماضى، تمنح «آيكان» استقلالاً ذاتياً للمرة الأولى، لتخضع الهيئة لإشراف مجتمع الإنترنت عبر العالم.**وطالب أحمد صبرى، رئيس مجموعة الإنترنت بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، بوجود شركات أو هيئات تتلقى طلبات فتح المواقع بلغة عربية بعد موافقة الآيكان، وأشار إلى وجود سوق تواجه المشروع لأنه لم يتم الاتفاق على الكود المخصص للمواقع، التى سوف يستخدمها الباحث، بالإضافة إلى عدم وجود برامج كافية لاستيعاب هذه الخطوة وتسهيل استخدام اللغة العربية كلغة بحثية». **من أهم فوائد هذا النظام كسر حاجز اللغة الأجنبية بالنسبة للمستخدمين، الذين لا يستطيعون التعامل مع «الإنجليزية» التى تسيطر على أسماء ومحتوى مواقع الإنترنت، هذا ما أكده جمال سليم- مدير محتوى «Link»- ويذكر «من المشاكل التى ستواجه المستخدم العربى أن هذه التطبيقات سوف تحتاج لبرامج «Software» متخصصة بدلاً من البرامج الحالية، التى تستخدم «الإنجليزية» فى تطبيقاتها. **ويقول المراقبون إن القرار سيمثل التغيير الأكبر على شبكة الإنترنت منذ اختراعها قبل ٤٠ عاماً، ومن المتوقع أن تكون معظم عناوين النطاقات باللغات الجديدة تنتمى إلى اللغات العربية والصينية والروسية، مشيراً إلى أن هناك ما يقرب من ١.٦ مليار مستخدم للإنترنت حول العالم ممن يتحدثون بحروف غير لاتينية.**تأسست «آيكان» من قبل الحكومة الأمريكية ١٩٨٨، وتحمل مسؤولية الإشراف على تطوير الشبكة العالمية، لكن الحكومة الأمريكية بعد سنوات من تعرضها للنقد تخلت الشهر الماضى عن الإشراف على الهيئة التى لا تهدف للربحية.* جريدة المصري اليوم ٣/ ١١/ ٢٠٠٩

أكثر...